الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وفّر بنك السودان المركزي التمويل اللازم لحل أزمة الدواء ،في اعقاب موجة شح وغلاء غير مسبوقة في أسعاره ، حيث بلغت قيمة الدعم 80 مليون دولار للصناعات المحلية.
ووصف رئيس غرفة مستوردي الادوية الدكتور صلاح كمبال قرار البنك بانه جاء في الوقت المناسب ومن شانه الاسهام في حل الأزمة، مشيرا الى ان المبلغ الذي اعلنه بنك السودان عن توفيره لاحتياجات الصناعات الدوائية المحلية سيساعد في استقرار الوضع ، مضيفا ان نجاح مصانع الدواء المتوقفة عن العمل في العودة الي التصنيع بعد تغطية حاجتها من النقد الاجنبي ستغطي نسبة كبيرة من الاحتياجات.
ورحبت جمعية حماية المستهلك السودانية على لسان امينها العام الدكتور ياسر ميرغني بتدخل بنك السودان المركزي و باستجابتة السريعة لشكاوى غرفة مصنعي الادوية المحلية من عدم الاهتمام بحل مشكلات التصنيع الدوائي المحلية وتوفيرالنقد للاستيراد لسد نقص السوق المحلي ، وطالبت الجمعية بمزيد من الخطوات والسياسات المشجعة للصناعة الوطنية.
وكان والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن احمد الخضر عقد اجتماعا مطولا الثلاثاء مع اطراف أزمة الدواء، ودعاها الى المساهمة للسيطرة عليها ووقف تصاعد الأسعار بالاتفاق مع بنك السودان المركزي وتحديد سعر صرف ثابت للدواء يمكن بعدها إلزام الصيدليات بسعر محدد.
وتعهد الخضر بالعمل والتنسيق مع الحكومة المركزية وبنك السودان للاتفاق على رؤية تضمن عدم تجدد الأزمة والإستمرار فى توفير النقد الاجنبي لهيئة الامدادات الطبية لتوفير أدوية الطوارئ والادوية الأساسية المطلوبة فى كل المستشفيات بما فيها علاج السرطان ومستهلكات علاج الكلى وإحتياجات بنك الدم ، مؤكدا أن الدواء يجب أن يتم التعامل معه كأولوية مثل القمح والبترول والسلع الاستراتيجية الاخري، خصوصا مع وجود نسبة (72%) من الصيدليات داخل ولاية الخرطوم ، وطالب الاجتماع المجلس القومي للصيدلة والسموم باتخاذ تدابير عاجلة للإسراع في عمليات تسجيل الادوية بعد إستيفاء الشروط المحددة وذلك لتسهيل عمليات إدخال اصناف جديدة من الأدوية وتوفيرها
أرسل تعليقك