لندن - أ.ش.أ
حذرت دراسة أسترالية حديثة من أن الحمية الغذائية المعروفة باسم "باليو" غير صحية وتؤدي إلى اكتساب الوزن والسمنة بل وتسبب زيادة قابلية الإصابة بمرض السكري.
وأجرى الباحثون اختبارا لهذا النظام الغذائي، ويعتمد على الإكثار من الدهون وعدم تناول الكربوهيدرات، على الفئران لمدة ثمانية أسابيع ، حيث اكتشفوا أنه يؤدي إلى زيادة الوزن بنسبة 15 % ومضاعفة كتلة الدهون وحدوث مضاعفات صحية.
ووفقا للدراسة فقد تسببت هذه الحمية، التي نشرت في دورية "التغذية والسكر"، للفئران في حساسية مفرطة تجاه الجلوكوز وزيادة معدلات الأنسولين، فضلا عن زيادة في كتلة الشحم.
وقال الباحثون في جامعة "ملبورن" إن هذه النتائج توجه تحذيرا للمواطنين بتجنب وضع ثقة زائدة في "بدعة" الحميات الغذائية، ومنها حمية "باليو" التي أصبحت أكثر شيوعا، مع عدم توفر دليل علمي على أن هذه الأنظمة الغذائية تؤتي ثمارها ، كما نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية.
ولكن هذه النتائج لم تجد آذانا صاغية لدى المتحمسين لهذه الحمية المنتشرة بشدة بين المشاهير والتي تسمى "حمية العصر الحجري" لأنها تعتمد على ما كان يأكله الإنسان البدائي.
وتوصي حمية "باليو" بتناول كل الطعام الذي كان موجودا منذ حوالي 10 آلاف سنة، والتخلي عن جميع الأغذية التي لم تكن موجودة آنذاك وبالأخص تلك المصنعة منها ، فعلى سبيل المثال يمكن تناول اللحوم من الحيوانات التي تتغذى على العشب وكذلك الأسماك والبيض والمكسرات والبذور وزيت الزيتون التي تساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم. أما الأطعمة التي يحظر تناولها فهي الكربوهيدرات من النشويات والأرز والمكرونة والخبز والمعجنات ، ومنتجات الألبان والملح والسكر المكرر والبطاطس والحبوب والعدس واللحوم المعالجة أي الأطعمة المصنعة بشكل عام.
كانت حمية "باليو" قد لفتت انتباه الناس لأول مرة في عام 2001 عندما نشر البروفيسور "لورين كوردين" كتابه "حمية باليو" والذي حاز على شهرة واسعة في أمريكا.
وحث البروفيسور كوردين في قسم العلوم الصحية بجامعة كلورادو على ضرورة الالتزام بغذاء "رجل الكهف" الذي كان يأكل اللحوم والخضروات والفاكهة والبذور والمكسرات وتجنب الحبوب والبقوليات إلى جانب أي شي لم يكن يعرفه الإنسان القديم وهو بكل وضوح الأطعمة المصنعة.
أرسل تعليقك