الجزائر ـ وكالات
دعا،الأربعاء، المشاركون في الأيام الطبية لـداء السكري بمستشفى إيسطو بوهران، والتي خصصت للأشخاص المسنين الدين يعانون من المرض وتفوق أعمارهم 65 سنة، إلى ضرورة التكفل بهم بشكل أفضل، وذلك في غياب أطباء أخصائيين لمعالجتهم في هذا السن، بعد إصابتهم بمضاعفات صحية خطيرة.
وخلال الدراسة التي أشرف عليها عدد من أطباء الطب الداخلي بمستشفى وهران، تبين أن 26 بالمائة من المواطنين الذين تتعدى أعمارهم 65 سنة، يجهلون إصابتهم بالمرض إلا بعد زيارتهم للطبيب أكثر من مرة، إلى حين إعداد ملف كبير من التحاليل لإدراك إصباتهم بالداء، وهذا نتيجة غياب أخصائيين للتكفل بهم مباشرة والتكفل بكبار السن، خاصة أن ما يفوق 200 ألف مصاب بالمرض غير مؤمن لدى صندوق الضمان الاجتماعي، وذلك ما بات يكلف أموال فحص كبيرة مع إجراء تحاليل متواصلة، ما جعلهم مهددين بالموت وبالإصابة بقرحة الرجل لعدم مواصلتهم الفحوصات الطبية في ظل الحالة الاجتماعية التي يعانون منها، ما يعرضهم، حسب فريق طبي، إلى عمليات جراحية لبتر الأرجل.. بعدما تحولت أقسام ومصالح جراحية إلى شبه مسالخ لبتر أرجل المصابين بداء السكري..
أوضح، من جهته، البروفسور مسادي أن عدد المصابين بداء السكري في ارتفاع كبير بعدما وصل عددهم إلى 4 ملايين مصاب، والرقم مرشح مع نهاية السنة للارتفاع، حيث يرتقب أن يصل عدد المصابين في 2020 إلى 12 مليون مصاب، وهو الأمر الذي بات يستدعي دق ناقوس الخطر، وذلك ناتج لنمط المعيشة والأغذية التي يتم تناولها مع حالة القلق والوراثة، وغيرها من العوامل التي أصبحت تعجل بالإصابة بالمرض المزمن والخطير. ليضيف أن الأشخاص المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 سنة عادة ما يكونون أكثر عرضة للسكري وضغط الدم في هذا السن وغيرها من الأمراض المزمنة الاخرى، ويتطلبون رعاية طبية خاصة تبقي ناقصة في المستشفيات، ما يدفع للمطالبة بوضع استراتيجيات عمل للتكفل بالشيخوخة طبيا.
أرسل تعليقك