ضرورة علاج اضطرابات النمو سريعًا
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

ضرورة علاج اضطرابات النمو سريعًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ضرورة علاج اضطرابات النمو سريعًا

برلين ـ د.ب.أ

أكدّ الطبيب الألماني ديرك شنابل على ضرورة علاج اضطرابات النمو لدى الأطفال في الوقت المناسب، فصحيح أن بعض الأطفال يتأخر نموهم حتى مرحلة المراهقة، إلا أن شنابل يُحذر من اتباع مبدأ "الانتظار" اعتقاداً بأن الطفل لا يزال ينمو يُمكن أن يتسبب في تفويت الوقت المناسب لتلقي العلاج. وأضاف شنابل، أخصائي اضطرابات النمو لدى الأطفال بمستشفى شارييته بالعاصمة الألمانية برلين، أن طول أي إنسان يتحدد وفقاً للعديد من العوامل، قائلاً إن العوامل الوراثية تسهم في تحديد الطول النهائي لجسم الإنسان بنسبة بين 85 و90%، لذا لا يُمكن أن يصير الطفل طويلاً للغاية إذا ما كان طول أبويه لا يزيد على 170 سنتيمتراً مثلاً. وأوضح الطبيب الألماني أن بعض العوامل الأخرى تلعب دوراً حاسماً في تحديد طول الطفل، كالتغذية وحالته الصحية والعوامل النفسية وعملية التمثيل الغذائي لديه وكذلك الهرمونات. وعن نوعية الهرمونات المؤثرة في نمو الطفل وطوله، أوضح شنابل أن هرمونات النمو والغدة الدرقية تلعب هذا الدور في مرحلة الطفولة، بينما يتولى هرمون الإستروجين الأنثوي لدى الفتيات وهرمون التستوستيرون الذكوري لدى الشباب هذا الدور بدءًا من مرحلة المراهقة. وأشار أخصائي اضطرابات النمو الألماني شنابل إلى أنه يتم التفرقة بين نوعين من قصر القامة، هما القزامة المتكافئة وغير المتكافئة، موضحاً أنه عند الإصابة بالقزامة غير المتكافئة تكون النسب الطولية بين أجزاء الجسم غير متناسقة تماماً، وغالباً ما تكون الأطراف السفلية أقصر من العلوية. القزامة المتكافئة وذكرأن هذه النوعية من القزامة عادةً ما يُولد الأطفال بها ولا يُمكن علاجها إلا بصعوبة، لافتاً إلى أن الأشخاص المصابين بها يعانون عادةً من آلام في الظهر واضطرابات وآلام في المفاصل، لا سيما عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ. وتقول البروفيسورة غودرون رابولد، مديرة قسم علم الوراثة البشرية بمستشفى هايدلبرغ الجامعي، إن حالات الإصابة بالقزامة المتكافئة، التي تنمو بها الأطراف على نحو متناسق مع طول الجسم، تزيد على الحالات الأخرى غير المتناسقة. وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أنه إذا تم التحقق من الإصابة بالفشل الكُلوي أو الأمراض الأخرى المرتبطة بالتغذية، التي تندرج ضمن أكثر العوامل المؤدية إلى الإصابة باضطرابات النمو، فيمكن حينئذ علاجها بشكل محدد. أما إذا كان خلل النمو هذا ناتجاً عن اضطرابات هرمونية، أشارت رابولد إلى أنه يُمكن علاجها حينئذٍ عن طريق الهرمونات التعويضية. وأوضح أخصائي اضطرابات النمو شنابل أن أغلب حالات التقزم ترجع في الأساس إلى عيوب أو طفرات جينية، مع العلم بأنه يُمكن علاج بعض الأشكال المرضية كمتلازمة (ترنر) مثلاً من خلال إعطاء المريض هرمونات النمو الإضافية المُعدلة وراثيا. وتابع شنابل أن الأطباء يحاولون علاج الأمراض الجينية الأخرى في الوقت الحالي بنفس الطريقة، لكن ليس بالضرورة أن يستجيب المرضى لهذا العلاج على الدوام. لذا أكدّ على ضرورة البدء في علاج الطفل بالعلاج الهرموني قبل بلوغه مرحلة المراهقة بمدة طويلة، كي تكون "الصفائح المشاشية" الموجودة في نهايات العظام لا تزال مفتوحة، ومن ثمّ يُمكن للخلايا أن تتفرع من خلالها وتعمل على تطويل العظام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة علاج اضطرابات النمو سريعًا ضرورة علاج اضطرابات النمو سريعًا



GMT 09:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول عدة فناجين من القهوة يوميا ربما يقي من أمراض القلب

GMT 18:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الكافيين له تأثير على الجهاز العصبي والمخ بشكل كبير

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف علامات الإنذار المبكر لمرض "ألزهايمر"

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف الصلة بين مرض السكري والأوعية الدموية

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائحة الفم الكريهة مؤشر على الإصابة بمرض في الجهاز الهضمي

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تُحدّد مدى قدرة جسدك على محاربة الالتهابات المؤلمة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon