واشنطن ـ العرب اليوم
أفادت دراسة جديدة بأن الرجال المفعمين بالحيوية لديهم تعداد نطف أعلى من أولئك الكسالى الذين يقضون الساعات الطوال أمام التلفاز.
وقالت الدراسة إن الرجال الذين يقضون أكثر من عشرين ساعة أسبوعيا في مشاهدة التلفاز لديهم نحو نصف عدد النطف الذي لدى أولئك الذين نادرا ما يشاهدون أي تلفاز.
من ناحية ثانية يبدو أن ممارسة الرياضة تحسن تعداد نطف الرجل، فقد تبين من البحث الذي أجرته كلية هارفارد الأميركية للصحة العامة أن الأشخاص الذين كانوا يقضون 15 ساعة أو أكثر في ممارسة رياضة معتدلة إلى نشطة أسبوعيا كان لديهم أعداد نطف أعلى من الأدنين نشاطا.
ويقول الباحثون إن الدراسة صغيرة نسبيا وانخفاض عدد النطف لا يعني أن الرجل لن يكون قادرا على الإنجاب، لكن يمكن تحسين جودة النطف بجعل نمط الحياة أكثر نشاطا.
ويشير الباحثون إلى كثرة النقاش بشأن ما إذا كانت جودة النطف في انخفاض بالعقود الأخيرة. وقالوا "رغم النتائج المتضاربة تؤيد أغلبية البيانات انخفاض تركيز النطف في معظم الدول الغربية وأسباب هذا الانخفاض الملحوظ ما زالت قيد النقاش. وأحد التفسيرات يمكن أن يكون التناقص المتزامن في النشاط البدني والزيادة في السلوك الخالي من النشاط على مدى نفس الإطار الزمني".
وقد أشارت بعض الدراسات السابقة إلى أن التمارين الشاقة قد تضر بخصوبة الرجل، بناء على نتائج دراسات شملت دراجين وعدائي مسافات طويلة. ويقول الباحثون إنه رغم وجود أدلة وافرة على مخاطر "متلازمة مدمني التلفاز" -الإفراط في الأكل والتفريط في الحركة المؤدية للبدانة- فإنه لم يتم التحقق قط من وجود ارتباط بين مشاهدة التلفاز وانخفاض جودة النطف.
ويشار إلى أن الـ222 مشارك الذين تم تقصيهم كانوا من بين أولئك الذين شاركوا في دراسة روتشستر للمراهقين عام 2009-2010 في نيويورك. وكانوا جميعهم في صحة جيدة وبين سن 18 و22.
وسئل الرجال عن ممارستهم للرياضة على مدى الأشهر الثلاثة السابقة وكم عدد الساعات التي قضوها في مشاهدة التلفاز أو وسائل المشاهدة الأخرى في نفس الفترة الزمنية. وسئلوا أيضا عن أي مشاكل طبية أو تتعلق بصحة الإنجاب والنظام الغذائي ومستويات التوتر والتدخين.
وكان أكثر من نصف الرجال داخل الإطار الطبيعي للوزن والطول وكان ثلاثة من كل أربعة غير مدخنين، وأخذت كل هذه الاختلافات الواضحة في الاعتبار عند تحليل النتائج.
وكان الرجال يقضون بين 5 و14 ساعة في نشاط بدني معتدل إلى نشط كل أسبوع. وكانوا يقضون بين 4 و20 ساعة أسبوعيا في مشاهدة التلفاز.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين كانوا أنشط بدنيا كان لديهم تعداد نطف أعلى بنسبة 73% من أولئك الأدنين نشاطا. ووجدت أيضا أن أولئك الذين كانوا يشاهدون التلفاز لأكثر من عشرين ساعة أسبوعيا كان لديهم تعداد نطف 44% أقل من أولئك الذين كانوا في أدنى درجات المشاهدة. ومع ذلك لم يكن هناك تأثير على القدرة الحركية للنطف أو الشكل أو حجم العينة.
وأشاد الدكتور ألان باسي، محاضر في طب الذكورة بجامعة شيفيلد البريطانية، بنتائج الدراسة وقال باحتمال أن تسخين الخصيتين -من خلال الجلوس على الأريكة فترة طويلة- يمكن أن يقلل عدد النطف
أرسل تعليقك