رعى وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، الأربعاء، فعاليات (المنتدى السنوي السادس للأبحاث الطبية) الذي ينظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في مركز المؤتمرات في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض، وذلك بحضور نخبة من المتحدثين العالميين في مجال الأبحاث إضافة إلى مشاركة أكثر من 2500 مشارك من الباحثين والمهتمين في مجال الأبحاث الطبية.
وعند وصوله مقر الحفل يرافقه الامير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز و الامير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، كان في استقباله نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي، ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض .
وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم القى المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور احمد بن سليمان العسكر كلمة اكد فيها ان الخطط التنمية الأخيرة في المملكة العربية السعودية ركزت على تنوع مصادر الاقتصاد خاصة الاقتصاد المعرفي الناتج عن الأبحاث العلمية ومن هذا المنطلق جاءت خطوة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بتأسيس مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية في شهر نوفمبر من عام 2006م حيث تم وضع الخطة الاستراتيجية للمركز لتشمل جميع أقسام مستشفيات الحرس الوطني وكليات جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في كل من الرياض وجدة والأحساء.
وأضاف العسكر ان مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية استطاع خلال فترة وجيرة أن يصبح مؤسسة للأبحاث الطبية مترامية الأطراف من شرق المملكة إلى غربها مكملًا لمنظومة الحرس الوطني الصحية التي بدأت برعاية وخدمة المريض بمستوى عال , كل هذا ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والإشراف والتوجيهات المستمرة من سمو وزير الحرس الوطني .
والقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز على تفضله برعاية هذا الملتقى العلمي والبحثي السنوي المتميز .
وأضاف القناوي ان اهمية البحث العلمي في وقتنا الحاضر اساسية في بناء حضارة الامم ونهضتنا واصبح العالم في سباق متواصل وتنافس مستمر للوصول الى قدر اكبر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان .
واشار القناوي الى ان الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تحرص على تطوير الخدمات المقدمة الصحية والاكاديمية والبحث العلمي التي تساعد على ايجاد الحلول للكثير من المشاكل الصحية وذلك في مجال التشخيص والعلاج والوقاية مما يسهم في تعزيز وتحسين الرعاية الطبية التي تسعى الى تحقيقها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي تحرص على الاهتمام بتنمية المجتمع والتشجيع على ايجاد الحلول الطبية عن طريق البحث العلمي وتكريم الباحثين والاهتمام بهم .
ثم ألقى الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز كلمة عبر فيها عن سعادته ببدء قطف ثمار هذا المشروع البحثي الوطني بفرعية في جدة و الأحساء , بفضل الله أولًا , ثم بفضل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي نتشرف أن يحمل المركز اسمه الغالي , وهو من أمر بإنشائه , ليكون رافدًا جديدًا للنشاط البحثي والعلمي في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إلى جانب تكامله مع مختلف مؤسساتنا الطبية الهادفة إلى تقديم أفضل رعاية صحية لإنسان هذا الوطن المعطاء .
واضاف الأمير متعب بن عبدالله أن استمرار الدعم الكبير لهذا المركز البحثي المتخصص في الجانب الطبي لهو دليل قاطع على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – على هذا المشروع , وعلى مختلف المشاريع الصحية والبحثية التي من شأنها أن تحقق أعلى المقاييس العالمية , في وقت نحن أحوج ما نكون إلى توفير التنمية الصحية الشاملة لخدمة الوطن والمواطن في المقام الأول.
كما اشار الى أن اهتمام وزارة الحرس الوطني بهذا الجانب الحيوي , يأتي انطلاقًا من إيماننا جميعًا بأن البحث العلمي يعد عنصرًا أساسيا في بناء المجتمعات وتقدمها ونهضتها , لاسيما ونحن نرى تسارع الاكتشافات العلمية في جميع جوانب المعرفة, وفي الجانب الطبي تحديدًا , وهذا يدفعنا إلى دعم مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية – التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني – ليتبنى دورًا شمل وأكثر فائدة للبحث العلمي , في سبيل حصول المواطن على أفضل الخدمات الصحية التي من شأنها أن تحقق الأهداف العلاجية والرعاية المتكاملة , وستكون وزارة الحرس الوطني داعمًا لكل ما من شأنه تحقيق أفضل مستويات الرعاية الصحية الشاملة في مختلف أرجاء الوطن وستحرص الوزارة دومًا على تعزيز دورها الوطني الشامل في مختلف المجالات .
ثم اعلن عن تبرع بمبلغ مليون ريال سنويًا عبارة عن جائزة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم الاكتشافات والابحاث العلمية تحت مظلة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية .
وفي ختام الحفل سلم الامير متعب بن عبدالله الفائزين بجوائز الابحاث العلمية والطبية وعدد من المتميزين .
كما تسلم الامير متعب بن عبدالله هدية تذكارية بهذه المناسبة من الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي .
وحضر الحفل عدد من كبار المسؤولين بالحرس الوطني من مدنين وعسكرين .
أرسل تعليقك