واشنطن ـ وكالات
دفع الهوس الشديد للحصول السريع على جسم رياضي رشيق، الشباب للجوء إلى بروتينات غير معروف مصدرها، أو ما تحتويه من مكونات، التي قد تكون غير صالحة للاستخدام، الهدف من تصنيعها جني أرباح كبيرة بطرق غير شرعية، دون اكتراث بصحة الانسان.
وللأسف أصبح الإقبال على المكملات الغذائية الرياضية ظاهرة بارزة بين الشباب، من أجل تكوين بنية جسمية لافته للأنظار، وذلك من دون الحرص والتأكد منهم على صحة المواد المباعة، ومدى مطابقتها للمواصفات التي حددتها وزارة الصحة على المحال والأندية الرياضية.
أنواع المكملات الغذائية ومخاطرها
هناك أنواع عدة من المكملات الغذائية التي تتنوع بالتالي مخاطرها أيضاً. فهناك بروتينات على شكل مسحوق تعمل على زيادة الوزن حيث تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر. وهناك نوع آخر يحتوي على نسبة متوسطة من الكربوهيدرات والبروتين مثل pro complex وهناك نوع عالي البروتين مثل whey protein تتوافر فيها الكمية الكافية من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات مع جدول غذائي، الذي لا يستطيع اللاعب الحصول عليه من الوجبات الغذائية. ولأنه كلاعب كمال أجسام وقوة بدنية يجب أن تتوافر له الكمية الكافية في التغذية الصحية، لذلك يتم اللجوء إلى استعمال المكملات الغذائية.
وهناك نوع آخر يعمل على زيادة الطاقة والمحافظة على العضلات مثل الكرياتين والجلوتامين بالإضافة إلى عدد من المواد الأخرى التي تعمل كل واحدة من هذه المواد في المحافظة على العضلات وتوصيل الجسم إلى عملية التفعيل الغذائي الكامل مثل الجلوتامين الذي يزيد من قوة المناعة وسرعة صيانة الألياف العضلية بعد ممارسة التمارين الرياضية.
أما النوع الثالث من البروتينات فيأتي في شكل كبسولات مثل "المنيو أسيد" لكن الاعتقاد السائد بين الكثير من ممارسي رياضة كمال الأجسام أن هذا النوع من البروتينات له تأثير في الجسم. و"المنيو أسيد" هذا هو عبارة عن أحماض أمينية مكونة من 32 حامضاً أمينياً اللازمة لبناء العضلات بطريقة صحية، وتؤخذ من مصل اللبن أو الجبن، لأن العديد من الأحماض الأمينية لا يمكن صنعها في جسم الإنسان ولهذا يتم اللجوء إلى استعمال الأحماض الأمينية عن طريق المكملات الغذائية.
التداعيات المرضية للمكملات الغذائية:
عن الفرق بين البروتينات والمنشطات الهرمونية، ونسبة الضرر بينهما قال الدكتور مصطفى صبري، استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي: "البروتينات المستعملة في بناء الأجسام هي منتجات تحتوي على تركيز عالٍ من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات وتعويض الخلايا العضلية التالفة. أما الهرمونات المستعملة من قبل بعض الرياضيين فهي هرمونات تنتمي إلى مجموعة السترويد, وهي تزيد النشاط وتسرع نمو العضلات بشكل غير طبيعي وتأثيرها على ضغط الدم، والقلب، وبقية أجهزة الجسم، والإفراط في استعمال البروتينات، يمكن أن يزيد العبء على الكلى والكبد مع زيادة ناتج تبادل البروتينات. والبروتينات بكميات مدروسة لا تضر، أما الهرمونات فهي ضارة بأي نسبة.
وأضاف: "كما أنه يوجد مكملات غذائية خاصة تستخدم في أوقات معينة مثل، مكملات ما قبل التمرينPre-Workout Supplements، ومكملات ما بعد التمرين Post-Workout Supplements. وبعض أنواع المكملات مثل "الكريتاتين" التي يجب التوقف عنها كل ستة أسابيع أو أسبوعين على الأقل لأن الإكثار منها قد يسبب بعض الأضرار في الجسم".
وعن الأمراض التي قد يصاب بها مستخدم هذه المكملات قال صبري: "تؤثر الهرمونات سلباً في الجسم فتسبب:
-ارتفاع ضغط الدم (التوتر الشرياني)
- اختلال نسبة السكر في الدم
-زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات الجرثومية لانخفاض المناعة
-الإصابة بهشاشة العظام
-الاضطرابات النفسية والعدوانية
-النمو غير الطبيعي للثدي عند الرجل مع ضمور البروستاتا
-اختلال الدورة عند المرأة ونمو الشعر غير الطبيعي
-تضخم عضلة القلب مع هبوط القلب
-اختلال تبادل الدهون وتصلب الشرايين
-تراكم الشحوم على الكبد
-الإصابة بتعتيم القرنية والعدسة
-زيادة إمكانية التمزق العضلي".
ويوضح الدكتور مصطفى أن أكثر الفئات العمرية استجابة وتأثراً بهذه المنتجات، التي تكون في مرحلة النمو، والمراهقة، وما بعدها، وعلى الشباب الاستعانة بالغذاء الصحي المتوازن عوضاً عن هذه المكملات، كما أن ممارسة الرياضة بشكل عادي سيؤدي إلى نمو العضلات دون الحاجة إلى استعمال البروتينات أو الهرمونات. وإذا كان لابد من ممارسة كمال الأجسام فليكن تحت إشراف رياضي طبي متخصص.
أرسل تعليقك