غزة ـ قنا
صرخات استغاثة تتالت على مدار الأيام الماضية على جمعية أمراض نزف الدم "الهيموفيليا" من أهالي الأشخاص الذين يعانون من المرض بسبب عدم توفر الدواء لعلاجهم في مستودعات وزارة الصحة والمستشفيات في الأراضي الفلسطينية والذي يعجزون عن شرائه بسبب ثمنه الباهظ.
فمنذ أيام، وأم محمد الطوباسي من الخليل، تقرع ابواب وزارة الصحة لتوفير العوامل المخثرة للتحفيف من الم ومعاناة ابنها ولكن دون جدوى رغم تدهور حالته الصحية.
وتقول لـ دوت كوم، "طفلي البالغ من العمر 5 سنوات لا يمكنه العيش دون الحصول على العوامل المخثرة وبسبب انقطاعها وعدم حصوله عليها اصيب بمضاعفات"، واضافت "محمد طريح الفراش في المنزل وأصبح لا يستطيع الحركة نتيجة إصابته بنزف في مفاصله وحياته في خطر فلمن اتوجه؟"
سؤال تردده عائلات المرضى التي سارعت للاستغاثة بجمعية أمراض نزف الدم، والتي يقول رئيس هيئتها الادارية جاد الطويل "إن العشرات من المرضى اصبحت حياتهم مهددة بالخطر بسبب عدم صرف ابر العوامل المخثرة المركزة والعلاجات لهؤلاء المرضى والتي توفرها السلطة كونها غالية الثمن ولا يستطيع المريض شراءها من السوق والصيدليات العامة".
ويوضح الطويل، ان "كل مصاب بالمرض يجب أن يحصل على "العوامل المخثرة المركزة " والتي تحدد حسب نوع نزف الدم، ولا يوجد دواء بديل عنها".
ويذكر الطويل، أنه "بسبب خطورة المرض وتأثيره على حياة المصاب اعتبرته السلطة ووزارة الصحة من الامراض المزمنة"، مشيرًا إلى أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان اصدر قرارا بشمول هؤلاء المرضى ضمن التأمين الصحي المجاني وتوفير الرعاية الشمولية لهم بما فيها الادوية لمنع الأثار الناجمة عن المرض ومضاعفاته والتي تسبب الإعاقات أو الموت نتيجة التأخر ولو لدقائق في توفير العلاج".
ويفيد الطويل، بأن "وزارة الصحة درجت على تزويد المرضى بالعوامل المخثرة والادوية المناسبة ولكن خلال الأيام الماضية، تلقينا شكاوى من أهالي المرضى من كافة المحافظات تؤكد عدم توفر هذه الادوية وتناشد بحل هذه المأساة فورا".
مستودعات خالية
ويوضح الطويل انه لدى مراجعة الجمعية للوزارة، "تبين لنا ان المستودعات خالية فعلا من العوامل المخثرة لأن موردي الادوية توقفوا عن توريدها بسبب عدم سداد الديون المتراكمة لها على وزارة الصحة"، مضيفا "أن استمرار انقطاع العوامل المخثرة يشكل كارثة كبرى تهدد حياة كل مريض لأن مضاعفاتها خطيرة ولا يمكن وقفها أو علاجها باي بدائل".
ويؤكد الطويل، أن "الحل الوحيد لإنقاذ حياة المرضى هو شراء السلطة الوطنية العوامل المخثرة فورًا"، مناشدًا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ووزير الصحة الدكتور هاني عابدين، التحرك وإيجاد آلية سريعة لتوفير العوامل المخثرة فورًا".
أرسل تعليقك