جنيف ـ وكالات
أوضحت منظمة الصحة العالمية فى تقرير صادر عنها، أن حالات السقوط تعد من أهمّ المشكلات الصحية العمومية المطروحة فى كل أنحاء العالم.
وتشير التقديرات إلى أنّ 424000 شخص، يتوفون كل عام فى شتى أنحاء العالم، بسبب حالات السقوط، ممّا يجعل تلك الحالات ثانى أهمّ أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمّدة.
وتحدث أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن السقوط فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، علماً بأنّ إقليمى غرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا، يشهدان حدوث أكثر من ثلثى تلك الوفيات، والملاحظ فى كل ربوع العالم، أنّ معدلات الوفيات تبلغ أعلى مستوياتها بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً.
ويشهد كل عام وقوع 37.3 مليون حالة من حالات السقوط غير المميتة، التى تتسم مع ذلك، بدرجة من الوخامة تقتضى عناية طبية، وتلك الحالات مسئولة عن أكثر من 17 مليون سنة من سنوات العمر الضائعة، باحتساب مدد العجز.
وتُسجّل أعلى مستويات الأمراض ذات الصلة بين الأشخاص البالغين، من العمر "65 سنة" أو أكثر من ذلك، والبالغين الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة، والأطفال البالغين من العمر 15 سنة أو أقلّ من ذلك.
وعلى الرغم من أنّ نحو 40% من مجموع سنوات العمر الضائعة باحتساب مدد العجز الناجم عن حالات السقوط، تُسجّل بين الأطفال فى شتى أنحاء العالم، فإنّ هذا القياس قد لا يعكس بشكل دقيق أثر حالات العجز المرتبطة بالسقوط، فيما يخص المسنين الذين ليس أمامهم كثير من الأعوام التى يمكن أن تضيع.
كما أنّ الأشخاص الذين يسقطون ويعانون من العجز، ولاسيما المسنون منهم، قد يضطرون فى وقت لاحق إلى الخضوع لخدمات الرعاية والاستشفاء الطويلة الأجل.
والمعروف أنّ التكاليف المالية المتصلة بالإصابات الناجمة عن حالات السقوط، من التكاليف الباهظة، فبالنسبة للأشخاص البالغين من العمر 65 سنة أو أكثر من ذلك يبلغ متوسط التكلفة التى يتحمّلها النظام الصحى فى فنلندا وأستراليا جرّاء كل إصابة، من إصابات السقوط 3611 دولار أمريكى، و1049 دولارا أمريكيا على التوالى.
أرسل تعليقك