الرياض – العرب اليوم
كشف مصدر في وزارة الصحة تراجع استجابة المواطنين والمقيمين في المملكة للتوعية بخطورة أعراض "فيروس كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، رغم جهود الوزارة في ذلك.
وذكر المصدر "تعامل المجتمع السعودي مع هذه التوعية يمثل قلقا بحد ذاته، في ظل الإحصاءات التي توضح ضعف المعرفة بطرق التعامل مع الأمراض الفيروسية الخطرة".
جاء ذلك بعد استقصاء ميداني قام به فريق بوابة وزارة الصحة الإلكترونية، اشترك به
11590 زائرا للموقع الذي يحوي قسما خاصا بفيروس كورونا يتضمن تعريفا بالمرض، و"إنفوجرافيك" توضيحيا، ومقاطع فيديو وبيانات إحصائية يومية، وإرشادات صحية أخرى.
وأوضح الاستطلاع ـ الذي اطلعت "الوطن" على نتائجه - أن "65.5% من المشاركين لم يزوروا قسم "فيروس كورونا"، الموجود ضمن أقسام البوابة، منهم 36.5% يعلمون بوجود القسم، ولكنهم لم يزوروه إطلاقا، رغم وجود إعلانات ترويجية على البوابة لتشجيع المستخدمين على زيارته، و28.5% لم يعلموا بوجود هذا القسم في البوابة".
ويحوي قسم "كورونا"، خمسة محددات رئيسية للتوعية، منها أعراض الإصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وطرق انتقال العدوى، والوقاية من الفيروس وسبل الحد من انتشاره، إضافة إلى كيفية التعامل مع المرض عند الإصابة به، وأساليب التعامل مع الحالات المصابة بالفيروس.
والقسم المدعوم بسبع لغات هي "العربية، والتركية، والفرنسية، والإندونيسية، والأوردية، الماليالامية، والتاجلو الفلبينية.
وذكر خبير الحملات الصحية التطوعية سالم القحطاني إن "ارتفاع نسبة غير المطلعين على التوعية الخاصة بكورونا يكشف ضعف ثقافة المجتمع في التعامل مع الظواهر الصحية، خاصة الأمراض الفيروسية مثل كورونا".
وأضاف أن "وزارة الصحة قامت بدورها التوعوي والوقائي الخاص بفيروس كورونا على أكمل وجه، من خلال التوعية المباشرة عبر الحملات الميدانية التي أطلقتها في مختلف المناطق والمحافظات، ولم تقتصر على التوعية الميدانية، بل استخدمت الوسائط الحديثة والرسومات التوضيحية "الإنفوجرافيك" الثابت والمتحرك، ووظفت موقعها الإلكتروني للتعريف بالفيروس، وكيفية الإصابة به، والإرشادات الصحية للوقاية منه".
ويرى خبير الحملات الصحية التطوعية أن "التوعية الصحية في المجتمع السعودي تحتاج إلى إعادة نظر، خاصة التعامل مع المخاوف والتحديات الصحية، حيث تتعامل فئة غير قليلة معها من منظور لامنهجي، وهو ما يجعل الإشاعات التي ترتبط بالأمراض المعدية تنتشر بصورة كبيرة.
ويقترح القحطاني على مركز القيادة والتحكم الذي يعمل تحت الإشراف المباشر من وزير الصحة، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن يضم في منظوميته جهات تطوعية صحية، لأنها ستساعد كثيرا في الوصول إلى إطارات مجتمعية كثيرة"
أرسل تعليقك