القاهرة-لبنان اليوم
أكَّدت الفنانة المصرية بشرى أنّها قصرت في حق نفسها غنائيًّا، لكن لم تقصر في حق نفسها دراميا، وعدَّت نفسها أول ممثلة تُدخل «المبارزة الفنية» إلى مصر، وبيّنت أن الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي الذي تتولى إدارة عملياته، ستشهد مفاجآت عدة.وأعربت بشرى في حوارها مع "الشرق الأوسط"، عن سعادتها بفكرة المبارزة الفنية بين الفنانين الشابين محمد رمضان وأحمد الفيشاوي، وذلك بعدما قرر الأخير طرح أغنية بعنوان «نمبر 2» يسخر فيها من أغنية رمضان التي حملت عنوان «نمبر 1»، قائلة: «أنا سعيدة للغاية؛ لأن المبارزة بين الفنانين سلمية وليس معركة بالأسلحة، وأنا يكفيني أنني كنت أول فنانة مصرية تدخل فكرة المبارزة لمصر، عندما قدمت أغنية (كوبرا) للرد فيها على أغنية الفنان محمد رمضان (نمبر 1)، وربما يكون هذا الأمر جديداً علينا كمصريين وعرب، ولكنه ليس جديداً في أميركا وأوروبا»؛ مشيرة إلى أنها فخورة بذلك، وتشجع الجميع على خوض التجربة: «فأنا دوماً أحب التحدي وتقديم الأفكار الجريئة والمجنونة التي لا يتحمس البعض لتقديمها، فمثلاً أنا كنت أول من قدم فيلماً (ديجيتال) في مصر، وهوجمت بشدة عليه، ثم ثبت أنني كنت على حق. وأيضاً تم الهجوم عليَّ بسبب تقديمي أغنية (كوبرا)، والآن من هاجمني أصبح يقلدني، فأنا دائماً أحب أخذ الرصاصة الأولى لكي أشجع الآخرين على تقديم الفن».
وعن تقييمها لمسلسلها الدرامي الأخير «القمر آخر الدنيا»، تقول: «قصة المسلسل كانت أكثر من رائعة، ولم تتم مناقشتها كثيراً في الدراما المصرية والعربية. ففكرة العمل دارت بشكل كامل عن الأم التي غضبت من أولادها، وتركت لهم المنزل من دون أن تخبرهم عن مكانها. وأكثر ما جذبني للدور هو تقديمي للجمهور في صورة الفتاة المصرية البسيطة التي تحل محل والدتها أثناء غيابها، فنادراً ما كانت تعرض عليَّ تلك الأدوار، إذ كان يعرض عليَّ دائماً دور الفتاة الأجنبية، أو الفتاة الشقية، أو سيدة الأعمال».وترفض بشرى فكرة اتهامها بالتقصير في الدراما، وتقول: «لا أنكر أنني مقصرة في حق نفسي كمطربة، وأعترف بهذا الأمر، ولكني لست مقصرة مطلقاً كممثلة، فالأدوار الجيدة التي تعرض عليَّ أوافق عليها. يكفي أنني وقفت أمام كبار نجوم الوطن العربي، وآخرهم كان الفنان الكبير عادل إمام في مسلسل (عوالم خفية) الذي عرض منذ عامين».وعن الاستعدادات الأخيرة للدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، تؤكد أنها ستكون استثنائية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب جائحة «كورونا»، والتي تسببت في تغير موعد إقامة الدورة من شهر سبتمبر (أيلول) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، لافتة إلى أن الدورة تحمل شعار التحدي، ومسؤولية حفاظ الفرد على حياته: «فنحن وضعنا إجراءاتنا الاحترازية بشكل صارم، وستكون عروضنا في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية، ولكن في النهاية على كل فرد المحافظة على نفسه وصحته ولا يعرضها للخطر».
وترجح بشرى حضور عدد كبير من النجوم العالميين فعاليات الدورة المقبلة، قائلة: «معظم الفنانين العالميين ينتظرون حتى الدقائق الأخيرة من أجل الإعلان عن موقفهم وحضورهم للمهرجان، بسبب تغير مستوى الجائحة من ساعة لأخرى، كما أن الفنانين ليسوا هم فقط من يحددون وجهتهم، فهناك شركات تأمين وطيران تحسم الأمر، فمثلاً الفنان أنطونيو بانديراس والفنانة بينلوبي كروز، كانت لديهما موافقة مبدئية على الحضور للمهرجان، ولكن شركات التأمين الخاصة بهما رفضت حضورهما. ولكن هناك أيضاً فنانين عالميين سيأتون من دول أخرى مثل اليونان وألمانيا وفرنسا التي سيكرم منها جيرارد ديبارديو، وسيمنح جائزة الإنجاز الإبداعي، وأيضاً النجم المغربي العالمي سعيد تجماوي».وعن إمكانية حضور الفنانة العالمية مونيكا بيلوتشي للمهرجان، قالت: «حتى الآن لم تعتذر مونيكا عن الحضور، ولكنها أيضاً لم تعطِ موافقة نهائية، فهي تنتظر حتى اللحظات الأخيرة لكي تحدد موقفها. البعض يخشى على صحته، ولا يحب أن يعرِّض نفسه للخطر، ونحن نحترم هذا الأمر ونقدره».
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك