الممثلة اللبنانية رندة كعدي تطل في مسلسلات راحوا و2020
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

الممثلة اللبنانية رندة كعدي تطل في مسلسلات "راحوا" و"2020"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الممثلة اللبنانية رندة كعدي تطل في مسلسلات "راحوا" و"2020"

الممثلة اللبنانية رندة كعدي
بيروت - لبنان اليوم

على غير عادتها تطل الممثلة اللبنانية رندة كعدي من خلال مسلسل «راحوا» الرمضاني بشخصية شريرة وقاسية. فهي تطل على المشاهد العربي عادة، بشخصية الأم الطيبة والحنون. تخلع رندة عباءتها المسالمة في هذا العمل الدرامي، وتلبس أخرى تلعب من خلالها دور «أم عماد»، المتسلطة صاحبة النظرات الغامضة والحاقدة.

فاجأت رندة كعدي متابعي «راحوا» الذي تعرضه شاشة «إم تي في» المحلية خلال الموسم الرمضاني. فهم يتسمرون في مقاعدهم، يتفرسون في ملامح وجهها، كي يتأكدوا بأنها من تقوم بهذا الدور. فالتغيير طال إطلالتها، ولم يقتصر على أدائها البارع، بل طال أيضاً شكلها الخارجي. فهي اضطرت أن تحلق حاجبيها وترسمها بخط قصير يقطع التناغم المعروفة به في نظراتها. ومع ملامح وجه «أم عماد» القاسية، وإتقانها لغة جسد مشبعة بالغطرسة، تضيف رندة كعدي إلى مشوارها الفني محطة تمثيلية، بدأت تصبح حديث الناس في الشهر الفضيل.وتعلق رندة كعدي: «بالفعل دور جديد، لم يسبق أن قدمت ما يشبهه إن بالشكل أو بالأداء. فالممثل عليه أن يختبر أي دور يمكن أن يجدد مسيرته ويحفزه على تقديم الأفضل. وكلما عرف كيف يطبع دوره بصدق، نجح وأحبه المشاهد».

ولكن ألم تخافي من ترك انطباع سيء لدى المشاهد الذي أحبك في أدوار الأم بمختلف وجوهها؟ ترد: «في (راحوا) أيضاً ألعب دور الأم ولكن في إطار مختلف. لم أتردد في الموافقة، ولم أتساءل عن رد فعل المشاهد. فهو يمكن أن يراني بعين مختلفة ولكنه لن يكرهني. والدليل على ذلك هو أنه تماهى مع دوري (أم عماد)، واستمتع بمراقبتي بدقة، لأنه رغب في متابعة هذه النقلة في أدائي».وتؤكد الممثلة اللبنانية التي تركت بصمتها في أعمال عدة ضمن دراما رمضانية سابقة وغيرها، أنه على الممثل أن يصدق النص المكتوب له ويرسم هويته. فيخرجه من الورق ويؤنسنه، ويزوده بالحياة، كي يبدو حقيقياً. هنا يخضع الممثل لامتحان صعب، فإما يترك بصمة يتذكرها الناس، أو يمر مرور الكرام. فالممثل هو بمثابة رادار عليه أن يلتقط أي إشارة تلوح له من بعيد، وأحياناً تسهم شخصية معينة في إخراج طاقة تسكن أعماقه، وعندما يقف أمام الكاميرا، في موقع التصوير، تصبح وكأنها تسكنه. فلو اكتفيت بأداء رندة كعدي الطيبة لكنت فشلت. فتخزين خطوط لشخصيات نلتقيها في حياتنا اليومية، أو نتعرف إليها في فيلم سينمائي أو عمل درامي تساعد في نضوج أداء الممثل. وبرأيي فإن العلم يشكل عنصراً أساسياً يبلور مهارات وتقنيات الممثل. «وأنا كغيري من خريجي المعاهد الفنية، نتمتع بهذه القدرات من صفوفنا ودراستنا حيث اكتسبنا منها قواعد اللعبة. ولن أنسى في هذا الإطار كلام أستاذتي في المعهد التي أعتز بها لطيفة ملتقى. فهي كانت توصينا دائماً بأن يكون أداؤنا شبيهاً بميزان الصائغ. فلا يجب أن يميل يساراً أو يميناً، بل أن يكون مضبوطاً. فلا نزيد ولا ننقص من كمية الانفعال المطلوبة لدور معين».

ومن هي الشخصية الواقعية التي استوحيت منها شخصية «أم عماد»؟ ترد: «لم ألتق في الواقع بشخصية تشبهها، ولكن يمكنني القول بأن غالبية حكامنا وسياسيينا يشبهون (أم عماد) بغطرستها. وأنا حولتهم إلى سيدة، سيما وأن التمثيل يرتكز على الخيال والعامل الافتراضي. فأخذت السيدة من الواقع وطورتها بحيث تناسب شخصية «أم عماد».ويتناول مسلسل «راحوا» موضوع الإرهاب الممارس في مجتمعاتنا. ويحكي عن حادثة إرهابية تجري في ملهى ليلي. فيدخله إرهابي ويبدأ في رش الساهرين بالرصاص. لتبدأ القصة تأخذ منحى آخر يتراوح بين سندان المشاعر ومطرقة الإرهاب.

وعن كيفية قولبتها لدورها والتحضير له توضح: «إنني أتكل كثيراً على مدرب التمثيل لأن في استطاعته أن يرى أدائي من زاوية أخرى. وهنا لا بد أن أذيع سراً لأول مرة، هو أن ابنتي تمارا كريستينا حاوي هي مدربتي والمشرفة على أدائي وشكلي الخارجي. فأنا أستعين بها في كل دور أنوي تقديمه لأنها متخصصة في إدارة الممثل وتواكبني في جميع أعمالي. هي من اقترحت على مخرج (راحوا) نديم مهنا وكاتبته كلوديا مرشيليان تقديمي في الإطار الذي أطل فيه اليوم. ولولا توافقهما معهاً لما ولدت هذه الشخصية. وهي أيضاً من يتولى اختياري لمكياجي وأزيائي، وكل ما يتعلق بإطلالتي في كل دور. كما أنها تتدخل في أدق التفاصيل كي يأتي الدور متكاملاً. فترسم إطاراً للدور وأنا أترجمه في أدائي. حتى في المنزل هي تدرّبني وتحفظ النصوص معي، خصوصاً أني أتمسك بالنص كما هو». وهل يمكنها أن تتفوق على أستاذة في التمثيل؟ ترد: «أنا خريجة معهد فنون وأنتمي إلى مدرسة تمثيلية قديمة. أما الجيل الشاب فهو على اطلاع دائم على كل جديد، ويملك خلفية ثقافية واسعة. فتمارا خريجة أكاديمية أيضاً ونتفق على كثير من الأمور، بحيث لا أسمح لنفسي بارتكاب أي خطأ معها. ومع ذلك فهي لا تتوانى عن إسداء ملاحظات ونصائح لي. وأحاول دائماً أن أتذكرها على موقع التصوير، حيث يمكن للممثل أن يشرد أحياناً أو أن يميل عن الخط المرسوم لدوره».

وتؤكد رندة كعدي أنه على الممثل أن يكون متطلباً، وألا يرضى عن أدائه بسرعة. «فهو إذا بالغ في الرضا عن نفسه، لن يتمكن من التطور أو الاستمرار». وبحسب رندة كعدي فهي لم تجسد يوماً دور الأم التي تشبهها في حياتها العادية. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أقوم بالدور كما هو مطلوب مني وجميع الذين عملت معهم هم أبناء المهنة، وخريجو معاهد، ولذلك جاءت أدواري غير مكررة. فكنت الأم على اختلاف شخصياتها، وفي المقابل لم أقدم يوماً دور الأم التي تشبهني». وكيف يمكن أن تشبهك؟ «يجب أن تكون متطلبة جداً ومثالية في تفكيرها. فبرأيي الأم العاملة هي من ضمن هذه الفئة في الحياة الطبيعية، وهكذا تفكر بأولادها ومستقبلهم».

وتطل رندة كعدي في شخصيتين مختلفتين ضمن مسلسلي «2020» و«للموت». وتخبرنا عن الأولى: «أجسد دور الحاجة ضحى الملتزمة بمبادئها الدينية والاجتماعية إلى حد يعتبرها البعض ساذجة التفكير. هذا الدور جذبني، إذ كنت أتشوق لتقمص شخصية من هذا النوع، وأتعرف عليها عن كثب. أما في مسلسل (للموت) فأتاح لي نص نادين جابر أن أقدم شخصية حنان عاشقة من الجيل القديم لم تتزوج. وهي تتوق للارتباط بحبيبها وتكمل معه بقية حياتها.

وقد عملنا عليه بجهد، وسيلمس المشاهد الفرق بين هذه الشخصية وغيرها أن من ناحية اللوك أو الأداء. وللمخرج فيليب أسمر دور كبير في هذين العملين، وأنا أكن له كل تقدير. وأتمنى أن نكون عند حسن ظن المشاهد. فعندما تحملك شركتا إنتاج رائدتان كـ(إيغلز فيلم) و(الصباح إخوان) مسؤولية من هذا النوع يكون حرصنا على النجاح أكبر». تنافس رندة كعدي نفسها بنفسها من خلال ثلاثة أدوار مختلفة، فهل سيكون لديها الوقت لمتابعة أعمال أخرى؟ «بالطبع سأشاهد أعمالاً أخرى مصرية ولبنانية وسورية، وأترك أعمالي إلى ما بعد رمضان كي أتابعها بدقة».

قد يهمك أيضا :

 مايا دياب تثير الجدل على إنستجرام بإطلالة جريئة

مايا دياب تشن هجوماً عنيفاً على حكومة تصريف الأعمال

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الممثلة اللبنانية رندة كعدي تطل في مسلسلات راحوا و2020 الممثلة اللبنانية رندة كعدي تطل في مسلسلات راحوا و2020



GMT 21:19 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

راغب علامة يُنفذ طلبًا خاصًا لنانسي بيلوسي

GMT 11:15 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 13:50 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم لبناني إلى مسابقة الأوسكار لعام 2022

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!

GMT 04:33 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

مُقدِّمة "I'm a Celeb" تحصل على لقب أيقونة جمال عام 2018

GMT 05:34 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

الخطبة المكتوبة!

GMT 08:43 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon