الفيلم المصري مشروع الحمام بالكيلو 375 شارك في كان
آخر تحديث GMT23:34:25
 لبنان اليوم -

الفيلم المصري "مشروع الحمام بالكيلو 375" شارك في كان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفيلم المصري "مشروع الحمام بالكيلو 375" شارك في كان

لقطة من الفيلم
القاهرة ـ أ.ف.ب

شاركت مصر هذا العام لأول مرة في مسابقة "سينيفونداسيون" بمهرجان كان بفيلم لعمر الزهيري. والفيلم "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" مقتبس من رواية قصيرة للكاتب الروسي أنطون تشيخوف.
يساهم المخرج المصري عمر الزهيري في إلقاء الضوء على المنطقة العربية بمشاركته في النسخة 67 من مهرجان كان السينمائي. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مصر في مسابقة "سينيفونداسيون" الرسمية لأفلام طلبة السينما. هذا الفيلم هو الثاني لعمر الزهيري المتخرج من المعهد العالي للسينما في مصر. ويترأس لجنة تحكيم المسابقة هذا العام المخرج الإيراني الشهير عباس كيارستمي، كما أن المخرج التشادي محمد صالح هارون عضو فيها.
وإن كان الفيلم قصيرا فإن من الصعب حفظ عنوانه "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375". طبعا نفهم من العنوان أن للفيلم أبعاد المسرح العبثي. واقتبس الزهيري الرواية من قصة قصيرة للكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف وقال المخرج الواعد قبل تقديم العرض أنه يأمل أن نرى في هذا الاقتباس "الجانب المضحك وليس المبكي".
وتتناول قصة تشيخوف "موت موظف" موضوع رضوخ الموظفين لمسؤوليهم. وقال عمر الزهيري لفرانس24 إنه قرأ ذات يوم قصة تشيخوف فاتصل في اليوم التالي بكاتب السيناريو صديقه شريف نجيب، وأضاف الزهيري "كتبنا السيناريو في ظرف أربعة أيام. لم يكن الأمر صعبا أبدا وإنجاز الفيلم إجمالا تم بسرعة. هي توجهاتي الشخصية، فكان موضوع القصة يهمني لذلك استطعت بعد أن قرأتها أن أتخيلها دون صعوبة كبيرة. وبالعكس فالعمل على نص أدبي سهّل لي الأمر وكانت تجربة مفيدة جدا".
وفي قصة تشيخوف يجد موظف نفسه جالسا في الأوبرا وراء أحد الجنرالات، فيعطس ويبلل رأس الجنرال الأصلع. يعتذر الموظف مرة ثانية ثم ينتابه الشك والحيرة فيتصل بالجنرال للاعتذار مرة ثالثة ثم يذهب إلى مكتبه للاعتذار مرة رابعة. وفي المرة الخامسة يغضب الجنرال ويطرده. وفي النهاية يمرض الموظف بسبب ما حصل له ويموت.
ويقول عمر الزهيري لفرانس24 بشأن الاستقبال الذي لاقاه الفيلم في مصر "لم يعرف الناس إذا كان بوسعهم الضحك، ففي الفيلم جزء كوميدي وفي نفس الوقت بعد جدي. تحصل مأساة في الفيلم لكن نسخر منها. لذلك تردد الناس: نضحك أم لا ؟ من جهة أخرى استغرب الناس وخصوصا الشباب شكل الفيلم المختلف وغير متوقع".
فعلى غرار قصة تشيخوف يحمل فيلم الزهيري شحنة فكاهية ساخرة، وإن كان غريبا عن الأشكال المعتادة للسينما المصرية فيبقى قريبا من قضايا مجتمعات المنطقة من بيروقراطية واستغلال... فنصب الزهيري الديكور في الصحراء حيث يتنقل مسؤولون بالبدلات وربطات العنق لتدشين إطلاق مشروع... حمام عمومي. فيعطس أحد الموظفين فتنتابه الريبة ويصيبه الخوف. يعتذر عدة مرات حتى يغضب المسؤول. يسقط الموظف ميتا في اللقطة الأخيرة. ويبدو أن للفيلم بعد سياسي بسخريته من الخطابات الرسمية الفضفاضة التي في وسعها أن تقدم مشروعا صغيرا على أنه ثورة صناعية. فيرافق المشروع مديح الموظفين الخائفين الزائف والمؤتمرات الصحفية العجفاء... ونقرأ فيها تنديدا بسحق "الأقوياء" للطبقة الكادحة من جهة وأسفا لمساهمة الـ"الضعفاء" بطاعتهم العمياء في صنع الاستبداد.
وأكد عمر الزهيري لفرانس24 أن المشاركة في مهرجان كان ستمكنه من مواصلة استكشاف أشكال سينمائية جديدة فقال "بعد اختيار الفيلم وقع التركيز عليه واتصل بي بعض الأشخاص والجهات السينمائية. وهو ما سيمكنني من مواصلة العمل حسب ذوقي الفني. فعادة ما نخاف من الخروج عن الإطار المحلي بسبب ظروف الإنتاج والجمهور أما الآن فصار الفيلم مفتوحا لجمهور مختلف وهو ما يسهل عليّ الأمور". ودعا الزهيري إلى مواصلة العمل اقتداء بنجاح البعض في إخراج أفلام ناجحة رغم خروجها عن الإطار ورغم القيود والاحتكار التي يمارسه الموزعون والمخرجون في مصر والتي يشتكي منها الشباب.
وعمل عمر الزهيري رغم صغر سنه مع العديد من المخرجين المصريين على غرار أحمد عبد الله ويسري نصر الله وكاملة أبو ذكري. وأكد الزهيري "اكتسبت جانبا تقنيا كبيرا في التعامل مع تصنيع الأفلام وهو ما يمكنني من العمل كمخرج بطريقة احترافية. لكن على المستوى الفني والإنساني فالأمر يختلف حسب المخرجين".




 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم المصري مشروع الحمام بالكيلو 375 شارك في كان الفيلم المصري مشروع الحمام بالكيلو 375 شارك في كان



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 19:34 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 لبنان اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 19:33 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أزمة في احد بسبب العروض للكاميروني تيكو

GMT 05:07 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نصائح هامة لاختيار المجوهرات المناسبة لكِ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon