فيلم حمى صراع الأجيال والهويات المتناقضة وعبثية الحياة
آخر تحديث GMT12:33:06
 لبنان اليوم -

فيلم "حمى" صراع الأجيال والهويات المتناقضة وعبثية الحياة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فيلم "حمى" صراع الأجيال والهويات المتناقضة وعبثية الحياة

مراكش - و.م.ع

في فيلم "حمى" لهشام عيوش (2013 ) الذي دخل الجمعة المسابقة الرسمية للدور 13 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، تتباين المصائر، وتسعى الشخوص جاهدة للبحث عن هوياتها المتناقضة، وتتصارع الأجيال خاصة في أرض الغربة، وتبدو الحياة جميلة حينا وعصية على التحمل أحيانا أخرى.  فالمراهق بنجامان (13 سنة) تلاحقه لعنة أنه لقيط ، فيدخل في صراع مرير مع نفسه ومع والده وجديه ولكن أيضا مع مجتمع يعاديه، فيبادله حقدا بحقد ويشن عليه الحرب على كل الواجهات. ويبحث عن هوية مفقودة بين أرض الغربة حيث ولد ويقيم ، وبين موطن أصلي لا يعرفه ولا تربطه به إلا أواصر هلامية . وتخفف من مرارة هذا الصراع علاقة صداقة جميلة يربطها المراهق مع مهاجر آخر من أصل جنوب إفريقي، لكن هدا الأخير يفلسف الحياة ويتحملها لثلاثين سنة، ثم يقرر أن يغادرها بطلقة في الرأس في بيته المتنقل حيث يعيش وحيدا. الجد يعاني من شقاوة الحفيد ومن سلاطة لسانه، قبل أن يتعود على محبته، ويتشبث بحلم العودة يوما إلى بلده الأصلي وببناء بيت واسع هناك لكل أهل بيته. والجدة تدافع، ما استطاعت، عن حفيدها وتخفف من قسوة الأب والجد عليه أحيانا، والعم الأصغر معاق بسبب حادث سير تسبب فيه الأب في صباه، عن غير قصد، فيتعلم المراهق محبته ومرافقته. وتبقى نهاية الفيلم ، الذي كتب له السيناريو كل من نبيل عيوش وعائشة اليعقوبي وعبد الحفيظ بنعثمان، مفتوحة حين تجول في رأس بنجامان فكرة أنه قد يحقق سعادة العم المعاق حين يساعده على مغادرة حياة يتعذب فيها كل لحظة. يشار إلى أن هشام عيوش ، المزداد بباريس عام 1976، درس التصوير السينمائي بمدرسة كوبلانس ، وأخرج أفلاما مؤسساتية وإعلانات تجارية، قبل أن يخوض تجربة كتابة السيناريو. وأخرج في 2005 الفيلم الوثائقي "ملكات الملك" عن وضعية المرأة في المغرب، ثم أخرج فيلم "غبار الملاك" في 2006 عن الرياضيين من ذوي الإعاقة الذهنية، قبل أن يشارك هشام العسري في كتابة وإخراج أول أفلامه "أشواك القلب" في 2006 أيضا. وشارك فيلمه "شقوق"، الذي أخرجه في 2008، في العديد من المهرجانات الدولية ومن بينها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قبل أن يتم عرضه في متحف الفن المعاصر بنيويورك وبمتحف تيت موديرن بلندن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم حمى صراع الأجيال والهويات المتناقضة وعبثية الحياة فيلم حمى صراع الأجيال والهويات المتناقضة وعبثية الحياة



GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 19:33 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أزمة في احد بسبب العروض للكاميروني تيكو

GMT 05:07 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نصائح هامة لاختيار المجوهرات المناسبة لكِ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon