الحكومة اليمنية تدرس قطع علاقتها مع إيران
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

الحكومة اليمنية تدرس قطع علاقتها مع إيران

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكومة اليمنية تدرس قطع علاقتها مع إيران

صنعاء ـ علي ربيع

تصاعدت، السبت، حدة التوتر السياسي بين اليمن وإيران على خلفية شحنة أسلحة متطورة، قالت السلطات اليمنية إنها اعترضتها، الشهر الماضي، في مياهها الإقليمية، على متن سفينة قادمة من إيران، في حين تحدثت مصادر دبلوماسية يمنية،عن مداولات جارية على طاولة الحكومة بشأن دراسة قرار يقضي بقطع علاقات صنعاء الدبلوماسية مع إيران، ردًا على ما وصفته المصادر بـ "تدخلات طهران في الشأن اليمني، والمتمثل في دعمها لجماعات معارضة بالسلاح والمال، خدمة لأغراضها السياسية في المنطقة"، في الوقت الذي أكد وزير الداخلية اليمني، السبت، في سياق حديثه للإيرانيين، أن بلاده "في حاجة إلى شحنات من الأغذية وليس إلى شحنات السلاح والمتفجرات". وأوضح وزير الداخلية اليمني، عبدالقادر قحطان، خلال مؤتمر صحافي عقده، السبت، في صنعاء، للكشف عن تفاصيل شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها قوات خفر السواحل اليمنية في الـ23 من كانون الثاني/ يناير الماضي، على متن السفينة "جيهان 1" في المياه الإقليمية لبلاده، أن السفينة كانت قادمة من إيران، وأنها كانت تحمل على متنها صواريخ وأسلحة ومواد شديدة الانفجار، بغرض إدخالها إلى الأراضي اليمنية. واستهل قحطان حديثه بتهنئة الحكومة والشعب الإيراني بمناسبة العيد الوطني الإيراني، وقال في سياق انتقاده اللاذع لطهران: "إن اليمن بلد مسلم، وإن اليمنيين في حاجة إلى شحنات من الأغذية وليس شحنات من المواد المتفجرة والأسلحة، التي تدمر الأرض والإنسان"، مؤكداً أن شحنة الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت على متن السفينة "جيهان1"، "تعد من أخطر الأسلحة لما تحتويه من مواد متفجرة"، وأضاف بالقول: "لو وصلت إلى التجمعات السكانية التي كان مهربوها ينوون إيصالها إليها لأودت بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المسلم". من جهته، أكد رئيس جهاز الأمن القومي(المخابرات اليمنية) علي حسن الأحمدي أن اليمن يعاني كثيرًا من عملية تهريب السلاح، مشيراً إلى أن كل شحنات الأسلحة المهربة لليمن لا يمكن أن يتم تهريبها، على حد قوله، بواسطة تجار السلاح، وإنما وراءها جهات حكومية، موضحًا أن شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة " تضم أسلحة مخصصة للتفجير والتصفية والقتل عن بعد، وتشمل صواريخ أرض جو"، بخلاف غيرها من  الشحنات التي تهرب إلى اليمن، لغرض المتاجرة بالسلاح، والتي عادة ما تحتوى على المسدسات والأسلحة الآلية الخفيفة". وفي رسالة تهديد واضحة تكشف عن غضب السلطات اليمنية مما تعتبره تصرفًا عدائيًا من قبل طهران، أكد رئيس المخابرات اليمنية أن بلده "سيحتفظ بحقه في الدفاع عن مواطنيه وأراضيه، وسيعمل على مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في استهداف أمنه، أو التدخل في شؤونه الداخلية". وتقدمت الحكومة اليمنية، الخميس، بطلب رسمي إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي، والخاصة بإيران، للمساعدة في إجراء تحقيق دولي بشأن شحنة الأسلحة الإيرانية التي اعترضتها في مياهها الإقليمية، الشهر الماضي، بناءً على معلومات استخباربة ودعم من البحرية الأميركية. في السياق نفسه، كشفت وزارة الداخلية اليمنية، السبت، عن تفاصيل رسمية بخصوص شحنة الأسلحة الإيرانية سالفة الذكر، وقالت في بيان لها "إن الأسلحة كانت على من سفينة تحمل اسم "جيهان1" قادمة من إيران، وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين" وأن "قوات خفر السواحل اليمنية وبإسناد من القوات الدولية تمكنت في الـ 23 من كانون الأول/ يناير المنصرم تمكنت من ضبط السفينة عند دخولها المياه الإقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة، بعد أن توفرت معلومات لدى الأجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة وأسلحة". وأوضح بيان "الداخلية" اليمنية أن السفينة كانت متجهة إلى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة، بالقرب من منطقة قصيعر في محافظة المهرة (جنوب شرقي البلاد)، بغرض تخزينها فيها، ومن ثم نقلها إلى وجهتها في الداخل"، مبينًا أنه تم اقتياد السفينة من قبل خفر السواحل، من موقع ضبطها في محافظة المهرة إلى محافظة عدن (جنوب اليمن). وأكدت معلومات "الداخلية" اليمنية أن السفينة كانت "محملة بحوالي 73 طنًا من مادة الديزل ونحو 40 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، حيث يوجد بالسفينة سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل، والسابعة تحتوي على كمية من الماء، وفي أحد خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل إلى الخزانات التي وضعت الأسلحة داخلها، وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل، ومغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها". وقال بيان "الداخلية" اليمنية "إن الدوريات العمانية كانت أوقفت السفينة في المياه الإقليمية العمانية للاشتباه فيها، ولكنها لم تكتشف مخابئ السلاح" موضحًا أن من يصعد إلى السفينة يعتقد بأنها عبارة عن صهريج لنقل الديزل، وأن المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن هذه الأسلحة هي التي أدت إلى اكتشافها". وأوضح أن الشحنة كانت تشتمل على مسحوق المادة المتفجرة (RDX) بكمية 2660 كجم ، ومسحوق مواد متفجرة "سوربيتول" بكمية 1250 كجم، وأكياس تحتوي على (16716) قالبا بداخلها المادة "C4" شديدة الانفجار، وصناديق تحتوي على عشرين صاروخ "أرض جو" صناعة إيرانية، وصناديق تحتوي على 18 صاروخ "كاتيوشا" صناعة إيرانية، و100 قاذف "آر بي جي" و316 ألف طلقة آلي عيار 62ر7 ، و( 12495) طلقة ذخيرة "دوشكا" عيار 7ر12، و(124080) طلقة ذخيرة تشيكي عيار 62ر7 ". كما احتوت شحنة الأسلحة المضبوطة على عشرات من النواظير الليلية والليزرية، وعلى كمية كبيرة من مواد تجهيزات صناعة العبوات الناسفة (أجهزة تفجير – مؤقت تفجير – فيوزات – مواصلات – كابلات)، بالإضافة إلى 50 منظومة تفجير "دوائر كهربائية" , و200 وحدة تحكم بالتفجير عن بعد ، و310 جهاز تعريفي للمتفجرات، و132 توصيلة للأجهزة المفجرة ، و186 جهاز من أجهزة التفجيرالنافذة" . ووفي حين لم تكشف المصادر اليمنية عن الجهة التي كانت الأسلحة الإيرانية في طريقها إليها،أكدت أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق مع طاقم السفينة بشأن مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت إلى البلاد في شهر أيار/مايو من العام 2012، موضحة أن ضبط الشحنة جاء عقب عمليات ضبط سابقة لشحنات أسلحة ومعدات تصنيع للأسلحة والمتفجرات أثناء محاولة إدخالها إلى الأراضي اليمنية. وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر دبلوماسية يمنية في صنعاء لـ"العرب اليوم" فضلت عدم التصريح باسمها، أن مداولات تجري على طاولة الحكومة اليمنية، لتدارس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، احتجاجاً على ما وصفته المصادر"بالتدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن اليمني، وتبني طهران دعم جماعات معارضة بالمال والسلاح" في إشارة منها إلى جماعة الحوثي (الشيعية) شمال اليمن، وبعض فصائل "الحراك الجنوبي" المطالبة بالانفصال واستعادة دولة جنوب اليمن، التي كانت قائمة قبل 1990، فيما شنت الصحف الرسمية اليمنية، السبت، على صدر صفحاتها الأولى، هجوماً غير مسبوق علي إيران، مطالبةً إياها بالكف عن التدخل في شؤون اليمن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تدرس قطع علاقتها مع إيران الحكومة اليمنية تدرس قطع علاقتها مع إيران



GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 17:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا ترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon