القاهرة ـ محمد مصطفى
أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن خطة أمنية مشددة لتأمين الكنائس في مطلع العام الميلادي وتستمر حتى الاحتفال بعيد الميلاد وفقا للتقويم الشرقي في السابع من كانون الثاني /يناير المقبل، فيما نفت الكنيسة الأرثوذكسية ما تردد عن إلغائها الاحتفالات بأعياد الميلاد على خلفية التفجير الذي استهدف مبنى للخدمات تابع للكنيسة المصرية في مدينة مصراتة الليبيبة.
وقالت مصادر أمنية في تصريحات لها الاثنين إن الخطة الأمنية تشمل تشديد التواجد الأمني في محيط الكنائس، بالإضافة إلى نشر رجال أمن بملابس مدنية في الشوارع المحيطة بالكنائس والتجمعات التي تشهد احتفالات بالعام الميلادي الجديد.
وأضافت المصادر أنه تم تعيين خدمات أمنية متحركة لتأمين خروج ودخول الأقباط من الكنائس قبل وبعد قداس العام الجديد الذي سيقام مساء الاثنين، كما تم إلغاء الإجازات لرجال الشرطة حتى السابع من الشهر المقبل.
وسابقًا تعرضت كنيسة في محافظة قنا بصعيد مصر لهجوم مسلح أثناء احتفالات الأقباط بعيد الميلاد في كانون الثاني عام 2010 قتل فيها بضعة أشخاص وأصيب العشرات، فيما شهدت كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية تفجيرًا داميًا عشية أول أيام العام 2011 أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
وأضافت المصادر أن التأمين سيشمل ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة التي يوجد بها دور السينما والمحلات التجارية، مع تكثيف الخدمات المرورية في الشوارع لمنع الاختناقات والحوادث المرورية.
وأوضحت المصادر أنه تم تكليف عدد من قيادات الوزارة بالمرور المستمر على القوات في الشوارع للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ، مشيرة إلى أن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية يتابع بنفسه تنفيذ هذه الخطة الأمنية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن تفجير مبنى خدمات تابع لكنيسة مصرية في مدينة مصراتة الليبية، مما أسفر عن مقتل اثنين مصريين وإصابة اثنين آخرين بجروح، ساهم في تشديد الإجراءات الأمنية خشية وقوع أي أعمال إرهابية.
من جانبها، نفت الكنيسة الأرثوذكسية إلغاء الاحتفالات على خلفية تفجير مصراتة مشيرة إلى أن الاحتفال سيمضي كما كان مقررًا له، حيث تجرى الاستعدادات حاليًا داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لقداس عيد الميلاد الذي سيرأسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وسيحضره عدد من كبار المدعوين من المسئولين والضيوف.
وأسفر تفجير مصراتة عن مقتل اثنين من خدام الكنيسة المصرية أحدهما من محافظة المنيا والآخر من الإسكندرية، وسط مؤشرات عن تورط إسلاميين متشددين في الحادث.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل عن بالغ حزنه بشأن الحادث.
وقال قنديل في بيان له الإثنين "تلقيت ببالغ الأسى نبأ حادث التفجير الذي تعرض له مبنى خدمات تابع للكنيسة المصرية في مدينة مصراتة الليبية، وأسفر عن مقتل المواطنين المصريين وجدي ملاك وأشرف سامي، وإصابة اثنين آخرين".
وأضاف قنديل "إذ أدين هذا العمل الآثم، فإني أعرب عن خالص التعازي لأسرة المواطنين المصريين وكل المصريين، وأسأل الله تعالى أن يحفظ جميع أبناء مصر في كافة أنحاء الأرض، وأن يعم السلام كل العالم"، مشيرا إلى أنه يتابع مع وزارة الخارجية خطة تأمين الكنائس المصرية في ليبيا، وسير التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
أرسل تعليقك