حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر
آخر تحديث GMT06:23:15
 لبنان اليوم -

حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

احتجت عائلات ضباط سامين جزائريين، يوجدون في السجن منذ نحو 20 يوما، على رفض المحكمة العسكرية توكيل محامين يتابعون إجراءات التقاضي التي يخضعون لها، خاصة أن القضاء العسكري الذي يمنح القاضي حق رفض أي محام أثناء بدء محاكمة أي عسكري، لا يجيز له قانونا منع المتقاضي من اختيار محام يتابع ملفه.

وذكر "الشرق الأوسط" أن مسؤول قضائي أفاد بأن أسر اللواءات الخمسة المحبوسين على ذمة التحقيق في قضية فساد، تلقت باستياء رفض قاضي التحقيق بمحكمة البليدة العسكرية (وسط البلاد)، تكليف محامين للدفاع عنهم في فترة التحري في تهم الفساد التي تلاحقهم.

ويستند الرفض، بحسب المسؤول القضائي، إلى كون التحقيق لا يزال في بداياته، وبالتالي لا حاجة للمساجين لخدمات محامين، وفق مفهوم قاضي التحقيق العسكري.

وقد حرم هذا الرفض «الجنرالات المحبوسين» من الاستعانة بمحامين لمتابعة الطعن، الذي قدموه في أمر قاضي التحقيق بإيداعهم الحبس الاحتياطي. وذكر المسؤول القضائي أن القضاء العسكري رفض هذا الطعن، ما يعني أنه لم يقبل طلب الإفراج المؤقت عنهم، وبالتالي سيبقى المعنيون في السجن لمدة ثلاثة أشهر، بحسب ما ينص عليه القانون، يتم تجديدها لثلاثة أشهر أخرى إذا قدر قاضي التحقيق أن التحري في الوقائع يستلزم وقتا إضافيا. ونقل نفس المسؤول القضائي عن عوائل المساجين أنهم يعتزمون مناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل لوقف ما يعتبرونه «مساسا بحق دستوري»، يتعلق باستفادة أي متهم، سواء كان مدنيا أو عسكريا، من دفاع محام واحد على الأقل.

واحتجت نقابات المحامين مطلع العام على احتفاظ الحكومة بمواد عدت «انتهاكا لحقوق الدفاع»، عندما أدخلت تعديلات على قانون القضاء العسكري، بناء على اقتراحات من وزارة الدفاع الجزائرية. فيما طالب رجال قانون بإلغاء المحاكم العسكرية، وأن تتم محاكمة العسكريين في القضاء المدني.

والضباط المساجين هم اللواء مناد نوبة القائد السابق للدرك الوطني، واللواء حبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى سابقا (وسط)، واللواء سعيد باي قائد الناحية الثانية (شرق) السابق، واللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة (جنوب) والمدير السابق للمصالح المالية بوزارة الدفاع اللواء بوجمعة بودواور. زيادة على عقيد مخابرات.

وقد تم اتهام اللواءات والعقيد بـ«الثراء غير المشروع»، و«استغلال الوظيفة السامية بغرض التربح غير القانوني»، لكن من دون توضيح الوقائع التي وجهت لهم التهمتان على أساسها. وأصدرت النيابة بنهاية سبتمبر (أيلول) الماضي قرارات بالمنع من السفر صدرت بحق الضباط الستة. كما جرى عزل مدير شرطة الحدود بمطار العاصمة لعدم تطبيقه هذا القرار ضد شريف عبد الرزاق، الذي سافر إلى فرنسا بغرض العلاج، وعاد بعد فترة قصيرة إلى الجزائر. لكن بعد أيام قليلة أعاده وزير الداخلية نور الدين بدوي إلى منصبه، في خطوة استغربها المراقبون، لأنها كانت دالة على وجود مصادر قرار متعددة في البلاد، حسب بعض المراقبين.

وسألت «الشرق الأوسط» محامين رافعوا لصالح عساكر بعد سجنهم، مثل مقران آيت العربي وخالد بورايو وميلود إبراهيمي، إن كان لديهم اطلاع على مضمون الملفات القضائية الخاصة بالضباط المساجين، فعبر جميعهم عن جهله بالأفعال المنسوبة لهم وحيثيات وقائع الفساد. غير أن جريدة «الوطن» الفرنكفونية كتبت قبل أيام أن النيابة تنسب لهم علاقة مشبوهة بمستورد لحوم حمراء لفائدة أفراد الجيش، يدعى كمال شيخي المسجون منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، رفقة شقيقه وشريك تجاري له، في قضية تهريب 701 كلغم من الكوكايين، جرى حجزها بميناء بغرب البلاد، وتم استقدامها من البرازيل مرورا عبر إسبانيا. وكانت شحنة المخدرات مخبأة وسط حاويات اللحم المجمد على ظهر سفينة ملك لشركة ليبيرية.

واللافت أن الجيش هو من صادر اللحوم والمخدرات، ولا يعرف كيف جرت العملية.

وذكرت الصحيفة أن الضباط المتابعين تسلموا رشى وعمولات غير قانونية من شيخي، المدعو «البوشي»، بغرض تسهيل أعماله في مجال العقار والأشغال العمومية، بشكل خاص، وتمكينه من احتكار نشاط بيع اللحوم لمئات الثكنات العسكرية، ما مكنه من تكوين ثروة ضخمة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
 لبنان اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام

GMT 22:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

طريقة عمل طاجن العدس الاصفر بالدجاج
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon