لهذا لم يُلغِ ميشال عون إجتماع بعبدا ولم يلتقِ جعجع
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

لهذا لم يُلغِ ميشال عون إجتماع بعبدا ولم يلتقِ جعجع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لهذا لم يُلغِ ميشال عون إجتماع بعبدا ولم يلتقِ جعجع

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم

قبل يوم من انعقاد اللقاء الوطني المالي، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عُلم أنّ رؤساء الكتل النيابية المعارضة، إضافة الى رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية، لن يشاركوا في هذا الإجتماع، ولم يكن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أبلغ الى دوائر القصر حسمه مشاركته شخصياً، الأمر الذي اعتبرته جهات عدّة، فشلاً مسبقاً للقاء، الذي لن يكون إلّا حواراً بين قوى 8 آذار حول خطة الحكومة، التي ألّفتها هذه القوى، أيّ «لزوم ما لا يلزم». على رغم من ذلك، أصرّ عون على أنّ الدعوات الموجّهة الى رؤساء الكتل النيابية والأحزاب شخصية، ورفضَ حضور ممثلين عن أيّ منهم، ولم يُلغِ اللقاء بسبب فقدانه للرأي الآخر المعارض، وبالتالي انتفاء إمكانية تحقيقه إجماعاً أو تحصيناً وطنياً للخطة ولعمل العهد والحكومة في هذا الإطار، أقلّه شكلاً.

أصرّ عون على أن تكون الدعوة شخصية الى الإجتماع في القصر الجمهوري في بعبدا الأربعاء الماضي، الذي خُصِّص لعرض خطة الحكومة المالية - الإقتصادية وإبداء ملاحظات الأفرقاء عليها، لأنّ موضوع اللقاء مهمٌ وخطيرٌ ويتعلّق بمستقبل لبنان ويتطلّب معالجة على مستوى القيادات، وهذا الأمر لا يعني انتقاصاً من قيمة الآخرين، حسبما تقول مصادر بعبدا.ويرى عون، أنّ موضوعاً بهذه الأهمية والدقّة والخطورة يستوجب لقاءً وطنياً. ويعتبر قريبون منه، أنّ منطق مقاطعة إجتماع دعا اليه رئيس الجمهورية، للبحث في مستقبل لبنان، ليس وطنياً. وفي حين أنّ لمقاطعة البعض خلفيات وأسباباً سياسية، تقول مصادر بعبدا، إنّ الرئيس لم يدعُهم الى «حفلة كوكتيل» بل للنقاش في قضية وطنية خطيرة، لدرجة أنّ البلد يحترق إقتصادياً ومالياً، والإنهيار يقرع الأبواب، وكان من المُفترض بهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم، فمشاركتهم لا تعني أنّهم أصبحوا موالاة أو أنّهم يؤيدون خطة الحكومة.

ولم يلغِ عون الإجتماع لأنّه «يحترم الذين دعاهم، وهم رؤساء الكتل النيابية ولهم وزنهم الوطني والسياسي». وتقول مصادر بعبدا، إنّه: «لا يُمكن إلغاء أو تأجيل إجتماع بهذه الأهمية بسبب مقاطعة البعض، فضلاً عن أنّ هذا الإلغاء يعني أنّ الرئيس أعطى حق الفيتو لطرف سياسي وحرم الذين أبدوا استعدادهم للحضور من عرض ملاحظاتهم»، لافتةً الى أنّ تيار «المستقبل» فقط قاطع الإجتماع، فيما بقية الأفرقاء تغيّبوا بسبب رفض القصر القبول بحضور ممثلين عنهم، وهناك فارق بين المقاطعة والغياب».

وعن جدوى الإجتماع، تقول المصادر، إنّ «ملاحظات الحاضرين جميعاً ستكون موضع درس، وهي مهّدت للنقاش في مجلس النواب. إذ إنّ رؤساء الكتل سيعطون توجيهاتهم الى النواب في هذا الإطار، وذلك بعد إطلاعهم على تفاصيل الخطة، حسب مصادر مواكبة للإجتماع». وتشير الى أهمية المصارحة الكاملة والواضحة التي جرت خلال لقاء بعبدا، والى أنّ عرض وزير المال الدكتور غازي وزنة كان شاملاً ولم يخف شيئاً، إن في موضوع الدولار أو الموجودات أو غيرها.

ويعتبر عون، أنّه فعل ما تمليه مصلحة البلد، بنيّة تنفيذ الخطة التي لاقت أصداء أولية إيجابية لدى المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية، سواء البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي. وتبلّغ عون أنّ الأصداء الدولية مشجعة، إذ إنّ الخارج يعتبر أنّ هناك خطة فعلية فيما أنّ ما كان مطروحاً سابقاً لم يكُن سوى أفكار مبعثرة. هذا الخارج يرهن جدوى الخطة بشرط التنفيذ، وهذا الموقف يتماهى مع رؤية عون الذي يعتبر أنّ «العِبرة في التنفيذ أمر طبيعي وبديهي، وهذا الذي يعمل عليه، ولقاء بعبدا أتى في هذا الإطار».

على مستوى الحضور، لم يشهد لقاء بعبدا، على غرار لقاءات حوار وطنية أخرى، حوارات أو مناقشات «غرام وانتقام»، بل إنّ المشاركين «مارسوا الواقعية»، حسبما تقول مصادر مطّلعة على الإجتماع. وترى أنّ «مجرد حصول اللقاء يعني أنّ هؤلاء الأفرقاء يتحمّلون مسؤولياتهم، وحين يستدعي الواجب أو الوضع الوطني، يحيّدون خلافاتهم وآراءهم ويجلسون الى طاولة واحدة».وتشير الى موقف جنبلاط من القصر الجمهوري بعد لقائه عون، إبلاغه بأنّه سيتغيّب عن الإجتماع لأسباب صحية، وتجاوب مع مطلبه بإرسال ملاحظاته والتي تقع في 33 صفحة، وضُّمّت الى محضر اللقاء، وأخذ بها الفريق الإستشاري والخبراء الذين يعملون على الموضوع، وسيكون هناك إيضاحات حولها.

أمّا جعجع، المعارض الوحيد الذي شارك في الإجتماع، فتحدّث الى ما يقارب ساعة من الوقت، وأصغَى عون إليه بلا أيّ مقاطعة، حسب مصادر بعبدا، التي تعتبر أنّ رئيس «القوات» المعارض «مارس مسؤولياته الوطنية التي ينصّ عليها الدستور، وعبّر عن معارضته عن منبر القصر وكرّر ما قاله في الإجتماع»، مشيرةً الى أنّ «الملاحظات التي قدّمها، ستُدرس وقد يؤخذ بقسم منها.أمّا سبب عدم عقد خلوة بين عون وجعجع، فمردّه الى أنّ الأخير لم يطلب عقد هذا اللقاء، حسب مصادر القصر. وتكشف مصادر معراب لـ»الجمهورية»، أنّ أحد المشاركين في لقاء بعبدا اقترح على جعجع عقد لقاء ثنائي مع عون، لكن جعجع اعتذر عن ذلك، وقال إنّ هذا اللقاء يُدرس بوقته.

وتوضح، أنّ جعجع لم يطلب عقد هذا اللقاء، لأنّه حضر الى القصر الجمهوري للمشاركة في لقاء حوار وطني لا حوار ثنائي. مشيرةً الى أنّ اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس «القوات» تفرضه الضرورات والظروف، وله «إعتبارات وخصوصيات وإطار وسياق محدّدان، وذلك ليخرج بالرسائل المطلوبة، فضلاً عن أنّ هذا اللقاء يتطلّب جدول أعمال مختلفاً عن جدول أعمال المؤتمر الحواري».وعلى رغم من أنّ جعجع أعرب عن معارضته للعهد من على منبر القصر الجمهوري، إلّا أنّ هذا الأمر لا يحول دون عقد لقاء بينه وعون، حسب المصادر نفسها، التي تعتبر أنّ هذا اللقاء لا يكون «لقاء صدفة»، بل يجب أن يُعدّ له ليكون هناك مغزى وجدوى منه».

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئيس لبنان يهنئ الصليب الأحمر الدولي في ذكرى ميلاد مؤسسه

الرئيس اللبناني يؤكد أهمية التفاوض مع "النقد الدولي"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذا لم يُلغِ ميشال عون إجتماع بعبدا ولم يلتقِ جعجع لهذا لم يُلغِ ميشال عون إجتماع بعبدا ولم يلتقِ جعجع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon