بيروت - لبنان اليوم
رثا الأمين العام لـ»اللقاء الأرثوذكسي» النائب السابق مروان ابو فاضل الرئيس ميشال المر قائلاً: «غادرنا دولة الرئيس ميشال المرّ مستودعاً إرثاً ومسيرة سياسية عاصَر فيها الكبار فتبوأ مناصب عدة نتيجة لجهده الشخصي وعمله الدؤوب المباشر مع اللبنانيين. فأضحى بذلك نموذجاً مميزاً بقدرته على مزج فعالية المواقع التي تعاقب عليها مع شبكة شعبية واسعة أعطت الأولى قوة للثانية وأعطت الثانية قوة للأولى.
بالنسبة الينا في اللقاء الارثوذكسي، جسّد الحبيب «أبو الياس» في الشكل والمضمون ما نكرره حول الطابع الرئاسي لموقعَي كلّ من نيابة رئاسة المجلس النيابي ونيابة رئاسة الحكومة، وقد خُصصا للطائفة الارثوذكسية بدلاً من الرئاسة الرابعة المفقودة حتى الآن في البلد، فبات دولة الرئيس ميشال المر في كلّ من هذين الموقعين ممثلاً ساطعاً للوجدان الارثوذكسي وبرهاناً حيّاً للطابع الرئاسي للنيابتين مجتمعتين.
وبكل فخر لطائفتنا، ترأس «المرّ» لوائح انتخابية في المتن وتحدى وخرق محادل الاحزاب السياسية، فأضحى حالة وطنية أرثوذكسية قائمة في حد ذاتها لم يستطع أحد أن يهمّشها. وبما أنه كان متحرراً من الصفة الحزبيّة والتبعية السياسية، فقد أكّد بجدارته وصلابته في نيابة رئاسة مجلس الوزراء ما نكرره أيضاً في اللقاء الارثوذكسي حول امتياز هذا الموقع بمعايير مختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزارية الأخرى.
مُستحقٌ أنت يا دولة الرئيس المنتقل الى جوار الرب ما قيل عنك من صانع الرؤساء، وناسج الاتفاقيات والتسويات، وقد جَنّبت لبنان أفخاخاً كثيرة. فهنيئاً لك عملك هذا، ولا بد أن أشكرك أيضاً بالشخصي لأنني لمستُ لمس اليد والفؤاد محبتك وصراحتك وتعاطفك معي أثناء المراحل الصعبة التي مررت بها.
باسم اللقاء الأرثوذكسي وباسمي نتقدم بأحرّ التعازي القلبية من كل من عائلته الصغيرة آل المرّ وأنسبائهم الكرام، وعائلته الكبيرة اللبنانيين عموماً وأهالي المتن خصوصاً، وعائلته الأكبر المستقيمي الرأي الارثوذكسيين المشرقيين، ونردد مع القديس بولس الرسول:»لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. المسيح قام... حقاً قام!»
قد يهمك أيضا :
الفرزلي ينعى الرئيس ميشال المرّ عبر حسابه على "تويتر"
جنبلاط ينعي ميشال المر ويؤكد لو كان موجودا لكانت الوزارة انتهت بأسبوع
أرسل تعليقك