«حزب الله» يؤكد لقوانين تُمدّد الــمهل وتُصفِّر القروض وتدقّق في العقود
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

«حزب الله» يؤكد لقوانين تُمدّد الــمهل وتُصفِّر القروض وتدقّق في العقود

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «حزب الله» يؤكد لقوانين تُمدّد الــمهل وتُصفِّر القروض وتدقّق في العقود

النائب علي فياض
بيروت - لبنان اليوم

حجبت الجلسة التشريعية الأخيرة الضوء عن ثلاثة اقتراحات قوانين اجتماعية طارئة ينتطر جديدها يومياً المواطن اللبناني، ولكنها عُلِّقت مع تعليق الجلسة الأخيرة، إثر «الضجيج» الذي احدثته مناكفات ملف العفو العام، وأدّت الى عدم استكمال مناقشة القسم الثاني من جدول الاعمال، الذي تضمن اقتراحات قوانين لا تقلّ اهمية عن العفو العام، آلية التعيينات، أو السرية المصرفية.لمّا كان النائب علي فياض قد تقدّم بإسم كتلة «الوفاء للمقاومة» في الجلسة الأخيرة للموازنة العامة، باقتراح أُدرج في المادة 34 من موازنة 2020، يمدّد المِهل للمقترضين من المصارف من 1 تشرين الاول 2019 حتى 30 حزيران 2020، ويمنع اتخاذ اي اجراء بحق المتخلّفين منهم عن التسديد، تقدّم فيّاض اليوم بإقتراح جديد يقضي بتمديد هذه المِهل حتى نهاية سنة 2020 موسعاً دائرة من تنطبق عليهم المِهل بالإضافة الى آلية التسديد.

وفي السياق، اوضح فيّاض ، انّ «المِهل في المادة السابقة كانت تقتصر على القروض المدعومة، فيما اقتراح التمديد الجديد يطاول القروض المدعومة وغير المدعومة، بما فيها القروض الشخصية». لافتاً الى أنّه أضاف الى الإقتراح بنداً يتعلق بآلية الدفع بعد انتهاء المِهل، نظراً لكثرة المراجعات من المواطنين، الذين كانوا يتساءلون عن طريقة تسديد المستحقات عند انتهاء المِهل.وعليه، ارتأى فياض حسب الاقتراح، جمع الاقساط غير المسدّدة وتقسيمها على الدفعات المتبقية حتى نهاية القرض. بمعنى أنّه إذا تخلّف مواطن مثلاً عن تسديد 10 اشهر وتبقّى له 3 سنوات لتسديد القرض كاملاً، تُقسّم مستحقات الاشهر الـ10 على 3 سنوات، لتصبح دفعة صغيرة شهرياً، علماً انّ الفترة الزمنية لإنهاء مدة تسديد القروض على أنواعها قد تتخطّى الـ 3 سنوات، وقد تصل الى 10 سنوات وبذلك تذوب تلك الدفعات في المدة السنوية الطويلة.

القانون الثاني: تصفير الفوائد

والقانون الثاني «والأهم»، في رأي فياض، ستكون أصداؤه مدوية وسيُطلق «ام المعارك»، هو تصفير الفوائد على كل القروض التي تخدم الصناعة والزراعة والسياحة، مشيراً الى انّه لا يقصد القروض الصناعية، بل القروض التي تخدم القطاعات المنتجة، بعدما تبيّن له انّ القسم الاكبر من المؤسسات الصناعية وكذلك المؤسسات السياحية والمزارعين، إقترضوا من المصارف. وعلى سبيل المثال، قد تصل الفوائد المترتبة سنويّاً على مؤسسة سياحية الى 14 في المئة. لافتاً الى «انّ دول الاتحاد الاوروبي صفّرت الفوائد على مؤسسات مشابهة في الحالات المماثلة، وتعهّدت بدفع 70 في المئة وأكثر من رواتب القطاعات المنتجة».

وأضاف فياض:» نعلم انّ لا قدرة للدولة على دفع الرواتب، ولكن اقلّه لتصفير الفوائد على المؤسسة السياحية التي يبلغ قرضها للمصارف مليون دولار، وتدفع سنوياً 14 في المئة فائدة، اي تدفع شهرياً 12 الف دولار. وعوض ان تأخذ الدولة الاموال من المصارف في المقابل، يقترح القانون الجديد ان تؤخذ ارباح المصارف وتُعطى للمؤسسات المنتجة، وهذا الامر يتيح للمصارف جدولة ديونها وتنظيمها، لأنّه عند انهيار المؤسسات وتعثّر القروض تتعثر أيضاً المصارف، وتكون امام مشكلة عدم القدرة على تحصيل ديونها، وستتحول بالتالي الى «مَحافِظ» عقارية و»محَافِظ» لآلاف السيارات... لذلك يهدف القانون المُقترح الى حماية القطاعات المنتجة وإعطاء بُعد اقتصادي لإجراءات الخطة التي طرحتها الحكومة، ومعالجة المشكلة بالطريقة نفسها التي لجأت اليها كل الدول التي واجهت ظروفاً مماثلة. وهذا الاقتراح برأي فياض «هو مصلُ انقاذٍ للقطاعات المنتجة»، فيما يرى «اننا اذا تركنا المؤسسات السياحية والصناعية والزراعية تنهار وتصرف آلاف الموظفين سيتعذّر عليها دفع أصل القروض، وإذا أُقرّ القانون نكون قد ذهبنا الى الكلفة الاقل، والتي هي اعفاء هذه المؤسسات من الفوائد، فتتمكن أقلّه من دفع رواتب العمّال وعدم صرفهم والقول لهم تصرّفوا الآن واصمدوا للوقوف مجدداً».

ويشير فياض الى «اننا جميعاً نمرّ في مرحلة مليئة بالأضرار على كل المستويات، ونحن نحاول التخفيف منها، لأنّ انهيار المؤسسات يمنع المصارف من تحصيل قروضها الاساسية. ونحن بذلك نساعد المؤسسات على دفع اصل القروض».

القانون الثالث: عقد مصرفي يحمي المدين

عن هذا القانون يوضح فيّاض، «أنّ اي مواطن يلجأ إلى الإقتراض يجبره المصرف على توقيع عقد مؤلف من عشرات الصفحات المرصوصة بخط صغير، وبلغة قانونية معقّدة يعجز أي مواطن على فك شيفراته وفهمه، وبالتالي يجد المواطن نفسه في موقع ضعيف، عاجز عن الإعتراض أو عدم الموافقة على توقيع هذا البند او ذاك»، واعتبر فياض، «انّ هذه العقود تتعاطى مع المواطن على اساس انّه الفريق الأضعف وتفرض عليه شروطها المتعسفة».ويأتي اقتراح القانون الجديد ليقول حسب قراءة فياض، «انّ كل صيغة عقد يعقده المصرف مع المواطن يجب ان توافق عليها هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، التي تدرس بدورها ما اذا كان العقد ينطوي على مواد تعسفية في حق المدين، لحمايته مثل مصلحة حماية المستهلك، فيؤمّن هذا القانون مصلحة حماية المدين»، لافتاً الى أنّ الكونغرس الأميركي ناقش قانوناً مماثلاً عام 2018 فرض فيه على المصرف الفدرالي الأميركي إعادة النظر بالعقود.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

علي فياض يؤكد بأن هناك فرص كبيرة لتشكيل الحكومة

"الوفاء للمقاومة" اللبنانية تُعلن رفضها ترميم الوضع المالي على حساب المودعين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حزب الله» يؤكد لقوانين تُمدّد الــمهل وتُصفِّر القروض وتدقّق في العقود «حزب الله» يؤكد لقوانين تُمدّد الــمهل وتُصفِّر القروض وتدقّق في العقود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon