بيروت - لبنان اليوم
بدت حركة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لافتة جدا في الايام الاخيرة، حيث قام بزيارة كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فيما سُرّبت من كواليس اللقاءات اجواء توحي بأن جنبلاط يسعى الى مبادرة سياسية ما. فما مدى صحة هذه التسريبات التي تحدّثت عن وضع حكومة الرئيس حسان دياب على طاولة النقاش؟
تؤكد مصادر سياسية مطلعة أن جنبلاط لم يطرح صراحةً مسألة اسقاط حكومة دياب، وإن كان يبدي في اعماقه رغبة بعودة الحريري الى موقع الرئاسة الثالثة، شأنه شأن الرئيس بري، غير أنه لم يطرح ما يمكن تسميته بالمبادرة المتكاملة المبنية على بنود أو نوع من الشروط المحددة، لكن حراكه السياسي أتى بشكل مباشر بعد سلسلة التوترات الامنية التي طالت بعض المناطق اللبنانية ومن بينها طريق الجنوب التي جرى اقفالها جراء وقوع عدة مناوشات بين المواطنين.
ووفق المصادر فإن جنبلاط اعتبر أن حركته الاخيرة نابعة من اولوية المصلحة الوطنية التي استدعت تخفيف التوترات القائمة، اذ أنه يبدو قلقا من تدهور الوضع الامني في لبنان، والذي من شأنه ان يؤدي الى أضرار فادحة على طائفة الموحدين الدروز وعلى الحزب الاشتراكي بشكل خاص، لذلك فإنه يرى ضرورة ملحة في ضبط الاستقرار، الامر الذي حمله للقاء بري والحريري بدافع جدية البحث في مسألة زعزعة السلم الاهلي ومناقشة تداعياته على كافة المستويات.
وتابعت المصادر أن جنبلاط اطّلع من بري على نتائج بعض المشاورات التي كان قد اجراها الاخير في ما يتعلق بالحكومة الحالية، سواء لجهة التعديل الوزاري أو لجهة تشكيل حكومة جديدة على مستوى الأزمات الراهنة، تكون قادرة على تحمّل تبعات الوضع الاقتصادي ومنع الانهيار الكامل.
كما سعى جنبلاط ايضا الى جس نبض الرئيس سعد الحريري لمعرفة مدى نيته بالعودة الى رئاسة الحكومة للذهاب بهذا الخيار في حال اجمعت القوى السياسية على تكليفه لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
قد يهمك ايضا:هذا ما دار بين وليد جنبلاط ونبيه بري وسعد الحريري
أرسل تعليقك