مقتل وإصابة 11 مسلحاً من طالبان في مواجهة مع الجيش الأفغاني
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في مواجهة مع الجيش الأفغاني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في مواجهة مع الجيش الأفغاني

حركة طالبان
كابل - العرب اليوم

دفعت وتيرة المعارك التي تخوضها قوات "طالبان" في مناطق مختلفة من الأراضي الأفغانية كثيراً من المحللين، خصوصاً في العاصمة الأفغانية كابل، إلى الاستنتاج بأن الحركة تسعى للكسب من أجل التفاوض من منطلق قوي مع الحكومة الأفغانية في المرحلة المقبلة، وهو أمر ما زالت حركة طالبان ترفضه جملة وتفصيلاً، وتصر على التفاوض مع الأميركيين بدلاً من حكومة لا تملك من أمرها شيئاً، كما يقول مسؤولو طالبان.

فقد تمكنت قوات "طالبان" من السيطرة على كثير من المناطق والمراكز العسكرية من الحكومة الأفغانية في



ونيمروز وهيرات غرب أفغانستان، إضافة إلى عدد من المراكز والمناطق المهمة في ولايات بادغيس وفارياب شمال أفغانستان، مصحوبة بسيطرة وتقدم في ولايات (تاخار وقندوز وبدخشان وبغلان شمال العاصمة كابل)، هذا إضافة إلى المعارك شبه اليومية في ولايتي غزني وأروزجان ومعارك مشابهة في ولاية قندهار الجنوبية المهمة.

ويسعى المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد جاهداً للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، وقد زار لذلك كلاً من كابل وإسلام آباد وأبوظبي والرياض والدوحة، في محاولة منه لإقناع الدول الإقليمية بالعمل على الضغط على حركة طالبان، والتقى قبل 10 أيام لـ3 أيام على التوالي مع مندوبين من المكتب السياسي لطالبان، لكن هذه اللقاءات بدلاً من أن تثمر خطوة إلى الأمام على طريق السلام التي يسعى إليها زلماي خليل زاد، فإنها زادت من الشكوك لدى الحكومة الأفغانية والأحزاب في كابل بأن المبعوث الأميركي يحاول التوصل إلى سلام مع طالبان من وراء ظهر الحكومة الأفغانية.

وزاد من هذه المخاوف قول زلماي إن هناك حواراً حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة انتقالية في كابل، لكن طالبان سارعت إلى النأي بنفسها عن مثل هذا الطرح بالقول إنها لم تطلبه ولم تناقشه مع المبعوث الأميركي، وإنما كانت وما زالت تصر على إطلاق سراح قيادات طالبان من السجون الأفغانية والباكستانية وتحديد جدول زمني مقبول لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقد نجحت الحكومة الروسية في نيل زمام المبادرة ولو مؤقتاً في المساعي لحل الصراع الأفغاني من خلال عقدها مؤتمراً في موسكو شارك فيه وفد يمثل مجلس السلام الحكومي الأفغاني، ومندوبون من المكتب السياسي لطالبان، حيث اعتبرت طالبان مشاركتها مع وفود كثير من الدول في مؤتمر دولي انتصاراً سياسياً وبدء حوار مع كثير من الدول، وجاء المؤتمر بعد نجاحات سياسية حققتها حركة طالبان حيث زارت وفود منها كلاً من أوزبكستان وإندونيسيا وماليزيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما اعتبر كسراً للحصار المفروض على حركة قياداتها.

النجاحات السياسية لطالبان رافقها تراجع من قبل الحكومة والقوات الأميركية في أفغانستان، فقد تمكنت طالبان عبر أحد مجنديها المزروعين في القوات الأفغانية من قتل قائد شرطة قندهار الشهر الماضي، قبل يومين من الانتخابات البرلمانية، ونجا في هذه العملية قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر من الموت مع القول بإصابته إصابة طفيفة، ومقتل أحد كبار الضباط الأميركان المرافقين له.

قوات الأمن الأفغانية ما زالت هي الأكثر خسارة في الصراع الأفغاني، فقد اعترف الرئيس الأفغاني بمقتل 28953 جندياً وشرطياً أفغانياً منذ بداية 2015 إلى الآن في المواجهات مع طالبان منذ تولي القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في البلاد بعد سحب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما غالبية القوات الأميركية من أفغانستان.

معاناة القوات الأفغانية أمام تقدم طالبان تضاعفت

وتضاعفت معاناة القوات الأفغانية أمام تقدم "طالبان"، حسب قول قائد سلاح الجو الأفغاني السابق اللواء عتيق الله أمر خيل، الذي قال إن استمرار خسائر القوات الأفغانية يرجع إلى عدم وجود تنسيق وخطط طوارئ لدى القوات الحكومية، وقد اشتكى كثير من وحدات القوات الأفغانية في المناطق النائية أنه لم يتم الاستجابة لنداءاتها بالإمداد في مواجهة قوات طالبان رغم الوعود المتكررة من قيادة القوات في المناطق المختلفة أو في كابل، ما أدى ليس إلى سقوط مراكز كثيرة، ولكن الأنكى من ذلك خلخلة وزعزعة الثقة بين الوحدات المقاتلة والقيادة العسكرية والسياسية في كابل.

وحسب قول اللواء عتيق الله أمر خيل، فإن طالبان تهاجم بوحدات خاصة كثيراً من المراكز الأمنية والعسكرية، وفي الوقت نفسه تحشد وحدات خاصة أخرى لمهاجمة أي قوة إمداد تأتي لمساعدة القوات الحكومية المحاصرة، ما يعني تفوق طالبان في التخطيط والتنفيذ، وعامل المباغتة، وهو ما يعرض القوات الحكومية إلى عملية استنزاف مستمرة لا تعالجها نداءات الحكومة لتشجيع الشبان الأفغان للانخراط في صفوف الجيش والشرطة.

كما أن الانتشار الواسع للقوات الحكومية الأفغانية في ولايات أفغانستان يقضي تأمين طرق إمداداتها البرية، وهو ما لم تعد القوات الحكومية قادرة على القيام به بعد سيطرة طالبان على غالبية الطرق الواصلة إلى المراكز النائية وفي المديريات المختلفة، ما يجعل من الصعب على القوات الحكومية إيصال إمدادات للمراكز النائية، وهذا يفضي إلى سقوط هذه المراكز بعد فترة من الحصار، إذ لا تجدي محاولة إمدادها من الجو لعلو التكلفة المادية وإمكانية إسقاط المروحيات من قبل طالبان.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش ولاية خراسان، وذلك في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان، ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية الأحد، عن فيلق الفيضان "سيلاب" مقتل شرافت شفق المتحدث باسم التنظيم في منطقة ديا بالا، واصفاً شفق بأنه كان رئيساً للجناح الإعلامي لولاية خراسان. ولم يصدر أي بيان عن تنظيم داعش ولاية خراسان حول ادعاءات الجيش الأفغاني.

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في منطقة بشتون كوت

تباينت الادعاءات بين الحكومة وطالبان حول تحقيق إنجازات عسكرية في عدد من المناطق الأفغانية، حيث قالت الحكومة إن فليق شاهين 209 في الشمال الأفغاني قتل وأصاب 11 مسلحاً من طالبان في منطقة بشتون كوت في ولاية فارياب الشمالية، بينهم اثنان من قادة طالبان الميدانيين البارزين، فيما قالت طالبان في بيانين منفصلين لها إنها قتلت 12 من عناصر القوات الحكومية في ولاية فارياب وسيطرت على 4 مراكز أمنية في الولاية بعد معارك في منطقة بيش قارا، كما أعلنت طالبان مقتل 3 من القوات الحكومية وجرح 40 آخرين في ولاية بادغيس المجاورة لفارياب شمال أفغانستان بعد معارك على مشارف مدينة قلعة ناو مركز الولاية، وإن قوات طالبان اعترضت طريق قافلة عسكرية حكومية مقبلة من ولاية هيرات لمساندة القوات الحكومية في بادغيس.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من طالبان في مواجهة مع الجيش الأفغاني مقتل وإصابة 11 مسلحاً من طالبان في مواجهة مع الجيش الأفغاني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon