بيروت - لبنان اليوم
يُوجه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو سهامه في كل الإتجاهات لا سيّما على حزب الله الذي يعتبره "مرضاً سرطانياً" يُخرّب لبنان، والرئيس ميشال عون "المريض" الذي يكره المسيحيين أكثر من المسلمين.
ويتحدّث المفتي الجوزو عن أنّ "المسلم السني يشعر بتائج التقصير الكامل الذي وقعنا فيه حتى وصلنا إلى هذا المكان لا شكّ أن هناك تقصيرا حصل في الماضي أدّى إلى هذه النتيجة، ويرى أننا نحن من أتحنا الفرصة لأعدائنا حتى يستفيدوا من هذا الفراغ الموجود ويُحاولون أن يملؤوه وخصوصًا حزب الله"، مُعتبراً أنّه "سيستفيد من هذه العملية ويُقدم أسوأ مَن في السنة ويَضعهم في المكان الذي يُريد".
ويُؤكّد الجوزو في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، أنّ "وجود حزب الله في الساحة خطر كبير علينا جميعًا وليس على لبنان فقط بل على الأمة العربية بأكملها، لأنه يعمل لصالح إيران، وما حصل يُفيد إيران وإسرائيل وأعداء الأمة العربية"، لافتاً إلى أننّا "نرجع بلبنان مئة مرة للخلف، وما يقوم به حزب الله دمر سياسة لبنان والعرب"، ومتسائلاً: "لا أعرف كيف يسمح السيد حسن نصر الله أن يلعب هذا الدور وتحول من بطل عرب إلى تابع إيراني".
ويكشف أننّا "نمرّ بمرحلة فيها إختبار لأهل السنة هل يقفون جميعا يداً واحدة"، ويقول: "لا يُوجد حاليًا من يقود الطائفة السنية".
ويعتبر أنّ "الرئيس سعد الحريري مرّ بمراحل وظروف صعبة، وكان التوافق على إختيار عون الذي تآمر على الحريري أكثر من أي إنسان، ولذلك مشكلة الحريري جاءت من هذا المنطلق. كل السلبيات التي حصلت سببها هذا الرجل"، مُتهماً "الرئيس عون بكره المسلمين وكل اللبنانيين حتى أنه يكره المسيحيين أكثر ممّا يكره المسلمين"، وقال: عون إنسان "معقد" ولدية عقدة نقص كبيرة سبَّبت كل هذا الخراب إلى جانب تحالفه مع حزب الله".
مشدّداً على أنّه "ما دام حزب الله موجودًا وعون إلى جانبه لن يستطيع لبنان أن ينطلق إلى الأمام أو يُحقّق أي شكل من أشكال النهوض من أزمته. وليس ذلك في مواجهة السنة وحدهم بل كل الطوائف".
ويُتابع في "هجومه" على حزب الله، مُتسائلاً "علينا إيجاد طريقة كيف يمكننا من خلالها أن نقول لحزب الله توقف جانباً ولا تتدخل كثيرًا في السياسة الخارجية اللبنانية، إنت تعمل لصالح إيران. إذا أردت بقاء لبنان فعليك أن تنأى قليلًا عن التدخل في فرض أجنداتك على سياستنا الخارجية. ودع التدخل في شؤون الدول العربية. وتَوقف عن إطلاق الحروب مع الدول العربية ولم يترك أي بلد عربي سائِلاً: "لماذا هذا الحقد التاريخي؟".
وعن الزعيم الذي يستطيع جمع الطائفة، برأي المفتي الجوزو، "الزعيم لايُمكن أن يأتي بالتسوية الزعيم يولد من الشعب من داخل الشعب لا شك أن لدى الطائفة السنية كفاءات كبيرة،لكن كيف نُقدّر هذه الكفاءات؟ أليس في بيروت عائلات كبيرة ووازنة ومثقفين لا يبرزون أبدًا وصوتهم خافت، عليهم تشكيل لوائح لها قيمتها. على زعماء بيروت الإجتماع والإتفاق على حلّ لمواجهة هذه المعركة وعلى أهل طرابلس أيضًا فعل ذات الشيء".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ميشال عون يُعلن أن حاكم مصرف لبنان مُتهم والشبهات تحوم حوله
الرئيس اللبناني يتهم خصومه بعرقلة التدقيق الجنائي خلال استقباله هيئة مكافحة الفساد
أرسل تعليقك