بيروت - لبنان اليوم
حذّر ممثلو خمس دول عقدت مؤخراً اجتماعاً بشأن لبنان في باريس، من تداعيات التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية، وفق بيان صدر عن رئاسة الحكومة، (الاثنين)، فيما تغرق البلاد في انهيار اقتصادي متسارع وشلل سياسي وقضائي.ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، عقد دبلوماسيون وسفراء يمثلون فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر اجتماعاً في 6 فبراير (شباط) في باريس، مخصصاً لمناقشة الوضع في لبنان، من دون أن يصدر بيان ختامي عنه.
ونقل مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان إثر استقباله سفراء وممثلين عن الدول الخمس في السراي الحكومي، تأكيدهم أن «عدم انتخاب رئيس جديد سيرتّب عليه إعادة النظر بمجمل العلاقات مع لبنان».وشدّد الدبلوماسيون، وفق البيان، على أن «الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب الرئيس العتيد، ومن ثم متابعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة».
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، فشل البرلمان 11 مرة في انتخاب خلف في ظل انقسامات سياسية عميقة؛ خصوصاً أن أي فريق سياسي لا يملك أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشح.وزار الدبلوماسيون الخمسة، الاثنين، رئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في أجواء الاجتماع الخماسي في باريس.وقال فرنسوا دلماس، متحدثاً باسم وزارة الخارجية الفرنسية، لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، إنّ الاجتماع كان «تقنياً» ولم يهدف إلى «اتخاذ قرارات».
ومنذ آخر جلسة لانتخاب رئيس عقدت في البرلمان في 19 يناير (كانون الثاني)، يعتصم النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا داخل القاعة العامة للمجلس، مطالبين بعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس.وينضوي النائبان في كتلة معارضة انبثقت من الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدها لبنان ضد الطبقة السياسية خريف 2019.وفشلت السلطات حتى الآن في تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزف الحاصل.
وأعلن صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان)، توصله إلى اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات. لكن تطبيقها مرتبط أيضاً بالتزام السلطات بتنفيذ إصلاحات مسبقة، بينها توحيد أسعار الصرف.وسجّلت الليرة، اليوم (الاثنين)، تدهوراً قياسياً، إذ تجاوز سعر الصرف عتبة 68 ألفاً في مقابل الدولار في السوق السوداء، في مؤشر على عمق الأزمتين السياسية والاقتصادية، اللتين لا تلوح أي حلول لهما في الأفق.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك