الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم
آخر تحديث GMT06:01:27
 لبنان اليوم -

الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم

رئيس الحكومة حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

في كل مرّة يطّل فيها رئيس الحكومة حسّان دياب على المواطنين ليدلي بدلوه يتبادر إلى الأذهان سؤال محيّر، وهو قد يكون القاسم المشترك بين معظم اللبنانيين القابعين هذه الأيام في منازلهم، من دون عمل ومن دون إنتاجية، ينتظرون الفرج بفارغ الصبر، وقد طفح كيلهم، لأنهم لم يعودوا يتحمّلون المزيد، خصوصًا أولئك الذين يعملون يومك بيومك، وإذا لم يعملوا لا يأكلون ولا يشربون، والسؤال هو: هل يعيش الرئيس دياب في البلد نفسه الذي نعيش فيه، أم أنه يعيش في كوكب آخر لا يشبه كوكبنا بشيء، حيث لا معاناة يومية، وحيث الأمور تسير على خير ما يرام، وحيث المأكل والمشرب مؤّمنان بوفرة، وحيث اسعار السلع الإستهاكية الضرورية تخضع للرقابة، وهي مضبوطة مئة في المئة، ولا مجال للغش و"الزعبرة" والتلاعب بالأسعار، وقد بدت في "كوكبنا" مضاعفة و"متربلة".

هل يعرف الرئيس دياب مثلًا كم هو سعر كيلو البصل وكيلو الثوم، وهما مكونان يدخلان في كل طبخة ولا يمكن لست البيت الإستغناء عنهما؟

هل يعرف مثلًا أن علبة "الكورن فلاكس" أصبحت بـ 13 الف ليرة، وكذلك علبة البسكويت العادية، وهي من صنع محلي، قبل أن يضطرّ دولته إلى إقتباس ما قالته ماري أنطوانيت عندما دعت شعبها الجائع إلى أكل البسكوت؟

هل يعرف دولته أن ثمة عائلات يعيش أفرادها في لبنان، وليس في مجاهل أفريقيا، لا يستطيعون أن يتعشوّا وهم ينامون على "ريق بطونهم"؟

هل يعرف يا ترى أن الـ 400 ألف ليرة، التي قررت الحكومة توزيعها كمساعدات على العائلات الأكثر فقرًا والأكثر حاجة، لا تكفي لسدّ حاجة عائلة من أربعة أفراد لمدة اسبوع على الأكثر؟

هل يعرف أن هناك إناسًا يضطرّون إلى التفتيش في صناديق القمامة عن فضلات يقتاتون بها؟

هل يعرف أن أكثر من نصف الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر المدقع؟

هل يعرف أن سعر صرف الدولار تخطى منذ يومين عتبة الثلاثة الف ليرة؟

هل يعرف أن عدد العاطلين عن العمل قد تجاوز الحدود المعقولة بعدما أضطرّت أغلبية المؤسسات والمعامل والشركات لإقفال أبوابها؟

فهذه الأسئلة وغيرها الكثير الكثير نضعها في رسم رئيس الحكومة، الذي يحاول في كل إطلالة له أن يصورّ نفسه وكأنه المظلوم الوحيد، وأن حكومته هي ضحية السياسات الخاطئة، التي كانت متبعة منذ سنوات، وهي ورثت إرثًا ثقيلًا، ووُضعت بين أيديها ككرة من نار.

ففي إنتظار أن تنجلي غيمة الـ"كورونا" عن سماء لبنان، يبدو أن الأوضاع الإقتصادية ستنفجر دفعة واحدة في وجه حكومة "مواجهة التحديات"، وهي باتت أكبر وأخطر من قدرة هذه الحكومة على المواجهة، وهي لا تملك في حيثياتها الوسائل التي تمكنّها من إجتياز حقل الألغام، الذي سيفرض عليها واقعًا جديدًا، بعد فتح كل الملفات، في غياب المساعدات الخارجية التي لا بد من تأمينها لكي تستقيم الحياة في لبنان، ولكي تأتي الخسائر أقل مما هو متوقع

قد يهمك ايضا:طرح ملف التعيينات المالية أمام رئيس الوزراء اللبناني من جديد

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon