أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في ألمانيا نيلز آنن، اليوم الثلاثاء، مواصلة بلاده تقديم الدعم للبنان لا سيما بعد تشكيل حكومة جديدة. وقال آنن، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت اليوم، إن "بلاده قدمت دعماً مباشراً للبنان، وستواصل تقديم هذا الدعم، لا سيما بعد تشكيل حكومة جديدة، والخطوات المتوقع أن تتخذها في إطار معالجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان".
وأكد المسؤول الألماني "وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني"، مشدّداً "على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، لاسيما وأن المانيا باتت ثاني أكبر دولة مانحة للبنان، وهي عازمة على استمرار التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".
وأشار إلى أن "الانتخابات التي تمت في ألمانيا، سوف تنتج عنها حكومة جديدة ستواصل تقديم الدعم اللازم للبنان وستتعاون مع الحكومة اللبنانية لتحقيق ما يساعد على نهوض لبنان واستقراره".
بدوره، أكد الرئيس عون أن "الحكومة اللبنانية الجديدة سوف تعمل بسرعة من أجل تحقيق البرنامج الإصلاحي لإعادة النهوض الاقتصادي".
وأعلن أن "الاتصال تم مع صندوق النقد الدولي لهذه الغاية، بالتزامن مع استمرار التدقيق المالي الجنائي الذي بدأ من الحسابات المالية لمصرف لبنان، وسيشمل لاحقاً الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والمجالس والصناديق".
وشدد عون على "الإرادة بالتغلب على الصعوبات التي تواجه لبنان من الداخل والخارج، وعلى أن تخطيها يتم تدريجياً لاستعادة ثقة المجتمع الدولي ودعمه، وسيتم العمل في هذا المجال وصولاً الى تحقيق الغاية المنشودة".
وأكّد أن "التحقيق سوف يتواصل في جريمة انفجار مرفأ بيروت لمعرفة كل الملابسات المحيطة به، لا سيما كيفية وصول نيترات الآمونيوم إلى بيروت وإفراغها في المرفأ، علماً أنها كانت مرسلة إلى دولة أخرى".
ورحّب عون بأي "مساعدة تقنية يمكن أن تقدمها المانيا في هذا الإطار".
وأشار إلى أن "الخطة التي أعدها لبنان لإعادة الإعمار، تلحظ ايضاً معالجة الفقر وتحقيق الاستقرار النقدي، وتفعيل قطاع الكهرباء، وإعادة اعمار المرفأ، وصولا إلى مشاريع إنمائية أخرى على مستوى البلاد، واستحداث الحكومة الإلكترونية".
ولفت إلى أن "أي جهة يمكنها أن تساعد لبنان على تنفيذ هذه المشاريع، هي موضع ترحيب اللبنانيين".
وعن مسألة النازحين السوريين وتداعياتها على الوضع في لبنان، جدد عون "الطلب إلى المجتمع الدولي المساعدة على إعادة هؤلاء النازحين إلى بلادهم بعدما استقر الوضع الأمني في غالبية الأراضي السورية".
وشكر عون ألمانيا على الدعم الذي قدمته للبنان خلال العام 2020، لاسيما خلال المؤتمر الثالث لدعم لبنان، إضافة الى مشاركتها في المكوّن البحري للقوات الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل".
وثمن الرئيس اللبناني اهتمام الشركات الألمانية بملف إعادة إعمار مرفأ بيروت، وقال إن الدراسة التي أعدتها مجموعة من الشركات الألمانية، هي موضع دراسة لدى المراجع المختصة.
يذكر أن لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، منذ خريف العام 2019 وقد أدت إلى انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، وارتفعت معها معدلات البطالة والفقر، ووضعت اللبنانيين أمام أزمات متعددة في كل القطاعات الطبية والاستشفائية والتربوية وقطاع المحروقات والكهرباء والاتصالات والأفران .
قد يهمك ايضا:
الأجهزة القضائية اللبنانية تتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا
وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي يتخوّف من إنفلات أمني
أرسل تعليقك