موسكو ـ لبنان اليوم
أكدت موسكو، الخميس، أن تقديراتها تشير إلى أن تنظيم "داعش" الارهابي ينظر لأفغانستان كنقطة انطلاق لآسيا الوسطى.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو تعتمد على تقييمات وكالة المخابرات الأميركية بأن كابول قد تسقط في غضون أشهر.
وأضاف لافروف، في تصريحات صحفية: "بما أن كل ما يحدث في أفغانستان هو نتيجة 20 عاما من التواجد الأميركي، فإننا نعتمد على تقييمات وكالة المخابرات المركزية".
و نقلت عن مصادر، أنه وفقًا لمعطيات المخابرات الأميركية، فإن طالبان قد تحاصر كابول في غضون شهر، وتسطير عليها بعد ذلك بـ90 يومًا.
ووصفت روسيا، الخميس، الوضع في أفغانستان اليوم بأنه "أكثر تعقيدًا" مما كان عليه بعد انسحاب القوات السوفيتية من هناك.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، خلال اجتماع مع طلاب من جامعة الشرق الأقصى للسكك الحديدية، إن "الوضع في أفغانستان اليوم أكثر صعوبة.. أصعب بكثير مما كان عليه بعد انسحاب القوات السوفيتية من هناك".
وسيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كيلومترا فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي بارز، الخميس، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي طالبان خلال أسبوع.
فيما قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار شريف، التي كانت معقل طالبان في السابق، لتعزيز معنويات قواته.
وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري: "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية- مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها"، بحسب ما أعلنته الحركة.
وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول تحتلها طالبان منذ أن شنت هجومها في مايو/أيار الماضي مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الجاري.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
قد يهمك ايضا :
وفد روسي رفيع يلغي زيارة إلى تركيا للتباحث بشأن التطورات في ليبيا
سيرغي لافرورف يزور إسطنبول الأحد لبحث الأوضاع الليبية
أرسل تعليقك