بيروت ـ لبنان اليوم
دعا المكتب السياسي لـ"حركة أمل" المعنيين إلى "الاستثمار على عامل الوقت الذي إذا هُدر المزيد منه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن فهو ليس لصالح لبنان ومشاريع إنقاذه من أزماته المتوالدة"، موضحاً أنّ "المطلوب أن تنكب كلّ الإدارات والمؤسّسات نحو عمل دؤوب وفاعل مبني على خطط واضحة المعالم استثنائية بالشكل والمضمون تطرح حلولاً فعلية قابلة للتنفيذ لتجاوز التحدّيات، والاستفادة من كلّ مساعدة من شقيق أو صديق يمكن أن توقف الانهيار وتمكّن المواطن من العيش الكريم وتأمين أبسط مقوّمات الحياة".
ورأى المكتب خلال اجتماعه الدوري أنّ "الانهيارات المتتالية والتعثر المستمرّ في إيجاد حلول جذرية لمشكلة #الكهرباء التي شكلت ثقباً أسود ابتلع كلّ السلف التي قُدّمت لشركة كهرباء لبنان، واستمرار معزوفة تأمين دعم لم يعد يجدي لهذه المؤسّسة يجعل من قضية الكهرباء قضية وطنية كبرى تحتم أنّ تكون الملف الأول والأبرز على طاولة جلسات استثنائية لمجلس الوزراء لاتخاذ الخطوات الآيلة إلى إيجاد حلول لقطاعٍ تتوقف عليه كلّ مسارات الإنتاج والاقتصاد وحياة اللبنانيين بعناوينها كافة".
وأضاف: "لحظات الانفراج القليلة التي تلمسها اللبنانيون في تراجع سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية ها هي تتبخر لتعود العملة الأجنبية إلى التحليق على حساب مدخرات اللبنانيين ودخلهم، ممّا يعمق المأزق الحياتي للمواطنين عامة وللأسر الفقيرة والطبقات المتوسطة وتحديداً في المناطق الداخلية على أبواب فصل الشتاء ومستلزمات فاتورته العالية في التدفئة والمدارس وكلّ مستلزمات الحياة، ممّا يفرض تحريك النيابات العامة المالية للضرب على يد المتلاعبين بسعر العملة وإيقاف المنصات التي تعمل من الخارج وتتلاعب بسوق الصرف".
كما أشار المكتب في بيان إلى أنّ "إحقاق الحقّ ومحاسبة المسؤولين في قضية مرفأ بيروت لا يكون بتسييس الملف والأحكام المسبقة والاستنسابية والخضوع لإملاءات الخارج وتجاوز المواد القانونية والدستورية الواردة في أصول المحاكمات"، مشدّداً على أنّ "هذه القضية يجب ألّا توظف في سياق تثار حوله شبهات كثيرة".
واعتبر أنّ "القضاء اللبناني اليوم يشكّل آخر حصن لثقة اللبنانيين بمؤسّساتهم ويجب أنّ لا يكون مطية لأيّ كان لصبّ زيت حقده على نار أزمات لبنان".
بالموازاة، دعا المكتب السياسي لـ"حركة أمل" المواطنين في كلّ أنحاء لبنان وفي الاغتراب إلى "أوسع مشاركة في الانتخابات النيابية في آذار المقبل، كي تكون هذه الانتخابات محطة للولوج إلى واقع سياسي ووطني أفضل، يعبّر فيه اللبنانيون عن إرادتهم الحرّة في ممارسة حقّ دستوري ووطني التلكؤ عنه يعمقّ الاختناق السياسي في البلد".
قد يهمك ايضا:
الرئيس اللبناني ميشال عون متمسك برفض نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة اللبنانية
نجيب ميقاتي يوضح أنة لا يحبذ تشكيل حكومة لبنانية مختلطة ويحدد مهلة لإنشائها
أرسل تعليقك