توقعات بالتغيير في لبنان بعد إعلان البابا فرنسيس زيارته له
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

توقعات بالتغيير في لبنان بعد إعلان البابا فرنسيس زيارته له

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - توقعات بالتغيير في لبنان بعد إعلان البابا فرنسيس زيارته له

البابا فرنسيس
بيروت - لبنان اليوم

لم يكن مفاجئاً إعلان البابا فرنسيس أنّه سيزور لبنان. لكن أحداً لم يتوقع أن يكون لبنان الذي ينزلق سريعاً نحو الإهتراء الشامل، وربما الاضمحلال، هو التالي مباشرةً بعد العراق. فهل يمتلك الفاتيكان معطيات تدفعه إلى أن يولي أهميةً استثنائيةً للعراق ولبنان، وللمشرق ومسيحييه عموماً، وفي شكل عاجل؟درَج الباباوات في نصف القرن الأخير على زيارة لبنان. وقد دشَّن المسار بولس السادس، في 2 كانون الأول 1964، إذ توقَّف في مطار بيروت نحو 50 دقيقة، خلال رحلته إلى الهند. وكان الهاجس آنذاك توجيه رسالة سلامٍ إلى الشرق الأوسط.ولكن، بعد التحوُّلات التي أفرزتها الحروب العربية- الإسرائيلية وحروب لبنان، واتفاقات السلام التي أعقبتها، والوصاية السورية على لبنان، بدأت الزيارات البابوية للشرق الأوسط ولبنان تتخذ طابعاً آخر وترتدي أهمية أكبرفي نهاية الثمانينات من القرن العشرين، اضطلع البابا يوحنا بولس الثاني، بدورٍ أساس في تحقيق تغيير دولي تاريخي، عندما نجح في إسقاط الأنظمة المرتبطة بالاتحاد السوفياتي في أوروبا الشرقية، بدءاً من بلده بولونيا. فتحوَّل رمزاً للتحرُّر الوطني عن طريق الثورات الهادئة.في تلك الفترة، وفيما كانت صورة «بابا التحرير» تتكرَّس في أوروبا، كان لبنان قد أنهى الحرب الأهلية باتفاق الطائف 1989، وبحروب عاصفة انتهت بتلزيم لبنان لسوريا، بتغطية عربية ودولية شاملة.كان الصوت المسيحي هو الأعلى اعتراضاً، ولاسيما صوت بكركي. وثمة مَن يعتقد أنّ البطريرك نصرالله صفير كان يستوحي انتفاضة البابا يوحنا بولس الثاني الذي تربطه به علاقة وثيقة وقرابة العمر، إذ إنّهما كلاهما مولودان في منتصف

أيار 1920، بفارق 3 أيام فقط.مساعي البابا للتغيير في لبنان بدأت تنضج بدءاً من منتصف التسعينات. فقد أطلق ورشةً على خط بيروت - روما، دامت أكثر من 3 سنوات، جرى خلالها إعداد سينودس للكنيسة في روما، وإصدار «رجاء جديد من أجل لبنان». وبعد ذلك، قام يوحنا بولس بزيارة يمكن اعتبارها مفصلية في تاريخ لبنان، في 10 أيار 1997.هاتان الورشة والزيارة أثمرتا، في العام 2000، نداءَ بكركي الشهير الذي كان أساساً في تحقيق التغيير الكبير في آذار 2005، بخروج القوات السورية من لبنان ورفع الوصاية عنه. وشاء القدر أن يرحل يوحنا بولس في نيسان ذلك العام، وفيما كان يرحل آخر جندي سوري عن لبنان.عندما وصل خَلَفه البابا بنديكتوس السادس عشر إلى السدّة البابوية، ورث عنه مهمَّة الرعاية للبنان والشرق الأوسط. وأطلق ورشةً تُوِّجت بسينودوس خاص، في تشرين الأول 2010، انبثق منه «الإرشاد الرسولي إلى أساقفة الشرق الأوسط». ثم، في 14 أيلول 2012، قام بزيارة لبنانيمكن القول، إنّ مهمة البابا بنديكتوس كانت انتقالية، على المستوى الاستراتيجي. فقد كان الشرق الأوسط ينتقل من معادلة الأنظمة التي كرَّسها نظام القطبين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، خلال الحرب الباردة ومرحلة الحروب العسكرية الكبرى العربية - الإسرائيلية، إلى مرحلة «الربيع العربي» وتحوُّلاته العميقة على مستوى الأنظمة والخرائاليوم، بات الشرق الأوسط مختلفاً تماماً عمّا كان قبل اندلاع الحروب الأهلية، حروب «الربيع العربي» في 2011. ونشأت فيه معادلات جديدة للقوى الإقليمية والدولية، وبدأت مسارات التطبيع تتكامل بين العرب وإسرائيل، ما يَفرض تغييراتٍ حتمية في كيانات المنطقة كلها وأنظمتها.ومن هنا، يجدر التدقيق في الدور الذي يضطلع اليوم البابا فرنسيس في الشرق الأوسط، وتالياً، في زيارتيه للعراق

ولبنان. فالمرحلة الانتقالية ربما تكون قد شارفت على نهايتها، أو على الأقل هي قيد الإنضاج. ومن شأن الرعاية الفاتيكانية للبنان أن توفّر للبنان حماية من تحوُّلات حادّة يمكن أن تطرأ.من هذا المنظار، يمكن رؤية المبادرة الجريئة التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي. فهي تحظى برعاية الكرسي الرسولي وتتكامل معها.ويعتقد بعض المتابعين، أنّ زيارة البابا للبنان، والتي سيتأنّى في تحديد موعدها، ستكون علامةً لتغيير قد يتأخّر، لكنه وُضِع على السكة. شأنها في ذلك شأن زيارة البابا يوحنا بولس التي مهّدت لتغييرات مفصلية.ولكن، هل يحظى الفاتيكان في هذه المرحلة بتغطية من القوى الدولية تسمح له باستخدام رصيد يمتلكه في لبنان والشرق الأوسط؟العالمون يقولون: قبل يوحنا بولس الثاني، كان أقوياء العالم يعتمدون مقولة الزعيم السوفياتي جوزف ستالين الذي قال بسخرية لرئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل في يالطا، العام 1945: «كم دبابةً يمتلك البابا ليعلن الحرب على أدولف هتلر»؟ولكن، بعد ما فعله يوحنا بولس، بإسقاط المنظومة السوفياتية، أدركت الولايات المتحدة والقوى الكبرى أنّ للفاتيكان موقعاً معنوياً فاعلاً ولا يمكن تجاهله.وعلى الأرجح، سيستخدم البابا فرنسيس رصيده المعنوي في الشرق الأوسط، بتغطية دولية، مع التذكير بأنّ الرئيس الحالي للولايات المتحدة كاثوليكي. وثمة مَن يعتقد أنّ بصمات الفاتيكان ستكون حاضرة في رسم مستقبل الشرق الأوسط، ولبنان جزء منه. فهل ستكون زيارته المرتقبة إشارة انطلاق إلى ترسيخ هذا المسار نحو التغيير؟

قد يهمك ايضا

البابا فرنسيس يدين بيع الأسلحة وتهريبها إلى الإرهابيين

البابا فرنسيس يحذّر في العراق الى الضرر من تناقص مسيحي الشرق

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بالتغيير في لبنان بعد إعلان البابا فرنسيس زيارته له توقعات بالتغيير في لبنان بعد إعلان البابا فرنسيس زيارته له



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon