واشنطن - لبنان اليوم
دعت وزارة الخارجية الأميركية السبت المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة وفي ظل اشتداد النزاع بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان "نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة".
وأضافت "في الوقت الحالي، تتوفر رحلات تجارية، ولكن بطاقة استيعابية منخفضة. وفي حال أزداد الوضع الأمني سوءا، فإن الخيارات التجارية للمغادرة قد تصبح غير متاحة".
وفي أواخر يوليو، رفعت الولايات المتحدة تحذيرها بشأن السفر إلى لبنان إلى أعلى تصنيف وهو "عدم السفر"، بعد أن أدت غارة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى مقتل أحد كبار قادة حزب الله.
وقالت السلطات اللبنانية السبت إن فرق الإنقاذ في بيروت تبحث عن أشخاص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية
استهدفت قادة في جماعة حزب الله الجمعة 37 شخصا على الأقل في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وقالت الجماعة المدعومة من إيران إن القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 16 من أعضائها سقطوا قتلى في الضربة التي تعد الأعنف خلال ما يقرب من عام من الصراع مع إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت اجتماعا تحت الأرض ضم عقيل وقادة في قوة الرضوان، وهي وحدة لقوات النخبة في حزب الله، وأنها فككت بشكل تام تقريبا سلسلة القيادة العسكرية للجماعة.
وقال مصدر أمني إن الهجوم دمر مبنى سكنيا متعدد الطوابق في الضاحية الجنوبية المكتظة وألحق أضرارا بروضة أطفال مجاورة.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن من بين القتلى ثلاثة أطفال وسبع نساء.
واستمرت الهجمات عبر الحدود السبت، إذ شنت طائرات حربية إسرائيلية أعنف قصف في القتال المستمر منذ 11 شهرا في جنوب لبنان، كما أعلن حزب الله شن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 180 هدفا ودمر آلافا من فوهات إطلاق الصواريخ.
ويمثل هجوم الجمعة تصعيدا حادا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وضربة أخرى للجماعة بعد هجمات على مدى يومين الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاؤها.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39 بينما تجاوز عدد المصابين ثلاثة آلاف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك