دمشق - العرب اليوم
ينوي وفد المعارضة السورية إلى "أستانة" حضور الجولة المقبلة من المحادثات، والتي حددتها وزارة الخارجية الكازاخية، نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الحالي. وقال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى "أستانة" أيمن العاسمي، اليوم الاثنين، "إن وفد المعارضة تبلغ بموضوع الذهاب لحضور الجولة المقبلة لأستانة، لكنه لم يصدر أي بيان رسمي بشأن ذلك".
وأضاف العاسمي أن مشاركة الوفد أمر طبيعي، كون موضوع إدلب الذي سيتم طرحه في الجولة "حساس"، ومعظم الفصائل الموجودة في وفد أستانة هي فصائل موجودة في إدلب و"درع الفرات" وعفرين، ويعنيهم الأمر بشكل مباشر.
وأوضح المتحدث أن موضوع إدلب "شبه محسوم"، ويحتاج إلى وقف إطلاق نار كامل وليس خفض تصعيد. وقال وزير الخارجية خيرت عبد الرحمنوف، اليوم "إن دول روسيا وإيران وتركيا ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات الخاصة في سورية "أستانة"، في 28 و29 من تشرين الثاني / نوفمبر الحالي".
وأضاف عبد الرحمنوف أن الجولة المقبلة ستعقد في كازاخستان، ومن المتوقع حضور وفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية، كما تمت الأمم المتحدة والأردن للمشاركة بصفة مراقبين.
فيما استبعد الوزير الكازاخي اليوم، مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الجولة المقبلة حول سورية.
وأوضح العاسمي أن النقطة الأساسية التي سيتم الحديث عنها في الجولة هي ملف المعتقلين والذي غدا نقطة أساسية في مسار أستانة، إضافةً إلى اتفاق إدلب وضرورة تثبيته. وتأتي الجولة الحالية بعد شهرين من توقيع اتفاق “سوتشي” بين روسيا وتركيا بشأن محافظة إدلب، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة، كما جاءت بعد استضافة مدينة اسطنبول التركية قمة رباعية بشأن سوريا، في 27 من تشرين الأول الماضي، غابت عنها إيران، فيما حضرها زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، لبحث تطورات التسوية السياسية في سورية.
ونوَّه إلى أن فريق المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيشارك في اللقاء، "على الأرجح سيشارك الفريق السابق "فريق دي ميستورا" في اللقاء، لأنه لا يزال من الضروري نقل التفويض". وأوضح عبد الرحمنوف بشأن مضمون المباحثات المقبلة بين الدولة الضامنة لملف "أستانة"، أنه من بين المواضيع التي سيتم بحثها في تلك الجولة، "الوضع في إدلب وعودة اللاجئين وإعادة إعمار سورية".
أرسل تعليقك