يوحنا يازجي في رسالة الصوم  نسأل الله ان يرفع الوباء
آخر تحديث GMT09:29:31
 لبنان اليوم -

يوحنا يازجي في رسالة الصوم نسأل الله ان يرفع الوباء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - يوحنا يازجي في رسالة الصوم  نسأل الله ان يرفع الوباء

الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي
بيروت - لبنان اليوم

وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة الصوم الكبير، واستهلها قائلا: "إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي، أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء. في مستهل الأربعينية المقدسة، نحني ركبة النفس أمام الخالق المعطاء ونسكب أمامه عبرات التوبة مستمدين شفاعة قديسيه وطالبين معونة العذراء مريم وقائلين بفم واحد وقلب واحد: "يا رب يا رب افتح لنا باب رحمتك". هذا ما يقوله خادم السر الإلهي قبيل كل قداس إلهي، وهذا ما نحتاج دوما أن نقول ونحن على أعتاب موسم التوبة الذي يعبد درب القيامة. الرحمة التي آثرها الله على الذبيحة هي جوهر الصوم وكنهه. والصوم الكبير هو درب الرحمة الذي يقودنا إلى صليب المجد ومنه إلى عتبات القبر الفارغ".

أضاف: "يا رب يا رب افتح لنا باب رحمتك. نقولها اليوم جوقا واحدا مع كثيرين. ونسأل عبرها رحمة إلهية لا بشرية. نسأل عبرها رحمة إلهية تسكب علينا بقدر ما نرحم نحن بعضنا بعضا على قدر ما أوتينا من محبة. نسأل فيها رحمة سخية يغدقها الخالق علينا بقدر اتكالنا عليه. نسأل رحمة من إله طرق كل الأبواب من أجل خلاصنا وينتظر منا أن نطرق باب رحمته ليسكبها علينا ويغسل بها قلبنا ونفسنا وكياننا. نسأل رحمة في موسم الرحمة الإلهية، في موسم الصوم الكبير الذي تشرق فيه النفوس مع أزاهير الأرض إذ تلامس نسيم الرحمة الربانية مزيلا كل كرب وضيق. يا رب يا رب افتح لنا باب رحمتك. نقولها بلسان البشرية جمعاء، بلسان الجائع والمشرد، بلسان الفقير والمحتاج، بلسان هذا الشرق الذي سئم ويلات الحروب وتاق إلى سلام يسوع. نقولها بلسان الحق المذبوح على عتبات الباطل. نقولها باسم إنسان هذا الشرق ومسيحييه خصوصا نقولها بلسان حال من هم على المصلوبية لئلا ينوء أحد تحت صليب ضيق".

وتابع: "نقولها اليوم وقد فقدنا ونفقد إخوة لنا أحباء من جراء الوباء الحاصل. نقولها وفي القلب كل من غادرنا إلى لقيا وجه المسيح من دار فانية إلى أخرى باقية وخصوصا الأحبة الذين قضوا وغادرونا أرضيا من جراء هذا الوباء. نقولها وفي الذهن أولئك الجنود المجهولون، الكوادر الطبية والخدماتية، خط الدفاع الأول. نقولها سائلين المسيح الإله أن يرفع عن عالمه الوباء الحاضر".

وأردف: "يذكرنا الموسم الحاضر بعبق من تاريخ المسيحية في هذا الشرق. يذكرنا بمسيحية مشرقية ارتمت طوال ألفي عام تحت صليب رب المجد. ضيقها من ضيقه. آلامها ظل آلامه. تباشيرها من بشرى إنجيله. أصالتها من رسله. صبرها من صبره. إكليلها على مثال إكليله. أصالة شهادتها من طيبة رسله ومن نفحة شهدائه. أجراسها من جرس بشراه وميرونها دم قلبها الذي سكبته في الأجيال إيمانا أصيلا فواحا بعطر المسيح وحلاوة العيش معه. ندخل هذا الموسم الصيامي وجرح كنيسة أنطاكية ما زال مفتوحا وهذا الجرح هو خطف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي منذ نيسان 2013 وسط تعتيم شامل على هذا الملف ووسط سكوت دولي مستنكر. نرفع صلاتنا من أجلهما ومن أجل كل مخطوف".

وختم: "إذ نتوجه إليكم بالبركة الرسولية من عرش الرسولين بطرس وبولس، نستغفركم، إخوتي وأحبتي، في هذه الأيام المباركة ونسأل الرب القدير أن يفتح لنا دوما باب رحمته الإلهية. ونضم صلاتنا إلى صلاتكم سائلين وقائلين: يا رب يا رب افتح لنا باب رحمتك. ولتكن رحمتك علينا كمثل اتكالنا عليك. أنت المبارك أبد الدهور آمين".

وقد يهمك أيضا

 

يازجي يوجه رسالة في عيد الميلاد بأن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسورية

يازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوحنا يازجي في رسالة الصوم  نسأل الله ان يرفع الوباء يوحنا يازجي في رسالة الصوم  نسأل الله ان يرفع الوباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon