يازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

يازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - يازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين

بطريرك انطاكية
بيروت-لبنان اليوم

ازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين

شدَّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، على "ضرورة التعالي عن الجدل والتجاذبات والمصالح الشخصية، لتسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تحاكي تطلعات اللبنانيين، وتكون قادرة على الاستجابة لرغبة فخامة رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) بمحاربة الفساد وانتشال الوطن وأبنائه من الضائقة الحالية، وعلى وضع خطة للنهوض به وصوغ رؤية لمستقبله ودوره في العالم".
وصلَّى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، لـ"لبنان الجريح"، ولأن يلهم الله "مسؤوليه إلى ما يحقق أمنيات شبابه في وطن مفرح جامع لأبنائه، محرر من أسر المصالح السياسية الشخصية الضيقة له، ومن القيود المذهبية والطائفية التي لطالما كانت عائقا أمام ما يتقدم بلبنان ويصونه من التشنجات والعثرات الكبرى والأزمات".
جاء ذلك في عظة قداس رأس السنة الميلادية، التي ترأسها يازجي في الكاتدرائية المريمية في العاصمة السورية دمشق، واستهلها بالقول: "في أول أيام السنة تتجه أنظارنا إلى رب الزمان يسوع المسيح مولودا في مغارة بيت لحم. تتجه أنظارنا إلى الأم العذراء مريم، إلى تلك الفتاة التي كانت تحفظ كل هذه الأشياء في قلبها كما يقول الإنجيلي. تتجه أعين النفس والجسد إلى حدث الميلاد، إلى بساطة هذا الشرق الذي أبصر مخلصه ومخلص العالم مولودا في مزود فقير وفي عتمة المغارة. تتجه إلى يوسف الصديق الحائر أمام العجب الحادث. تتجه الأبصار إلى محفل الرعاة الأرضيين يسمع من أفواه الملائكة: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".
أضاف: "المخلص مولود من أجل خلاص البشر. كلمة الله الكائن قبل الأزل يرتضي من أجلنا بداءة زمنية ويولد طفلا من مريم البتول. ولميلاده تفرح البسيطة بأسرها. يسوع المسيح النار الإلهية يجتذب من نار فارس قلوب المجوس لتسجد لشمس الحق والبر. ومن فيض مجده يضيء النجم لينير دربهم إلى جوار المدينة المقدسة. الطفل الإلهي آثر التنازل من علياء مجده ليستدفئ في رحم البتول الطاهرة ويضطجع في مزود المحبة. وإذ نحتفل بميلاده في كل عام، نجدد العهد معه وله أن نعيش له ونصبغ كيان حياتنا بتعاليمه ونبتدئ عامنا الجديد، لا بمجرد استذكار ميلاده منذ ألفي عام، بل بترك باب قلبنا مفتوحا كي يولد هو فيه وينضح جنبات النفس بروحه القدوس".
وتابع: "المسيحية في هذا الشرق وفي العالم، مدعوة على مثال سيدها أن تكون مشكاة نور. المسيحية مسحت أجدادنا منذ ألفي عام بنور المسيح وجازت إلينا ومخرت عباب التاريخ، فاجتازت ألفي عام بدفء الكلمة وببساطة الروح. والإنجيل كتبه أناس عاينوا الحق وسكبوا شهادتهم عنه على صفحات القلوب قبل أن يكتبوها على الأوراق. سكبوها في حبر القلوب وفي كيانها قبل أن يخطوها حبر أوراق وكتب. ونحن كمسيحيين مدعوون أن ننقل بشرى الخلاص عبر صالح الأعمال وعبر لحمتنا ومحبتنا بعضنا لبعض. وهذا ما ميز الجماعة المسيحية الأولى. الرسل صيادو السمك أفحموا الخطباء عبر مقولة واحدة وهي المحبة؛ هذه المحبة وهذه الطيبة الرسولية وهذه البساطة الإنجيلية. وهذه المحبة المتبادلة التي فاحت من مجتمعاتهم كانت جواز عبورهم إلى قلوب كثيرين لم يعرفوا يسوع المسيح شخصيا. وإذ نقول هذا نتأمل كيف وصلتنا بشارته أصيلة وصافية بعد ألفي عام. لقد شربنا محبته واصطبغنا به معتمدين باسمه، والمعمودية هي أولا وأخيرا صبغة ووشاح حياة وكيان. وليست مجرد انتماء اسمي لفظي".
وأردف مخاطبا الحضور: أيها الأحبة، نصلي اليوم من أجل سلام سوريا التي نراها ونريدها واحدة موحدة، من أقصى شمالها إلى جولانها المحتل، ومن أقصى شرقها إلى غربها. لقد تاقت سوريا إلى سلام ابن بيت لحم. وهي مصممة بسواعد أبنائها أن تعيد السلام إلى كل شبر من أراضيها. إن إرادة الحياة في هذا البلد لم تمت ولن تموت. لقد قاسى السوريون التهجير والقتل والعنف والإرهاب وغيره من التبعات التي أرخت بظلها حربا ما انطفأت نارها منذ أكثر من ثماني سنوات. ونحن كمسيحيين قد دفعنا أيضا من دم أبنائنا ليبقى قنديل حضورنا وهاجا في هذا الشرق، ولنبقى ههنا ثابتين في أرضنا. لقد بذلنا من أرواحنا وأعمارنا لنبقى ههنا حيث زرعنا الله في هذه البسيطة. نحن مزروعون ههنا منذ فجر المسيحية وسنبقى ههنا ما أعطانا الله من قوة لنصل إلى فجر قيامتنا لنلاقي مجده القدوس. وإن خير ما يفعله العالم، بدلا من التغني بمنطق الأقليات والأكثريات، هو رفع الحصار الاقتصادي الخانق الذي يستهدف بلادنا وشعبها من كل الأطياف بما فيها سوريا ولبنان، وعدم الكيل بمكيالين من خلال إصدار قوانين لا تعتبر كرامات الشعوب كقانون " قيصر" الأخير".
أضاف: "ونشخص أيضا، في هذا اليوم المبارك، إلى لبنان الجريح حاملين شعبه، كل اللبنانيين، في دعائنا ليتلطف الرب بمعاناته ويزيح عن كاهله وطأة ما يعيشه من أزمات اقتصادية ومالية وسياسية واجتماعية خانقة، ويهدد وحدة أبنائه وسيادته وحقوقه في ثرواته الوطنية، ويلهم مسؤوليه إلى ما يحقق أمنيات شبابه في وطن مفرح جامع لأبنائه محرر من أسر المصالح السياسية الشخصية الضيقة له، ومن القيود المذهبية والطائفية التي لطالما كانت عائقا أمام ما يتقدم بلبنان ويصونه من التشنجات والعثرات الكبرى والأزمات. إننا، وتزامنا مع إحيائنا لعيد القديس باسيليوس الكبير خادم الفقراء والمحتاجين نلفت ذواتنا، رعاة للكنيسة وأبناء، إلى أهمية التعاضد والتآزر والشركة في ما بيننا في سبيل التخفيف من ألم الفقراء والمحتاجين، كما نعيد التأكيد على ضرورة تآزر الجميع للعبور بلبنان إلى مرسى الأمان وتحقيق أماني اللبنانيين في أبسط مقومات حكم الأوطان والنهوض من الضائقة الاقتصادية وضمان مقتضيات العيش الكريم وإدانة الفساد والهدر العام. كما نجدها مناسبة للتذكير بضرورة التعالي عن الجدل والتجاذبات والمصالح الشخصية لتسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تحاكي تطلعات اللبنانيين، وتكون قادرة على الاستجابة لرغبة فخامة رئيس الجمهورية بمحاربة الفساد وانتشال الوطن وأبنائه من الضائقة الحالية، وعلى وضع خطة للنهوض به وصوغ رؤية لمستقبله ودوره في العالم".
واستطرد قائلا: "نصلي من أجل كل من في ضيق.. نصلي من أجل كل مهجر ويتيم ومشرد ومن أجل من قسا عليهم وجه الزمن فتاقوا إلى سلام الميلاد.. نصلي من أجل المخطوفين، كل المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي جرح كنيسة أنطاكية النازف، المخطوفان منذ ما يقارب سبعة أعوام".

قد يهمك ايضا:
الحاج حسن بعد جلسة لجنة الإعلام والاتصالات: لن نقبل بالهدر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين يازجي يُؤكِّد ضرورة تسريع تأليف حكومة إنقاذ استثنائية تُحاكي تطلّعات اللبنانيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon