المخاوف اللبنانية تتوسع من «مخطط» لـ«توطين النازحين السوريين» في لبنان
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

المخاوف اللبنانية تتوسع من «مخطط» لـ«توطين النازحين السوريين» في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المخاوف اللبنانية تتوسع من «مخطط» لـ«توطين النازحين السوريين» في لبنان

النازحين السوريين
بيروت - لبنان اليوم

توسعت المخاوف اللبنانية من «مخطط» لـ«توطين النازحين السوريين» في لبنان، من البطريركية المارونية إلى «الإفتاء الجعفري»، حيث سأل البطريرك الماروني بشارة الراعي عما إذا كانت وراء الموقف الدولي «نية توطينهم في لبنان»، وهو تحذير كرره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

ويعد هذا التعبير عن الهواجس، أرفع موجة تصعيدية تواكب المطالب السياسية بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، في ظل تصعيد سياسي لبناني يواكب الإجراءات الحكومية لإعادة النازحين طوعياً، ومن ضمنه إعلان «المديرية العامة للأمن العام» اللبناني باستئناف تنظيم رحلات العودة الطوعية للنازحين من لبنان باتجاه مناطق في ريفي حمص ودمشق.

ووصف البطريرك الراعي أمس الأحد تنامي عدد النازحين السوريين في لبنان، بأنه «أزمة»، قائلاً إنه «عدد بات يشكل عبئاً ثقيلاً على لبنان، اقتصادياً واجتماعياً وديموغرافياً وأمنياً». وأمل الراعي «خيراً من اللجنة الحكومية التي تكونت وبدأت العمل على حل هذه الأزمة»، مطالباً المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين «بالتعاون مع هذه اللجنة بإعطائها ما يلزم من معلومات».

وسأل الراعي عن عدم التحرك الدولي لإعادتهم، وقال: «بدأنا نشكّ من حسن النوايا، ونتساءل هل وراء الموقف الدولي نية توطينهم في لبنان؟ وهل أنهم لا يحبذون عودتهم إلى سوريا خوفاً من الهجرة إلى بلدانهم؟»، وأضاف: «كيف للبنان الرازح تحت أثقاله أن يحمل إضافة مليونين وثمانين ألف نازح سوري وثلاثمائة ألف لاجئ فلسطيني؟».

وتوجه للمجتمع الدولي بالقول: «قدموا مساعداتكم للنازحين السوريين على أرض سوريا وطنهم لكي يواصلوا تاريخهم ويعززوا ثقافتهم ويحموا حضارتهم. فافصل أيها المجتمع الدولي بين الوجه السياسي والوجه الإنساني - الوطني بعودة النازحين إلى بلادهم».

وتنسحب المخاوف من «توطين» النازحين السوريين، على طوائف أخرى، حيث حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من توطين النزوح السوري، متهماً دولاً أجنبية برعاية هذا المخطط. وقال قبلان في تصريح له: «الحذر لأن أوروبا وواشنطن تمرران أسوأ مخطط تهجيري للشعب اللبناني لصالح توطين النزوح بسياق انتقام وجودي من شعب لبنان وكيانه»، وأضاف: «ما تريده واشنطن وبروكسل هو لبنان بلا شعب لبناني، وكيان وطني بشعب نازح»، معتبراً أن «الحل بتسوية رئاسية سريعة».

وتواكب قوى سياسية لبنانية المطالب الدينية بإعادة النازحين السوريين ورفض توطينهم، وعبّر عنها أمس النائب نديم الجميل بدعوته السوريين في لبنان إلى أن «يعرفوا أنهم نازحون لا لاجئون وعليهم الالتزام بالقوانين اللبنانية»، مؤكداً «عدم القبول بتوطينهم في وطننا».

لكن هذا الجانب على الضفة السياسية يعتريه انقسام سياسي، حيث يرفض «الحزب التقدمي الاشتراكي» تلك الحملات. وكان رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط دعا مساء السبت في تصريح إلى «وقف حملات الشحن ضد النازحين وتقديم مقاربة عقلانية وموضوعية لمعالجة هذه القضية»، مشيراً في هذا السياق إلى «ضرورة عدم غياب لبنان عن الاجتماعات العربية التي تعقد بهذا الخصوص والمشاركة في النقاشات».

قد يهمك ايضاً

استئناف تأمين العودة ‌‍‌الطوعية للاجئين إلى سوريا

لبنان يطلق حملة «مسح وطنية» لتعداد النازحين السوريين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاوف اللبنانية تتوسع من «مخطط» لـ«توطين النازحين السوريين» في لبنان المخاوف اللبنانية تتوسع من «مخطط» لـ«توطين النازحين السوريين» في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon