بيروت - لبنان اليوم
بعد أيام من إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط استقالته من رئاسة الحزب تمهيداً لإتمام توريث الزعامة الدرزية إلى نجله رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي النائب تيمور جنبلاط، عقد الأب والابن لقاءً مع دروز فلسطين المحتلة (عرب 48) في قبرص، شارك فيه النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي وزوجة جنبلاط السيدة نورا، فيما ترأس الوفد الفلسطيني سعيد نفاع.
وبحسب بيان وزعه «التقدمي الاشتراكي» صباح الأحد، جرى خلال اللقاء عرض سبل تعزيز التواصل والتعاون في مختلف المجالات والتأكيد على الهوية العربية لكل أطياف الشعب الفلسطيني. ودعا جنبلاط الأب دروز فلسطين إلى «مزيد من التواصل»، قائلاً: «تعلّمنا الكثير عن المجتمع المعروفي العربي من داخل فلسطين المحتلة، ونريد الاستمرار معكم على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي».وأشار جنبلاط إلى أنَّه «بعد فترة طويلة من الانقطاع لأسباب ذاتية وموضوعية، وقيام ثورة الشعوب العربية، اليوم عدنا إلى التواصل، والمهمّ هو المزيد من هذا التواصل، إذ إننا اليوم تعلّمنا الكثير عن المجتمع المعروفي العربي من داخل فلسطين المحتلة، ونريد الاستمرار معكم على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي علماً أننا نواجه مشاكل كبيرة مثلكم».
وتطرق جنبلاط «إلى أرقام المعتقلين في سجون الاحتلال، وإلى ما تقوم به المؤسسات الصهيونية»، مشدداً في الوقت نفسه على «أهمية التمسك الدائم بالقضية الفلسطينية وبكامل حقوق الشعب الفلسطيني»، مبدياً اعتقاده في هذا الإطار بسقوط ما يعرف بـ«حل الدولتين».
واعتبر جنبلاط أن «الأمور ذاهبة إلى مزيد من التطرف في إسرائيل وكنا نقول عن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو إنه متطرف فجاء من هو أكثر تطرفاً منه خاصة وزيريه، وغداً سيأتي من هو أكثر تطرفاً منهما لذا علينا أن نتوقع الأسوأ. والخطر بات يحدق بكل أبناء الداخل وليس فقط العرب الدروز والنخب المعتدلة القليلة في المجتمع الإسرائيلي لم تعد موجودة».
ولفتَ جنبلاط في معرض كلامه إلى أوضاع الموحدين الدروز في لبنان، وتحدث عن «إنشاء معهد العلوم التوحيدية في عبيه في جبل لبنان، وهو بمثابة محاولة من أجل الوصول إلى معهد العلوم التوحيدية العالي، الذي كان بالماضي مشروع المعلّم كمال جنبلاط عندما أنشأ مؤسسة العرفان التوحيدية مع الشيخ علي زين الدّين».
قد يهمك ايضأً
أرسل تعليقك