الحريري يتهم حزب الله بحرق لبنان مقابل إنقاذ الأسد
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الحريري يتهم "حزب الله" بحرق لبنان مقابل إنقاذ الأسد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحريري يتهم "حزب الله" بحرق لبنان مقابل إنقاذ الأسد

بيروت ـ جورج شاهين

أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، أنه لا يمتلك الرغبة في مجادلة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في المواقف التي أطلقها الثلاثاء، معتبرًا أنها "في معظمها لا تمت إلى المنطق أو إلى المسؤولية بأي صلة، لا سيما لجهة إنكاره المتواصل لوجود انتفاضة شعبية في سورية، تقابلها آلة عسكرية "إجرامية" غير مسبوقة في التاريخ العربي ولا في التاريخ الإسلامي. وأضاف الحريري، "في بيان السيد حسن نصرالله اختار وبشكل نهائي أن يقف في صفوف الظالمين، وأن يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن حكومة بشار الأسد، وأن ينفذ أمر العمليات الإيراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه، والتي عاد بها من طهران، بمنع سقوط هذا النظام، ولقد فات الأمين العام لـ(حزب الله) أن هذا النظام قد سقط، وأن الإرادة ببقائه على قيد الحياة لا يمتلكها حسن نصر الله أو علي خامنئي أو أي جهة إقليمية أو دولية، إن مصير هذا النظام في أيدي الشعب السوري الذي اتخذ قرارًا حاسمًا بإنهاء نظام الظلم والاستبداد، مهما حشدت له القوى الحليفة من أنصار ومرتزقة ومتطوعين، وعلى أي حال إن أخطر ما ورد على لسان الأمين العام للحزب لا يتعلق بموقفه من الثورة السورية، ولا بدفاعه المستميت عن بشار الأسد، إنما يتعلق بذلك الربط الانتحاري بين المسألة السورية وبين لبنان، فالسيد نصر الله يعلن بالفم الملآن أن الدولة اللبنانية غير موجودة، وأن النظام السوري يرتقي في وجوده وضرورة استمراره على وجود لبنان". واعتبر رئيس الحكومة السابق، أن "نصرالله يمحو لبنان من الخارطة السياسية، ويجعل من (حزب الله) بديلاً للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية، هو وحده على رأس الحزب من يقرر عن كل اللبنانيين، وهو وحده من يصدر الأوامر بزج لبنان في الحروب الإقليمية والأهلية، وهو وحده من يجوز له إصدار الفتاوى في مقاتلة السوريين على أرضهم، وهو وحده من يحق له توجيه الإهانة تلو الإهانة للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني والمجاهرة بعجزهما عن حماية اللبنانيين، ليس على الحدود مع إسرائيل، إنما داخل الحدود في سورية أيضًا، إن السيد حسن نصر الله يعلن في الحقيقة قيام جيش الدفاع عن الشيعة اللبنانيين في المنطقة والعالم، كما لو كانت الطائفة الشيعية ملكًا خاصًا لحزبه، أو أنها كيان مستقل عن الدولة اللبنانية، وهو انطلاقًا من هذا المفهوم يعطي نفسه الحق بتوسيع نطاق عمليات الحزب من الجنوب اللبناني لتشمل القصير والسيدة زينب في سورية، ولن يتأخر في بالتأكيد عن جعل لبنان في أي لحظة، جبهة متقدمة من جبهات الحرب إلى جانب النظام الإيراني، بحجة الدفاع عن المقامات الدينية، إنه يقول لنا إن الدولة اللبنانية مجرد صفر على الشمال، وهي رهينة الى الأبد بيد (حزب الله)، وعلى اللبنانيين أن يتصرفوا على هذا الأساس من رئيس الجمهورية إلى الحكومة إلى المجلس النيابي إلى سائر الكيانات السياسية". وتابع الحريري، "إن الدولة رهينة بيد (حزب الله) ومعها المجموعات والطوائف اللبنانية الأخرى، وكل ذلك كرمى لعيون بشار الأسد، ونزولاً عند الفتوى التي عاد بها من طهران، إننا في الواقع أمام حالة من اثنتين، إما أن نكون أمام ضرب من ضروب الجنون لن يتوانى عن إحراق لبنان لقاء الرهان على إنقاذ نظام ميت، وإما أن نكون أمام منزلق من منزلقات الغرور التي تودي بصاحبها ومن حولها إلى مهاوي الخراب، نعم، إن (حزب الله) بقيادة السيد حسن نصرالله يقود لبنان إلى الخراب، ويريد للطائفة الشيعية تحديدًا أن تتقدم الصفوف نحو هذا الخراب ونحو فتنة ملعونة، نحذر اللبنانيين من الوقوع فيها أو الانجرار إليها، والتحذير يشمل أول من يجب أن يشمل القيادات الوطنية كافة التي تبحث عن مخارج دستورية وسياسية لتشكيل الحكومة، وإجراء الانتخابات النيابية، فيما هناك من يضع وجود لبنان برمته على خط الانهيار مع الحكومة السورية، ولن يتأخر عن التضحية بالوحدة الوطنية والوحدة الاسلامية مقابل الانتصار لبشار الأسد، إن (حزب الله) يلعب منفردًا بمصير لبنان، وهو بلسان أمينه العام لا يعلن المشاركة في إشعال الحريق السوري فحسب، إنما يهدد بنقل الحريق إلى قلب لبنان، وسيجد الحزب من يصفق له من الأتباع ومخلفات زمن الوصاية السورية، غير أن الرهان يبقى على الأكثرية الحقيقية من اللبنانيين، وعلى الأحرار الشرفاء من الأخوة في الطائفة الإسلامية الشيعية، الذين لن يرتضوا التضحية بوطنهم وبوحدتهم الوطنية، ولن ينساقوا لإرادة (حزب الله) والقيادة الإيرانية بتقديم دولة لبنان قربانًا على مذبح الأسد، وإن ما أعلنه أمينه العام مرفوض جملة وتفصيلاً، لأنه مشروع أسود، أقل ما فيه أنه يعمل على استدراج لبنان إلى الحريق الذي بشرنا به بشار الأسد، واللبنانيون بكل اتجهاتهم مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة هذا المشروع، والتعبير عن رفضه بكل الوسائل الديمقراطية التي ستبقى بإذن الله وسيلتنا لحماية لبنان والعيش المشترك بين أبنائه".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يتهم حزب الله بحرق لبنان مقابل إنقاذ الأسد الحريري يتهم حزب الله بحرق لبنان مقابل إنقاذ الأسد



GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon