المؤتمر الشعبي السوداني يستبعد لقاء البشير والترابي
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

"المؤتمر الشعبي" السوداني يستبعد لقاء البشير والترابي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "المؤتمر الشعبي" السوداني يستبعد لقاء البشير والترابي

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

استبعد مساعد رئيس حزب "المؤتمر الشعبي" السوداني، إبراهيم السنوسي، السبت، حدوث أي لقاء يجمع بين زعيم الحزب حسن الترابي والرئيس عمر البشير، في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الحديث عن هذا اللقاء لا قيمة له. وقال السنوسي في تصريحات لـ"العرب اليوم"، "إن إطلاق مثل هذا الإعلان هو تضليل للرأي العام، وأن الجدل الذي برز في أعقاب تأكيد البشير عدم  رغبته في الترشح لفترة رئاسية جديدة، يكشف عن عمق الأزمة في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، وكان على الرئيس أن يتنحى في وقت مبكر، قبل أن ينفصل جنوب السودان عن الشمال، وقبل أن يتردى الوضع الأمني في دارفور، وقبل أن تشهد ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أزمتها الحالية الحادة"، مطالبًا بـ"رحيل جميع رموز النظام"، مضيفًا أن "الحديث عن رحيل فرد من النظام، لن يساهم في حل مشكلات البلاد، أو يُهيئ الأجواء للوصول إلى تفاهمات مع التيارات الأخرى". وأعلن الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الشعبي"، كمال عمر، استحالة حدوث لقاء يجمع بين الترابي والنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، في ظل تعقيدات الوضع السياسي الراهن، وأن حزبه يضع شروطًا لاتمام لقاء كهذا، أبرزها طرح حكومة انتقالية تسلم السلطة لحكم انتقالي، موضحًا أن "الترابي ملتزم بالقرار الثابت لهيئة قيادة حزبه الرافض للحوار مع الحزب الحاكم، لذا لن تكون هناك مقابلة ثنائية بين النائب الأول للبشير والدكتور الترابي". وحاولت مبادرات داخلية وخارجية مرارًا، الجمع بين قادة الحزب الحاكم و"المؤتمر الشعبي"، لكن جميع هذه المحاولات اصطدمت بتمسك كل طرف بمواقفه المعلنة تجاه الآخر، وتجدد الحديث عن ذلك اللقاء بخاصة بعد لقاء جمع علي عثمان طه، نائب الترابي علي الحاج محمد في ألمانيا أخيرًا، وأشاد طه في مؤتمر صحافي باهتمام الحاج بما يجري في السودان، ووصلت الخصومة أشدها بين الحزبين (الوطني والشعبي) في أعقاب الانقسام الشهير عام 1999م. وفي تعليق له عن التسريبات التي تتحدث من حين لآخر عن لقاء سيجمع البشير والترابي، ومدى صحتها، وإمكان حدوث ذلك رغم سنوات القطيعة والخصومة الشديدة، قال الباحث السوداني المهندس سليمان صديق، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، "إن هذا الحديث يروّج له من يعتقد أن هناك تنافس بين الرئيس البشير ونائبه الأول علي عثمان طه، حيث يعتقد هؤلاء أن التنافس شبيه بالذي حدث بين البشير والترابي عشية الانشقاق عام 1999م، والتنافس في كسب ودّ القوى السياسية الأخرى والتفاوض معها، وإن البعض يعتقد أن الحركة الإسلامية تحس بأنها مستهدفة، ولذا بدأت بجمع صفوفها". وأضاف صديق "يلاحظ المرء أن بعض القوى السياسية المحلية والأجنبية، تحاول أن تحرض على فك الارتباط ما بين الحزب الحاكم في السودان  والحركة الإسلامية، مستغلين أجواء ما بعد مؤتمر الحركة الأخير والمحاولة الانقلابية، ويأتي في هذا الإطارالرفض الفوري لبعض القوى السياسية المعارضة لمبادرة النائب الأول للرئيس السوداني، التي تتحدث عن الحوار قبل دراستها والتمعن فيها"، مشيرًا إلى أنه "من الممكن أن يلتقي البشير والترابي،  حيث يرى البعض أنه من المستبعد أن يلتقي الدكتور علي الحاج مع علي عثمان طه في ألمانيا من دون التشاور مع الترابي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤتمر الشعبي السوداني يستبعد لقاء البشير والترابي المؤتمر الشعبي السوداني يستبعد لقاء البشير والترابي



GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 17:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا ترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon