المعارضة التونسية تتهم الترويكا بالفشل في إدارة البلاد
آخر تحديث GMT11:22:50
 لبنان اليوم -

المعارضة التونسية تتهم "الترويكا" بالفشل في إدارة البلاد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المعارضة التونسية تتهم "الترويكا" بالفشل في إدارة البلاد

تونس ـ أزهار الجربوعي

قال زعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي أن "الثقة قد انعدمت بين الشعب التونسي وحكومة الترويكا، نتيجة فشلها المتواصل في تنفيذ الاستحقاقات المصيرية"، كما رأي السبسي أن الحكومة "تمضي من فشل إلى آخر، ولم تستطع تحقيق أي هدف من أهداف الثورة إلى حد الآن، لاسيما بعد عجزها عن تشكيل حكومة جديدة، تعمل على إنقاذ البلاد، والخروج من الفترة الانتقالية بأخف الأضرار، عبر رسم خارطة طريق توافقية تمكن من الوصول إلى انتخابات شفافة وديمقراطية، تفرز حكومة شرعية ومؤسسات دائمة". وأكد السبسي في اجتماع جماهيري لأنصاره في قصر المؤتمرات في العاصمة، ظهر الأحد، لمناسبة الذكرى الأولى لإطلاقه "مبادرة جبهة نداء تونس" على أن "حركة النهضة أرادت السيطرة على داوليب الحكم في البلاد، ولكنها فشلت في ذلك لأنها لم تلتزم بأسس الديمقراطية، وأرادت الانفراد بالحكم والرأي، على حساب بقية القوى السياسية الحية في البلاد". وأوضح رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي أنه يؤيد التدخل في مالي، معللاً ذلك بأن "المنطقة مهددة بخطر الإرهاب، لاسيما في ظل ارتفاع المد السلفي"، مؤكدًا أن "الجزائر حرة في فتح أجوائها لفرنسا". من جانبه، اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب "التكتل" محمد بنور أن فرصة الاتفاق بشأن تشكيلة الحكومة لا تزال واردة، وذلك عقب خطاب رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، الذي أعلن خلاله عن فشل المفاوضات بشأن التعديل الوزاري، ملوحًا باللجوء إلى المجلس التأسيسي لتزكية التشكيلة التي يراها مناسبة. وأكد محمد بنور أن "التعديل الوزاري من شأنه بث رسائل طمأنة إيجابية إلى الرأي العام، لاسيما إذا ما تم تحييد وزارتي العدل والخارجية عن هيمنة حركة النهضة الإسلامية صاحبة الأغلبية". أما رئيس "حركة وفاء" عبد الرؤوف العيادي، فقد أعلن، الأحد، أن حزبه لا يمانع في تولي حقيبة وزارة العدل، "إذا ما أبدت الحكومة استعدادها لإصلاح أوضاع القضاء"، على حد قوله. وكانت "حركة الوفاء" التي يتزعمها العيادي قد أعلنت رفضها عرضي الحكومة بالانضمام إلى التشكيلة الوزارية، معللة ذلك بغياب برامج وآليات إصلاحية لقيادة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، غير أن مصادر مطلعة كشفت لـ"العرب اليوم" أن "وفاء" متمسكة بحقيبة العدل، في حين أن حركة النهضة ترفض ذلك، وتريد الإبقاء على نور الدين البحيري على رأس الوزارة، وهو ما عرقل المفاوضات بين الجانبين، بعد أن رفضت "حركة وفاء" حقيبة العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان. من جهته، اعتبر القيادي في "الحزب الجمهوري" ياسين إبراهيم أن طرح مسألة التعديل الوزاري على المجلس التأسيسي سيشكل مأزقًا. واستغرب ياسين إبراهيم من الحل الذي قدمه رئيس الحكومة حمادي الجبالي في هذه المرحلة الانتقالية، في حين تم تجاهل مقترحات "الجمهوري" في هذا الصدد، على حد قوله. أما رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي فقد قال "إن حركة النهضة قد عجزت عن حكم البلاد رغم فوزها بأغلبية المقاعد البرلمانية في انتخابات الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2011"، وأضاف المرزوقي "لولا تحالف حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات الحداثيين والعلمانيين مع النهضة الإسلامية، وتشكيل الائتلاف الثلاثي الحاكم  المسمى بـ الترويكا، لما استطاعت حركة النهضة تشكيل الحكومة التوافقية التي قادت البلاد". هذا، و يخشى مراقبون أن يتحول الصراع فيما تبقى من المرحلة الإنتقالية في تونس إلى صراع على المناصب، رغم أن جميع الأطراف السياسية التي رفضت المشاركة في التعديل الوزاري قد تعللت في ظاهر الأمر بغياب استراتييجيات عمل وإصلاح عميقة، خاصة بعد أن قرر حزب "التحالف الديمقراطي" التخلي عن عضوية محمد القوماني، وطرده من الحزب على خلفية موافقة هذا الأخير على الانضمام للحكومة، بصفته الشخصية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التونسية تتهم الترويكا بالفشل في إدارة البلاد المعارضة التونسية تتهم الترويكا بالفشل في إدارة البلاد



GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon