حكومة غزة تُفرج عن وزير سابق بعد اعتقاله لساعة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

حكومة غزة تُفرج عن وزير سابق بعد اعتقاله لساعة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حكومة غزة تُفرج عن وزير سابق بعد اعتقاله لساعة

غزة ـ محمد حبيب

  أفرجت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، عن وزير الثقافة الأسبق والكاتب والمحلل السياسي، د. إبراهيم ابراش، بعد اعتقاله لساعة واحدة، لرفضه المثول أمام الجهات المختصة. وقالت وزارة الداخلية، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه، "لم نعتقل أحدًا على حرية التعبير، والأبواق القابضة والناعقة أكبر دليل على حرية الرأي والتعبير، وقد تم الإفراج عن إبراهيم ابراش بعد اعتقاله بساعة واحدة، بعد رفضه المثول أمام الجهات المختصة، ولا يوجد أحد فوق القانون". وقال د.ابراش، عقب الإفراج عنه، إنه لا يجوز لأي جهاز أمن فلسطيني بأن يستدعي أي فلسطيني على خلفية حرية الرأي والتعبير، معبرًا عن إدانته واستنكاره لاعتقال الكتاب والصحافيين وجميع أشكال الاعتقال والاستدعاءات السياسية سواء في غزة أو الضفة. وعن تفاصيل اعتقاله، أوضح الكاتب الفلسطيني، "تم استدعائي الخميس الماضي لساعات عدة، والتحقيق معي بشأن مقالات اتهمت فيها بانتقاد حركة "حماس" والمقاومة، وزيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى غزة، وكان التركيز على مقالتي الخاصة بزيارة القرضاوي، وقال لي المحققون إن هذه "شخصية جليلة وكبيرة"، فقلت لهم "من حقي أن يكون لدي رأي مخالف لرأيك"، فطلبوا مني "تقديم اعتذار عما كتبته، ورفضت ذلك، ثم واصلوا احتجازي لساعات، وأفرجوا عني، وقبل أن أغادر أعطوني استدعاء أن أعود الأحد، وأبلغتهم برفضي مبدأ الاستدعاء، ولم أذهب الأحد ولم أغادر منزلي، وجاءوا إلى البيت واعتقلوني لساعة واحدة". وأوضح ابراش، أن "التعامل من قبل أفراد أمن المقالة كان مختلفًا الأحد عن المرة السابقة، وقالوا لي: لا يوجد من يتحدانا، فأجبتهم: أنا لا أتحداكم ولكن أرفض مبدأ الاستدعاءات، فطلبوا مني أن أكون متوازنًا في كتاباتي ثم أخلوا سبيلي"، مرجعًا سرعة الإفراج عنه إلى الضغط الإعلامي السريع، وما حدث في المرة الأولى من إصدار بيان للمثقفين والسياسيين وأعضاء في المجلس التشريعي يستنكرون الاحتجاز، مضيفًا "الأسلوب الأحد كان مغايرًا ومؤدبًا ومختلفًا بشكل كبير عن السابق. وقد أعاد جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة "حماس"، مساء الأحد، اعتقال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ابراش، حيث قالت زوجته، إن عنصرين من جهاز الأمن الداخلي، أحدهما يرتدي زيًا مدنيًا والآخر في زي عسكري اعتقلا زوجها الدكتور إبراهيم، من منزله الكائن في آخر شارع الصناعة، وتعاملاً معه بشكل غير لائق، وأن سيارة عسكرية كانت تتواجد أسفل البناية، مطالبة الفصائل الفلسطينية بالتدخل للإفراج عن زوجها، كونه مفكر فلسطيني وكاتب، مضيفة "من العيب أن يتم اعتقاله بهذا الاسلوب، وبخاصة أن اعتقاله جاء على خلفية حرية الرأي والتعبير التي كفله له القانون الفلسطيني". واعتقل الدكتور ابراش من قبل الأمن الداخلي الخميس الماضي، على خلفية كتاباته، وأفرج عنه على أن يعود للمقابلة الأحد، الأمر الذي رفضه ابراش، وقال لن أذهب، فيما لفتت زوجته إلى أن الأمن طالبه بالإعتذار والعودة للتحقيق الأحد، لكنه لم يستجب للطلب، قائلة "إنه كاتب وله حرية الرأي والتعبير"، فيما انتقدت موقف بعض منظمات حقوق الإنسان في غزة، حيث قالت إن موقفها كان سلبيًا، ولم تحرك ساكنًا، مشيدةً بموقف بعض القوى السياسية التي أكدت دعمها له خلال بعض الاتصالات، داعية إياها إلى العمل على إطلاق سراحه. واستنكر حزب "الشعب" الفلسطيني، قيام الأمن الداخلي باعتقال الدكتور ابراهيم ابراش من منزله في مدينة غزة، على خلفية كتابته لمقالات تندرج في إطار حرية الرأي، معتبرًا في بيان له، أن "الإصرار على اعتقال ابراش رغم كل الاتصالات وحملة التضامن، يمثل استهانة من قبل الحكومة المقالة بالرأي العام، كما يعتبر إصرار منها على قمع الحريات وإسكات الرأي الآخر"، مطالبًا لجنة الحريات بالتحرك العاجل للإفراج عن ابراش. ووصف القيادي في حركة "حماس"، د. أحمد يوسف، في حديث لصحيفة "القدس" المحلية، اعتقال الدكتور إبراهيم ابراش، بأنه "سلوك مشين"، وأن الحركة بممارسة "الكبت الفكري تخسر حضورها وشعبيتها"، مشيدًا بابراش، مضيفًا أنه "رجل متميز فكريًا، ورجل تعلمنا الوطنية من كتاباته، ونحن في ريعان الشباب، وكنا نقرأ له فهو بارع في كتاباته ووطنيته، نحن ضد التعرض لأي شخصية سياسية أو فكرية، ولكل إنسان الحق في أن يعبر عن وجهة نظره، وأسوأ شيء هو ممارسة الكبت الفكري على بعضنا البعض، سواء في الضفة أو غزة، وأنا ضد أي اعتقال لأي شخصية مفكرة وتوجيه الإهانة إليها"، مطالبًا الأجهزة الأمنية برفع أيديها عن المفكرين والسياسيين الذي وصفهم بأنهم "نخبة المجتمع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة غزة تُفرج عن وزير سابق بعد اعتقاله لساعة حكومة غزة تُفرج عن وزير سابق بعد اعتقاله لساعة



GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon