فتح تدعو إلى الوحدة وحماس تطلب تسلم الضفة
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

"فتح" تدعو إلى الوحدة و"حماس" تطلب تسلم الضفة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "فتح" تدعو إلى الوحدة و"حماس" تطلب تسلم الضفة

رام الله - امتياز المغربي

استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يوسف أبو مرزوق، التي طالب فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتسليم السلطة لـ"حماس"، ووصفها بأنها نوع من المهاترات الإعلامية، والمزايدة في المواقف السياسية. وقال أبو يوسف: "إن الرئيس محمود عباس لم يتحدث عن مسألة حل السلطة الفلسطينية، وهو رئيس الشعب الفلسطيني، كما أن "حماس" جزء من الشعب الفلسطيني". وأكد على أهمية الوحدة الوطنية، ودعا إلى وقف التصريحات والمزايدات السياسية، للحفاظ على أجواء المصالحة الفلسطينية. ومن ناحيته، عبر المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف عن استهجانه تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بشأن استعداد حركته لتسلم السلطة في الضفة الغربية من عباس. وتساءل عساف عن ما إذا قبل أبو مرزوق أن يحكم هو و"حماس" الضفة الغربية في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي، وفي ظل الأوضاع التي لن تقود الإ إلى دولة ذات حدود مؤقتة، وهي دولة الجدار والمعازل، ودولة من دون القدس، التي ستترك في مثل هذه الحالة لمصير أسود مع التهويد الإسرائيلي، ومن دون حدود وعودة للاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن تصريحات عباس، التي عبر من خلالها عن رفضه أن تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، والتي جاءت في سياق توجيه الرئيس رسالة تحذير وتحدّ للاحتلال الاسرائيلي والعالم، ومفادها "إننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها". وتساءل عساف عما إذا كان أبو مرزوق و"حماس" سيكونان غطاءً للاحتلال والاستيطان والتهويد؟ أم إنه بهذا الموقف يريد أن يوصل رسالة لإسرائيل وحلفائها بأنه يقبل بما يرفضه الرئيس محمود عباس، وترفضه حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبأنه جاهز لأن يكون البديل عن القيادة الشرعية التي تحاصر سياسيًا وماليًا بسبب مواقفها الوطنية، وبأنه في حال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بالتخلص من الرئيس محمود عباس، كما فعلت مع الشهيد ياسر عرفات، فإن البديل موجود. وأبدى عساف استغرابه من هذا التحول في مواقف "حماس" التي ادعت دائمًا أنها غير راغبة في السلطة والحكم، وفي المقابل فإن كل ممارساتهم تدلل على عشقهم للسلطة والحكم، وتمسكهم بها بأي ثمن، حتى ولو كان على حساب وحدة الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد هدد بحل السلطة، وإعادة تسليم ما وصفه بـ"مفاتيح الضفة الغربية" للاحتلال الإسرائيلي، في حال لم يحصل أي تقدّم على صعيد التسوية. ورد عليه أبو مرزوق بتساؤل في تصريح له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الاثنين: "لماذا يريد تسليم السلطة لنتنياهو؟ أليس الأقربون أولى بالسلطة" . وأكد أبو مرزوق على أنه الأفضل والأجدى التهديد بتسليمها لـ"حماس" ونجاح "حماس" في الصمود في وجه الحصار الذي فرض عليها، والانتصار في الحروب التي خاضتها، والبدء في تجاوز المناكفة الداخلية يؤهلها للنجاح في الضفة، وهذا يشكل أقرب الطرق للمصالحة. ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن: "لا يوجد فرق بين ما تدعو إليه "حماس" وحديث إسرائيل، في ظل ما تجريه "حماس" من مفاوضات سرية لإنشاء إمارة في غزة ممتدة للعريش، في إحدى الدول العربية والإقليمية، مقابل كنتون في الضفة الغربية من دون القدس والأغوار ومناطق "c"". وأضاف محيسن: "هناك مفاوضات سرية تجري في إحدى الدول العربية برعاية أمريكية، في وجود خالد مشعل، ودول أخرى إقليمية غير عربية، في وجود محمد أبو نصر، أسامة حمدان، ومرشد الإخوان المسلمين في الأردن همام بن سعيد". وتابع:" إن حماس لن تجرؤ على القيام بهذه الخطوة، بسبب دور القيادة المصرية العسكرية في إلغاء المرسوم الذي صدر من الحكومة المصرية، والقاضي بتملك العرب والفلسطينيين في شرق سنياء". وأشار محيسن إلى أن توجه نتنياهو يقضي بوقف عمل الرئيس محمود عباس في السلطة، داعيًا إياه إلى أخذ مفاتيح السلطة، وتحمل إسرائيل المسؤوليات كافة كدولة تحتل دولة، وبالتالي تحمل جميع الأعباء المالية والأمنية. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، قد أكد خلال استقباله، الإثنين، رؤساء الطوائف المسيحية، في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، على أن إسرائيل ستتحاور مع "حماس" إذا قبلت بشروط "الرباعية الدولية". وقال بيرس: "هم يسألون عن غزة؟ ولماذا لم نتحدث معها؟ ولا يوجد في هذا الأمر ما هو سيئ إذا تلقينا منهم إجابة واستجابة، ولكن قبل أن يصبح هذا ممكنًا يجب على "حماس" قبول شروط اللجنة الرباعية الدولية". وأوضح أن على "حماس" وقطاع غزة أن يقرروا ماذا يريدون الحرب أم السلام، وستكون إسرائيل مسرورة حين تراهم يحققون الإنجازات ويبنون، ونحن غير راضين عن مشاهدة سكان قطاع غزة يعانون، فإذا امتنعوا عن إطلاق النار فلن نطلق النار عليهم. واشار بيرس إلى أنهم مستعدون للحديث مع "حماس" لكنها هي غير مستعدة، فهم ملزمون بقبول شروط "الرباعية الدولية"، وهي ليست شروطنا بل شروط المجتمع الدولي، عليهم أن يقرروا ما إذا كانت وجهتهم السلام أم لا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح تدعو إلى الوحدة وحماس تطلب تسلم الضفة فتح تدعو إلى الوحدة وحماس تطلب تسلم الضفة



GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 17:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا ترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon