الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
تبدأ، الجمعة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا القمة الرئاسية المصيرية بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وقال المستشار الصحافي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد لـ "العرب اليوم": إن البشير سيغادر، صباح الجمعة، يرافقه وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير شؤون الرئاسة الفريق أول بكري حسن صالح، ووزير الخارجية علي كرتي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى، بالإضافة إلى خبراء من اللجنة الأمنية السياسية المشتركة.
وأضاف سيد أحمد أن رئيس وفد الحكومة السودانية في جولات التفاوض إدريس عبد القادر، ووفد المقدمة غادروا، منذ الأربعاء، إلى أديس أبابا.
واختتم مستشار الرئيس البشير الصحافي تصريحاته إلى "العرب اليوم"، بالإشارة إلى أن القمة كان قد حدد لها الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، ليتم تقديمها كسبًا للوقت إلى الرابع منه، بمقترح من رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، وفي جوبا أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين أن الرئيس سلفاكير سيكون حاضرًا في أديس أبابا، الجمعة، للقاء الرئيس البشير.
وقال بنجامين في تصريح مقتضب عبر الهاتف من مدينة جوبا عاصمة بلاده، إلى "العرب اليوم": إن القمة ستركز على تنفيذ الاتفاق الموقع بين البشير وسلفاكير في الـ 27 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي في أديس أبابا.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كان الرئيس سلفاكير موجودًا الآن في جوبا أو في طريقه إلى أديس أبابا، أجاب بنجامين: المهم ليس مكان الرئيس سلفاكير الآن، فالمهم أنه سيكون في أديس أبابا، الجمعة، وعما إذا كانت بلاده تراهن على نجاح القمة في إيجاد المناخ الملائم لتنفيذ الاتفاق السابق، وإزالة ما يعترض تنفيذه من عقبات، قال بنجامين: إن بلاده ملتزمة بكل اتفاقاتها مع السودان، وسبق أن أعلنت بلادي هذا الموقف.
وتأتي القمة في أعقاب زيارة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين إلى السودان ودولة جنوب السودان أخيرًا، أجرى خلالها لقاءات في جوبا والخرطوم، بشأن تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية، والنزاع بشأن منطقة أبيي والحدود.
ودعا هايلي مريام إلى قمة سودانية جنوبية في بلاده لإصلاح علاقات البلدين المتوترة منذ انفصال الجنوب، العام قبل الماضي، وإقناعهما بأهمية تنفيذ بنود اتفاقهما الأخير، الذي رغم مرور ثلاثة أشهر على توقيعه، إلا أن الأوضاع على الحدود السودانية الجنوبية ظلت متوترة، ويشكل الفراغ من تنفيذ الاتفاق الأمني عقبة أمام تنفيذ بقية الاتفاقيات، ونقل عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح قوله: إن أي ضخ لنفط الجنوب من جديد عبر الأراضي السودانية، في ظل وجود توترات أمنية على حدود البلدين لا معنى له، إذ إن ذلك سيكبد شركات النفط العاملة خسائر كبيرة، وأضاف مروح أن اللجنة الفنية ظلت تطلب حسم ملف الأمن حتى يتسنى لها ضخ النفط.
أرسل تعليقك