واشنطن ـ يو.بي.آي
وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما، على أن تتسلّم القوات الأفغانية قيادة العمليات القتالية في البلاد في ربيع العام الجاري، ونقل المعتقلين الأفغان إلى السيادة والسيطرة الأفغانية. وذكر بيان مشترك صدر عن اللقاء الذي جمع الرئيسان الأميركي أوباما والأفغاني حميد كرزاي، اليوم الجمعة، في البيت الأبيض، أن الزعيمين أكدا على أن القوات الأفغانية "تخطت التوقعات الأولية" وبدأت تقود معظم العمليات منذ تموز/يوليو 2012 وهي تقود الآن 80% من العمليات على أن تتسلم القيادة الأمنية لحوالي 90% من الشعب الأفغاني في شباط/فبراير بالتوازي مع المرحلة الرابعة من العملية الأمنية الانتقالية.
وأضاف البيان أن "أوباما رحب برغبة الرئيس الأفغاني بتسلّم القوات الأفغانية قيادة العمليات القتالية في البلاد في ربيع العام الجاري"، مشيراً إلى أن هذا سيتزامن مع الإعلان عن المرحلة الخامسة والأخيرة من الفترة الانتقالية، التي قد يبدأ تنفيذها في الصيف تبعاً للموافقة النهائية لحلف شمال الأطلسي والحكومة الأفغانية.
وكان الاتفاق السابق يقضي أن تتسلم القوات الأفغانية قيادة العمليات القتالية في صيف 2013.
وقال البيان إنه في غضون ذلك، فإن "معظم العمليات القتالية الأميركية ستتوقف وتسحب القوات الأميركية دورياتها من القرى الأفغانية".
وأضاف أن "الرئيسين أوباما وكرزاي تعهدا بإبرام اتفاق أمني ثنائي في أقرب وقت ممكن، مؤكدين على أن هذا الاتفاق يصب في مصلحة البلدين، كما ناقشا إمكانية وجود أميركي بعد العام 2014 يكون مستداماً ويدعم قوات أمن وطنية أفغانية قادرة وفعالة، ويواصل الضغط على بقايا تنظيم القاعدة والحركات التابعة لها".
وأوضح البيان أن "مدى وطبيعة أي وجود أميركي بعد العام 2014 وضمانات الحماية القانونية للقوات الأميركية، والتعاون الأمني بين البلدين ستتحدد في اتفاق أمني ثنائي.. وأكدت الولايات المتحدة مجدداً أنها لا تسعى لقواعد دائمة في أفغانستان".
وأعرب الرئيسان عن التزامهما "بوضع المعتقلين الأفغان تحت السيادة والسيطرة الأفغانية، مع ضمان أن يبقى المقاتلون الخطيرون بعيداً عن ساحة المعركة"، وأكد أوباما على أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة لنظام الإعتقال الأفغاني.
وكرر أوباما التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار في أفغانستان من خلال تعزيز المؤسسات الاقتصادية ودعم الإصلاحات الأفغانية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واتفق الزعيمان على أن "تقود مؤسسات أفغانية مستقلة الاستعدادات للانتخابات وتنفيذها، وذلك بالتشاور الوثيق مع أصحاب المصلحة الشرعية في العملية الديمقراطية"، وكرر الرئيس الأميركي تأكيده على أن دور الولايات المتحدة "ليس دعم أي مرشح معين ولكن دعم عملية انتخابية عادلة وشاملة".
وأكد الرئيسان على أن "عملية سلام ومصالحة يقودها الأفغان هي الطريقة الأضمن لإنهاء العنف وضمان الاستقرار الدائم في أفغانستان والمنطقة"، وشددا على "أهمية تسريع الجهود، بما في ذلك من قبل دول المنطقة التي لها دور في دعم عملية السلام في أفغانستان".
وقال البيان إن أوباما وكرزاي قالا إنهما "يؤيدان إقامة مكتب في الدوحة لغرض المفاوضات بين مجلس السلام الأعلى والممثلين المفوضين من قبل طالبان"، مضيفاً أنهما وجها دعوة إلى "المعارضة المسلحة للانضمام إلى العملية السياسية، بما في ذلك عن طريق اتخاذ الخطوات اللازمة لفتح مكتب طالبان".
وحث الرئيسان الأميركي والأفغاني حكومة قطر على تسهيل هذه الجهود، وأكدا أنه "كجزء من نتائج أي عملية تفاوض، يجب على طالبان وغيرها من الجماعات المعارضة المسلحة وضع حد للعنف، وقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، وقبول الدستور الأفغاني".
وأكد الجانبان بحسب البيان، على مواصلة تطوير الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان، وقالا إن بلديهما يتطلعان إلى توسيع التعاون تحت رعاية اللجنة الثنائية الأميركية - الأفغانية حتى عام 2014 وما بعده.
أرسل تعليقك