الأمم المتحدة تبدأ بتأمين المياه لـ10 ملايين لاجئ سوري وتعزز المساعدات الغذائية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الأمم المتحدة تبدأ بتأمين المياه لـ10 ملايين لاجئ سوري وتعزز المساعدات الغذائية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمم المتحدة تبدأ بتأمين المياه لـ10 ملايين لاجئ سوري وتعزز المساعدات الغذائية

دمشق - جورج الشامي

تشغل أوضاع النازحين السوريين في الداخل معظم الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والإغاثية في العالم، و تأتي مياه الشرب والغذاء في مقدمة المتطلبات التي تسعى عدد من الجهات تأمينها للشعب السوري في المحافظات المختلفة، فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" "إنها بدأت بإرسال مستلزمات معالجة المياه الصالحة للشرب لأكثر من عشرة ملايين شخص في سورية، يمثلون ما يقرب من  نصف السكان، وأضافت  المنظمة في بيان إنها "باشرت بعملية واسعة النطاق في سورية تهدف إلى تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب لأكثر من 10 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان". وأوضحت المنظمة أن "الشاحنات الأربع الأولى التي حملت 80 طنًا من مستلزمات هيبوكلوريت الصوديوم لمعالجة المياه عبرت الحدود الأردنية متجهة إلى سورية أمس الأحد وتحديدا (باتجاه) حمص وحلب وحماة وإدلب". وأضافت "في غضون الأسابيع المقبلة ستقوم اليونيسيف بإيصال 1000 طن مترى من مادة الكلور إلى المدن والمجتمعات الواقعة في جميع أنحاء المحافظات السورية الـ14". ونقل البيان عن يوسف عبد الجليل ممثل اليونيسيف في سورية قوله، إن "توقيت هذه العملية مهم جداً في ظل الانخفاض الشديد في إمدادات الكلور في سورية والذي تسبب في شح المياه الآمنة، مما قد يعرض السكان وخاصة الأطفال للإسهال وغيرها من الأمراض المنقولة عن طريق المياه". وأشار البيان إلى أن "هذه العملية تأتى وسط تزايد المخاوف من تأثير النزاع الذي مضى عليه 23 شهرًا على محطات ضخ المياه وعناصر البنية التحتية الحيوية الأخرى، وانعكاسات ذلك على صحة الأطفال". وأوضح أن "التقارير الواردة من مناطق مختلفة من البلاد تفيد بأن كمية ونوعية إمدادات المياه تواصل تدهورها، وأن بعض المناطق تعانى من ذلك بشكل خاص". وبحسب البيان، ستجرى عملية التوزيع هذه بالتنسيق مع الأقسام التقنية في وزارة مصادر المياه والهلال الأحمر السوري. وأكد البيان أن اليونيسيف "بحاجة إلى 22,5 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في مجال المياه والصرف الصحي للفترة من يناير حتى يونيو 2013"، مشيرًا إلى أن ما "وصل حتى الآن هو فقط 4,8 مليون دولار". وعلى صعيد آخر أعلن برنامج الأغذية العالمي، أنه سيعزز مساعداته الغذائية في سورية لتشمل 2,5 مليون شخص، إي بزيادة مليون شخص عما هي عليه حاليا، وصرحت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيرز، في لقاء صحافي "في شهر شباط/ فبراير، ننوي شمل 1,75 مليونا لنشمل بالتدريج مليونين في آذار/مارس، و2,5 في نيسان/ إبريل". ومنذ سبتمبر يساعد برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من  1,5 ملايين في سورية بما يوازي 400 شاحنة من الأغذية شهريا، كما أفادت، بيرز، أن البرنامج تلقى الضوء الأخضر من دمشق لاستيراد 2,5 ملايين لتر من المحروقات شهريًا إلى سورية، للاستخدام في وسائل نقل الأنشطة الإنسانية. وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبير عطيفة في تصريحات خاصة لـ"العربية" إن عمال الإغاثة التابعين للبرنامج تمكنوا حتى هذه اللحظة من الوصول إلى مليون ونصف المليون نازح داخل الأراضي السورية لتقديم المعونات الغذائية لهم، إلا أن هذا الرقم سيرتفع إلى 2.5 مليون شخص على الأقل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فضلاً عن نصف مليون لاجئ في دول الجوار (تركيا ولبنان والأردن والعراق)، يتم إمدادهم حالياً بالأغذية ومن المفترض أن يرتفع عددهم إلى 750 الفاً خلال فترة وجيزة. وأكدت عطيفة أن لدى برنامج الأغذية العالمي خطة للتوسع في تقديم المساعدات الغذائية للاجئين والنازحين من جراء الأحداث في سورية، وذلك على خلفية المساعدات السخية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الكويت قبل أيام. لكن عطيفة أضافت  إن الأموال التي تم التبرع بها في مؤتمر الكويت لم يتضح بعد أن كانت ستتكفل الأمم المتحدة بتوزيعها، أم الدول المضيفة، أم منظمات إغاثية، فضلاً عن أنه من غير المعروف حتى هذه اللحظة أية تفاصيل عن هذه الأموال وكيفية تقديمها وما إذا كان سيتم تسديدها دفعة واحدة أو على دفعات. وتابعت عطيفة "فور انتهاء مهمة إنسانية كانت تقوم بها داخل الأراضي السورية، واصفة الحجم الهائل من الدمار الواسع، ومشيرة إلى أن بعض المدن أصبحت خالية من السكان، وعمال الإغاثة يبحثون في كل مكان عن المنكوبين الذين لجأوا إلى مدن أخرى، وأصبحت عدة عائلات بأطفالها ونسائها تسكن في المنزل الواحد. وأضافت بأن كثر من 60% من سكان محافظة حمص هربوا تاركين منازلهم وممتلكاتهم، مشيرة إلى أن العديد من العائلات لم تتمكن حتى من حمل ملابسها أو أي من ممتلكاتها عندما اضطرت للهروب بسرعة تحت قصف الطائرات وأزيز الرصاص، وتحول كل هؤلاء السكان إلى منكوبين بانتظار المساعدات الإغاثية".  كما أشارت إلى أنها شاهدت عائلات في سورية تعيش على الخبز الممزوج بالماء فقط، وليس لديها أي طعام آخر، فيما يصطف عشرات الأطفال في طوابير منذ الساعة الرابعة فجراً من أجل الحصول على كسرة خبز في بعض المدن السورية نتيجة التدهور الكبير في الأوضاع المعيشية، والانهيار الاقتصادي الكامل، مشيرة إلى أن هذه الأحوال تشمل أيضا السوريين في المدن التي لا تتعرض للقصف ولا تشهد أعمالاً قتالية يومية. وضمن هذا الإطار يقول عضو الهيئة العامة للثورة السورية للـ "العرب اليوم" "إن أوضاع النازحين في الداخل سيء للغاية، فإضافة إلى نقص الماء والغذاء، هناك مشكلة المأوى، فعدد كبير من العائلات تسكن المغاور، وخاصة في مناطق الأرياف، حيث لجأوا لهذا الخيار هرباً من غارات طائرات النظام ومن قذائف الهاون، فضلاً عن الغلاء الفاحش في المناطق الهادئة، والتي يصعب عليهم دفع تكاليف العيس فيها،  ويعاني هؤلاء من أمراض كثيرة نتيجة الرطوبة والجراثيم وكذلك نتيجة وجود عدد كبير منهم في مناطق صغيرة، فمثلاً تعيش أحد العائلات التي تتألف من 25 فرداً في مغارة لا تتجاوز 25 متر مربع". ومن جانبه يقول أحد النازحين في الريف الإدلبي لـ"العرب اليوم": لم يكن لدينا خيار سوى اللجوء إلى المغاور، فمنزلنا هدم بما فيه نتيجة القصف الهمجي لقوات النظام السوري، ونحاول العيش بأدنى وسائل الحياة، ونستخدم الحطب للطبخ، وفي بعض الأحيان نقوم بالصيد لتأمين غذائنا، الحقيقة نشعر أننا عدنا في الزمن 200 سنة وعدنا إلى عصر البدائية. فيما يعبر أحد النازحين في الريف الدمشقي لـ(العرب اليوم) عن حزنه للوضع الذي آلته له الأمور، ويضيف: "نحن نعيش في مدرسة منذ خمسة أشهر، ووضعنا المعيشي لا يمكن أن يتخيله أحد، ورغم أن بعض المساعدات تصل ولكن بقلة، وفي أوقات متابعدة جداً، فمنذ ثلاثة أشهر لم يصلنا شيء، في حين آخر مرة وصلنا مساعدات كانت عبارة عن سلل غذائية لا تكفي لأكثر من أسبوع". وينقل لنا عدد من النازحين استيائهم، وامتعاضهم من المنظمات العالمية التي تعلن يومياً عن مساعدات غذائية وخدمية، ولكن لا يصلهم شيء، ويقول أحدهم لـ(العرب اليوم): "لم يصلنا شيء، ومعظم المساعدات التي توزع عن طريق النظام السوري، إما تسرق، أو توزع على المولين له، في حين أن عدد كبير من المساعدات التي يعلن عنها لا تخرج من دولها في الأساس" و يضيف آخر: "على مدى العقود الخمسة الأخيرة، احتضنا وساعدنا مختلف النازحين العرب، ومن مختلف الدول، بداية من اللبنانيين والفلسطينيين، وصولاً للعراقيين، ولكن على ما يبدو أن الجميل لم يترك أثراً، والدليل ترك الشعب السوري في محنته". ووفق لأحدث الإحصاءات فإن عدد القتلى في سورية تجاوز الستين ألفاً، وأكثر من أربعة ملايين سوري غادروا منازلهم هرباً من القتال والغارات الجوية والقصف، وهم إما غادروها إلى أماكن أكثر أمناً داخل الأراضي السورية أو أنهم لجأوا إلى دول الجوار، وخاصة إلى لبنان وتركيا والأردن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تبدأ بتأمين المياه لـ10 ملايين لاجئ سوري وتعزز المساعدات الغذائية الأمم المتحدة تبدأ بتأمين المياه لـ10 ملايين لاجئ سوري وتعزز المساعدات الغذائية



GMT 10:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 08:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon