باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

باروزو: وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باروزو: وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية

أوسلو ـ وكالات

تسلم الاتحاد الأوروبي الغارق في أسوأ ازمة في تاريخه الاثنين جائزة نوبل للسلام، تكريما لدوره في تحويل «قارة في حالة حرب الى قارة سلام»، فيما تحدث ممثلوه في هذه المناسبة عن وحدة ناقصة، لكنها ضرورية لتفادي عودة خلافات الماضي، في حين لم يفوت رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو الفرصة لذكر ازمة سورية، معتبراً أن وضعها الحالي يشكل وصمة عار للضمير العالمي. وجرى حفل نوبل على خلفية ازمة كانت حاضرة في كل الأذهان وعلى كل الشفاه في مقر بلدية اوسلو. وحضر الحفل نحو عشرين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الجالسان جنبا الى جنب، واللذان وقفا معا للترحيب بالحضور. وتحدث رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، احد الممثلين الثلاثة المكلفين تسلم الجائزة باسم الاتحاد الأوروبي، في خطابه بإسهاب عن التبعات الاجتماعية المأساوية «لأسوأ ازمة اقتصادية منذ جيلين»، أكان بالنسبة لحاملي الشهادات الذين يبحثون عن اول عمل او العاملين الذين صرفوا من الخدمة. وقال «ان المحنة التي تواجهها اوروبا اليوم هي حقيقية»، لكنه كرر أن الاتحاد سيخرج «قويا» من صعوباته. انتقادات وقد أثار منح جائزة نوبل للسلام الى الاتحاد الأوروبي انتقادات تجاوزت اوساط المعارضين لأوروبا خصوصاً، لأن ازمة منطقة اليورو وضعت تضامن الدول الأعضاء على المحك وتسببت باضطرابات اجتماعية، اتسمت بالعنف احيانا، ونزعات متطرفة في دول مثل اليونان. فبالرغم من ثلاث سنوات من المفاوضات بالغة الحدة في بعض الأحيان لم تتوصل الدول الثرية في شمال القارة، ودول الجنوب، التي ترزح تحت الديون ،والمرغمة لاعتماد سياسات تقشف مؤلمة، بعد الى حل للأزمة. تجاوز الازمة وقبل تسليم الجائزة الى ممثلي المؤسسات الأوروبية الثلاث الرئيسية، فان رومبوي ورئيسا المفوضية جوزيه مانويل باروزو والبرلمان مارتن شولتز، دعا رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورن ياغلاند الاتحاد الى «المضي قدما» رغم الأزمة. وقال ياغلاند ان «انقاذ ما تم تحقيقه وتحسين ما تم انشاؤه لحل المشاكل التي تهدد الأسرة الأوروبية، هما الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الناجمة عن الأزمة المالية». وفي خطاب استخدم فيه لغات مختلفة، رمزا للتنوع الأوروبي، أقر باروزو بـ«شوائب» الاتحاد، لكنه شدد على المكتسبات التي حققها، في قارة شهدت كما قال، المحرقة والحروب والنزعات القومية المتطرفة. لكنه تعهد بالدفاع عن اليورو رمز الوحدة الأوروبية. فقال «اليوم، احد الرموز الأوضح لوحدتنا هو في ايدي الجميع، انه اليورو عملة امتنا الأوروبية». واضاف «سندافع عنه». مأساة سوريا ولم يفوت باروزو هذه المناسبة بدون ان يأتي على ذكر ازمة سوريا، التي هي ايضا موضع تجاذب، داعيا المجموعة الدولية الى التدخل لإنهاء النزاع في هذا البلد. وقال ان «الوضع الحالي في سوريا يشكل وصمة على الضمير العالمي، والمجموعة الدولية لديها التزام اخلاقي بمعالجته»، في وقت فشلت فيه جميع المساعي لإصدار قرارات في مجلس الأمن الدولي تندد بالنظام السوري، بسبب معارضة روسيا والصين. لكن جائزة نوبل لم تقض على الخلافات القديمة. ففي الأشهر الأخيرة لم يتمكن الأوروبيون من التوصل الى تفاهم على ميزانيتهم المشتركة المقبلة، او التحدث بصوت واحد في الأمم المتحدة بشأن الطلب الفلسطيني لرفع وضعهم. حتى بالنسبة للحفل المفترض ان يكرمهم؛ لم تكن الدول السبع والعشرون على الموجة نفسها. فنحو ستة من القادة الأوروبيين لم يلبوا الدعوة، وليس دوما بسبب مسائل مرتبطة بجدول الأعمال. ومن ابرز الغائبين عن الحفل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي لا يعد من بين اكثر المتحمسين لأوروبا. وقد حل مكانه المسؤول الثاني في الحكومة نيك كليغ. كذلك غاب عن هذه المناسبة الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس، الذي يعد من ابرز المعارضين للمؤسسة الأوروبية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية



GMT 10:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 08:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon