ميقاتي يؤكد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها ويحذر المحرضين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

ميقاتي يؤكد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها ويحذر "المحرضين"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ميقاتي يؤكد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها ويحذر "المحرضين"

بيروت ـ جورج شاهين

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، أن الانتخابات النيابية سوف تُجرى في موعدها في العام 2013، وفق قانون عصري تتفق كل الفئات السياسية عليه، مؤكدًا أن" من يضرب المعول في الاقتصاد اليوم لحسابات سياسية سوف يتحمل تبعات ذلك لاحقًا"، فيما قال "من يحرض ضد وطنه ومؤسساته لن يبقى بمنأى عن الثمن الغالي الذي  سيُدفع يوما". والتقى ميقاتي، الموظفين والعاملين والإعلاميين في رئاسة مجلس الوزراء لمناسبة الأعياد المجيدة قبل ظهر الجمعة في السرايا، ووجه كلمة قال فيها:"عام مضى على لقائنا في مثل هذه المناسبة، وهو عام مليء بالأحداث والتحديات التي واجهتنا، لكننا، بعون الله، استطعنا تجاوزها، لأن النوايا الصافية هي التي تحكم عملنا، ولأننا لا نضع نصب أعيننا إلا مصلحة لبنان أولاً وآخراً"، مضيفًا:"الأشخاص زائلون أما الوطن فهو الباقي، ومصيرنا أن نبقى فيه ونتعايش، شئنا أم أبينا، فالوطن ليس مجرد بقعة أرض نسكن فيها، وليس نطاقاً جغرافياً نحاصر أنفسنا فيه.. الوطن هو المساحة التي يكون فيها الاستقرار لمصلحة الجميع". وتابع:"في البهو الخارجي لمدخل هذه القاعة، صور عديدة لرؤساء حكومات سابقين تعاقبوا على رئاسة مجلس الوزراء عملاً بالحكمة المرفوعة على مدخل هذا السراي الكبير والتي تقول: لو دامت لغيرك ما آلت إليك..أكثر من مرة كنت أجول بين هذه الصور التي تحفظ تاريخ لبنان البعيد والقريب، فأترحّم على من غادر هذه الدنيا إلى جوار ربه، وأدعو للأحياء بطول العمر كي نستفيد من خبرتهم وحرصهم ومؤازرتهم في أعباء الحكم.. هي سنّة الحياة، فلا خلود في الحياة الدنيا، ولا ديمومة في موقع أو منصب أو على كرسي.. هي سنّة التداول في الحكم". وواصل ميقاتي:" نأتي لنكمل مسيرة من سبقنا، وسوف يأتي غيرنا ليكمل ما حققناه، وكل من مر هنا تمسك، كما نتمسك  بثوابت كلّفت بعضهم الشهادة، وأرهقت بعضهم بالصمود والعناد من أجل إرساء مفهوم الدولة، وفي كل مرة يجول في خاطري كيف تعايشتم مع هذا التداول في الحكم، أحببتم من أحببتم، وناصرتم من أيّدتم، وانصرفتم إلى عملكم بجدية وإخلاص لخدمة الدولة بمعزل عن الشخص، لأن انتماءكم هو للدولة، لمؤسسة رئاسة مجلس الوزراء، وليس لأي شخص، فالدولة عندكم هي في المقام الأول وكل ما عدا ذلك يجب أن يأتي في المقام التالي". وفي شأن ما يجري على الساحة الداخلية قال:"لا خيار أمامنا نحن اللبنانيون إلا العيش معاً.. يمكننا أن نختلف في السياسة والاقتصاد وأن نتنافس  في الشعارات والخطابات وفصاحة الكلام وطلاقة اللسان، لكن ليكن ذلك من دون إضرار بالدولة.. بهيبتها ومؤسساتها وإداراتها، فلنأخذ منكم عبرة ونموذجاً..أنتم هنا قد تتباين وجهات نظركم، وقد تتعدد انتماءاتكم، وقد تتمايز أهواؤكم، وقد تختلف توجهاتكم، وقد، وقد..لكن كل ذلك لم يؤثر على أدائكم في خدمة جميع اللبنانيين . لم ينظر أحد منكم إلى الدولة على أنها ملك شخصي له فيحاول احتكارها لنفسه، أو أنها عدوة له فيعمل على تهشيمها". وأضاف:"لنبعد خلافاتنا عن الوطن ولنحمي مقوماته وأولها الاستقرار بكل جوانبه، الأمني، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي..كل جوانب هذا الاستقرار هي أمانة في أعناقنا جميعاً، وكل عبث بأي نوع من هذا الاستقرار سوف يرتد سلبًا على لبنان، فالخطر الأمني لا يطال فئة دون أخرى، والمشاحنات السياسية، من موقع المعارضة اليوم، سوف يدفع ثمنها من يأتي إلى الحكم لاحقا، والخطر الاجتماعي لا يميّز بين فئة لبنانية وأخرى، والتهشيم بالوضع  الاقتصادي في عهد أي حكومة سوف يرتد سلباً على كل الحكومات التي تأتي من  بعدها، فلماذا هذا السلوك الذي لا يقيم وزناً لمصلحة لبنان ولا يحسب حساباً للغد، وهل تستحق المعارضة من أجل السلطة ضرب مقومات الوطن؟.. من يضرب المعول في الاقتصاد اليوم لحسابات سياسية عليه أن يعلم أنه سوف يتحمّل لاحقاً تبعات هذا الهدم الغوغائي..من  يشجع ويروج لما يسيء إلى سمعة لبنان في الخارج ، ومن يحرض ضد وطنه ومؤسساته لن يبقى بمنأى عن الثمن الذي  سيُدفع يوما وسيكون حتما ثمنا غاليا". وواصل:" إن حماية الاستقرار تكون بأن نعي جميعاً أن مصلحة لبنان تتحقق بالابتعاد عن كل ما يهدد الاستقرار والتعاون لدرء  كل خطر على الاستقرار، وهذا ما يحتاج منا إلى حوار صريح لأن في البعد جفاء وفي القطيعة بلاء..لا نملك إلا الحوار سبيلاً إلى حماية لبنان وحفظ الاستقرار، وهي دعوة لنا جميعًا ألا نجعل الخلافات والاختلافات مطرقة تهدم سور الحماية لوطننا  أو تقطع حبل الأمان والأمل للبنانيين". وأضاف ميقاتي:"اليوم لا بد من أن نعطي صورة تفاؤلية لهذا الوطن، نعم أقول لكم بصراحة إن تفاؤلي كبير بما سوف يستجد في العام 2013 الذي يشهد إجراء الانتخابات النيابية ، وأنا متأكد أنها ستتم في موعدها ووفق قانون عصري يشعر الجميع أننا في حاجة إليه، وسوف تجتمع مختلف الأطراف من كل الفئات السياسية في مطلع هذا العام من أجل الاتفاق على قانون عصري للانتخابات.. أما في الجانب الاقتصادي، فما أقر في مجلس الوزراء الخميس بشأن إطلاق مناقصة التنقيب عن النفط يعد خطوة مهمة، بحيث وضعنا لبنان على سكة الدول النفطية، ومن يطلع على الدراسات وما تبينه من ثروات نفطية كبيرة في عمق البحار والأراضي اللبنانية هو مؤشر خير، ومع إطلاق هذه المناقصة سوف تكون النتائج بإذن الله مقبولة وجيدة وتنسي اللبنانيين الأيام السوداء التي مررنا بها". في شأن منفصل، استقبل ميقاتي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان غضنفر ركن آبادي قبل ظهر الجمعة في السرايا. وبعد اللقاء قال غضنفر: "سعدنا اليوم بزيارة دولة الرئيس ميقاتي، حيث قمت بتسليمه رسالة تهنئة من النائب الأول لرئيس الجمهورية، السيد محمد رضا رحيمي، كما بحثنا في العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين بلدينا، وفي أخر التطورات الإقليمية والدولية، وبشكل خاص التطورات في سورية، وبما أن الاشتباكات العسكرية المستمرة منذ  22 شهراً وصلت إلى طريق مسدود، لذلك قدمت إيران مبادرة مؤلفة من ستة بنود، وضعنا نسخة منها أمام الرئيس ميقاتي، وبحثنا في تفاصيلها، التي تنص على: وقف العنف وإعادة الهدوء إلى  سورية في ظل الحوار الوطني الشامل، بمشاركة ممثلين عن المعارضة والموالاة، وتأليف لجنة مصالحة وطنية تقوم باللازم لإجراء الانتخابات البرلمانية، تمهيداً لتأليف حكومة انتقالية تقوم بثلاث وظائف أولها المساعدة في إدارة البلاد، وثانيها تمهيد الأرضية لتعديل أو صياغة دستور جديد للبلاد، والتحضير إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في العام  2014 ، وكذلك إطلاق جميع المسجونين السياسيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، من دون تمييز وطبعًا يجب اتخاذ كل هذه الخطوات بالتنسيق مع الممثل الخاص للأمين العام  للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي".    

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يؤكد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها ويحذر المحرضين ميقاتي يؤكد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها ويحذر المحرضين



GMT 10:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 08:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon