يازجي كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلاً طائفيًا ضيقًا ومغلقًا
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

يازجي: كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلاً طائفيًا ضيقًا ومغلقًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - يازجي: كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلاً طائفيًا ضيقًا ومغلقًا

بيروت ـ جورج شاهين

تعهد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في اول كلمة له القاها من دير البلمند في بداية زيارته الأولى الى لبنان بعد تنصيبه الأحد الماضي بالسعي الى الوحدة المنشودة بين المسيحيين كي نشهد معا للمسيح والكنيسة". وقال يازجي: من منطلق كوننا أكبر كنيسة مسيحية في المشرق العربي، سنكمل مع شركائنا في الوطن لاجل المواطنة والمساواة والعيش الكريم. وحتى يتم هذا في لبنان، يجب ان أذكر أن كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلا طائفيا ضيقا ومغلقا. وحتى لا نقع في هذه الخطيئة، نسعى نحن الارثوذكسيين مع كل اللبنانيين لنشكل وطنا واحدا لا يرضى ان يملى عليه شيء من الخارج". وتحدث البطريرك يوحنا: "انا آت اليكم من دمشق، من حيث اهتدى بولس الرسول الى المسيحية وانطلق منها الى سائر العالم، من انطاكيا لترسيخ كل ما هو حق وعظيم في حياة الانسان، جئتكم الى لبنان البلد الحبيب عسى أن يعود البياض صنوا للبنان من خلال بياض القلوب وصفاء النفوس حتى يرجع ويبقى لبنان خميرة للعيش المشترك ولكل ما هو خير وحق". وقال: "ها نحن هنا في هذه التلة في البلمند احييكم من هذه النسمات الطيبة، أحيي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واحييكم جميعا، من صوت أجراس قبة البلمند التي تعانق السماء، من بخور كنيسة هذا الدير، من هدوء الطبيعة الخضراء هنا ومن قلب جامعة البلمند، شهدت هذه التلة نهضة روحية وعمرانية وعلمية والفضل في ذلك يرجع بعد الله الى البطريرك اغناطيوس الرابع، لقد آمن الراحل بأهمية التنشئة الدينية والتربوية فحول هذا الدير الى منارة، وأسس جامعة البلمند هدية الى لبنان والمشرق العربي. واشكر الله اني وجدت الطريق الى البلمند كبطريرك لانطاكيا". وتابع: "اتيت الى الدير والمعهد والجامعة طالبا وثم استاذا فعميدا ورئيسا للدير، ويسرني ان اكون اول بطريرك يقدمه هذا المعهد الى الكنيسة الانطاكية، وان كل من خدم وتربى في البلمند يلازمه التوق للعودة اليه. واخص بكلمة اهل الكورة الطيبين واقول حيث البلمند يقبع في الكورة الخضراء، اقول انتم يا اهل الكورة جسدتم الايمان الحق بعملكم وعلمكم". وأعلن أنه "من منطلق كوننا أكبر كنيسة مسيحية في المشرق العربي، سنكمل السعي الى الوحدة المنشودة بين المسيحيين كي نشهد معا للمسيح والكنيسة، وسنعمل مع شركائنا في الوطن لاجل المواطنة والمساواة والعيش الكريم. وحتى يتم هذا في لبنان، يجب ان أذكر أن كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلا طائفيا ضيقا ومغلقا. وحتى لا نقع في هذه الخطيئة، نسعى نحن الارثوذكسيين مع كل اللبنانيين لنشكل وطنا واحدا لا يرضى ان يملى عليه شيء من الخارج، وهذا يدفعنا الى ان نكون جماعة فهم وعلم ودراسة وعطاء، جماعة واعية الى ما ينبغي ان تعطي لتزيد الوطن اخلاصا لابنائه. حقوق المواطن ستكون همنا لاننا لا نزدهر وحدنا وبغيتنا انتعاش الجميع في وحدة لبنانية"، مؤكدا "لا نبغي تمازيا في هذا الوطن، ولا نسعى لمقام فريد في الامة، اذ نعمل لكل شرائحها، ويفرحنا تقدم كل شريحة اجتماعية". وشدد يازجي على "اننا مدعوون ان نصير عظماء بالله، فهو وحده جمالنا وقوتنا وبه وحده نوجد ونتمايز ونرتقي فوق اللحم والدم، وهذا الارتقاء نقدمه الى الوطن هدية ونرفعه لله قربانا"، موضحا ان "لا رفعة الا في استقامة الرأي وافناء حياتنا في محبتنا تشمل الكل، نحن خدام لابناء كل هذا الوطن. ليس من انسان خلق عظيما ويصبح كذلك اذا بذل نفسه عن الاخوة، من مات واحب يحيا ويحيي". واشار الى انه "من هنا، من البلمند، من تلة الايمان والعيش المشترك، ادعو جميعنا في اوطاننا المعززة، ان نبني جسورا من المحبة، لأن الرب يؤكد ان المحبة تأتي أولا هي أم الايمان وأم الفضائل كلها وهي أعظم من المعرفة. نقول للجميع لا يكن في كيسك اوزانا مختلفة كبيرة وصغيرة، ولا يكن لك في بيتك مكاييل مختلفة كبيرة وصغيرة، حسن ان يكون مكيالنا في هذا الوطن مكيالا واحدا للجميع، قوامه الايمان والمحبة وقبول الآخر وارضاء وجه الله، وهذا يفترض ان نولد كل يوم بروح الرب الذي يرانا نلتهب بناره فنجعله نورا يجدد الناس، علنا نجعل لبنان وهذا القوم قائما من بين الاموات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يازجي كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلاً طائفيًا ضيقًا ومغلقًا يازجي كنيستنا الارثوذكسية ليست تكتلاً طائفيًا ضيقًا ومغلقًا



GMT 10:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 08:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon