بيروت - لبنان اليوم
كتبت وسائل إعلامية "فجّر قاضٍ لبناني، أمس، قنبلة سياسية من العيار الثقيل بعدما أصدر قراراً يمنع بموجبه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا من "التصاريح الإعلامية، كما يمنع اي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار".
وأتى قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح بعد أقل من 24 ساعة على كلام شيا وتعبيرها عن القلق البالغ مما بلغه الوضع في لبنان محملة المسؤولية الى "حزب الله".
وقالت مصادر سياسية لـ"الجريدة"، أمس، إن "القرار القضائي هو رسالة مباشرة من حزب الله باتجاه شيا"، مشيرة إلى أن "كلام السفيرة الواضح والذي لا لبس فيه أزعج الحزب". ورغم الالتباس القائم حول كلامها عن "قانون قيصر" بقولها إنه "ليس موجهاً للبنانيين والاقتصاد اللبناني بل إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه"، أصرت على عدم اعترافها علناً بحجم تردداته على لبنان، فبقيت نظرتها إلى "قيصر" بوجهه القانوني المعلن وقولها، إنه "يستهدف النظام السوري دون تقدير انعكاساته على دول الجوار السوري ولبنان واحد منها"، بحسب ما كتبت الصحيفة.
وعلى هامش مجموعة المواقف الأميركية وتلك التي صدرت عن أكبر مسؤول في صندوق النقد الدولي، توقفت المراجع أمام تلاقي الرسالتين السياسية والعسكرية الأميركية على تأكيد استمرار دعم الجيش اللبناني، وقرأت ذلك في الموقف الذي أطلقه أمس الأول قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال فرانك ماكينزي تزامناً مع إطلالة شيا التلفزيونية عندما قال عبر "تويتر": "أؤيد استمرار تمويل الجيش اللبناني لأنه في القيادة المركزية الأميركية، نعيش في الأرض التي فيها خيارات أقل من الكمال، وأعتقد أنهم يقدّمون أفضل فرصة لتوفير الأمن والسيادة للبنان".
قد يهمك ايضا:سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا في قصر المختارة للقاء جنبلاط
أرسل تعليقك