لبنان بدء البحث في النظام المختلط بين الأكثري والنسبي
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

لبنان: بدء البحث في النظام المختلط بين الأكثري والنسبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لبنان: بدء البحث في النظام المختلط بين الأكثري والنسبي

بيروت ـ جورج شاهين

تتابع اللجنة الفرعية النيابية المكلفة درس النظام المختلط بين النسبي والأكثري اجتماعاتها عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الاربعاء في جولتها الرابعة، بعدما علقت جلستها المسائية بسبب ارتباط النواب في اجتماع كتلهم وللافساح في المزيد من المشاورات والإتصالات خارج طاولة الإجتماعات. وكانت بدأت في جلسة الثلاثاء مناقشة الإقتراحات المكتوبة التي قدمها كل من النائبين علي بزي واكرم شهيب والمتعلقة بالنظام المختلط انطلاقا من الطرح الذي قدمه النائب علي بزي وهو المناصفة اي 64 أكثري و 64 نسبي والطرح المعدل الذي طرحه النائب اكرم شهيب ب64 في المئة أكثري أي 82 نائبا و36 في المئة نسبي أي 46 نائبا، وذلك وفقا للدوائر الواردة في مشروع الحكومة". واكد رئيس اللجنة النائب روبير غانم أن أجواء الجلسة كانت "إيجابية جدا وكل واحد من اللجنة يعي مسؤوليته ويعرف ان تنازله هو للوطن وهذا لا يعتبر تنازلا إنما عطاء". وأيده بذلك النائب سامي الجميل الذي كشف انه كان ينوي "الإنسحاب من اللجنة إنما الهواجس التي كانت لديه قد تبددت" وانه سيقدم مع زميله جورج عدوان اقتراحه المكتوب الأسبوع المقبل. أما النائب عدوان فأكد ان "المعادلة الحالية لا تسمح لأي فريق بتضييع الوقت وان هناك تقدما في النظام المختلط الذي يؤمن التوافق". وكانت الجولة الثالثة للجنة الفرعية انتهت في الاولى والنصف من بعد ظهر الثلاثاء، تحدث بعدها غانم في حضور اعضائها الذين جلسوا على مقاعد الصحافيين فقال: "تابعت اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة جلستها اليوم في اطار المهمة الموكلة اليها، وطبعا كانت الجلسة امس تمهيدية واستأنفنا جلسة اليوم باطلالة بعض الاقتراحات المكتوبة المتعلقة بالنظام المختلط". اضاف: "قبل الدخول في بعض التفاصيل نؤكد مجددا وتكرارا بأن اجواء اللجنة الفرعية ايجابية جدا، وجو كل فرد في هذه اللجنة ايجابي وبالتالي من منطلق الحرص على مسؤوليته وكرامته، وكل عضو في اللجنة يقوم بما يجب ان يقوم به من اجل التوصل الى ارضية مشتركة تكون نافذة صغيرة في هذا الجدار الذي يقسم اللبنانيين الى قسمين وهذا شيء يكون جدا ايجابيا، وكل واحد منا يعي مسؤوليته في هذا الاطار ويعرف انه بالنسبة للوطن ليس هناك من تنازل انما هناك عطاء، ومن يتنازل منا يعطي للوطن، وهذا لا يسمى تنازلا على الاطلاق انما يسمى عطاء". وتابع: "من هذا المنطق اتمنى على الاعلام الذي رافقنا ويرافقنا مشكورا ان تكون مواكبته نوعا ما متجردة والذي يصدر من وقت الى اخر، كما صدر امس في جريدة "السفير" خبرا يقول بأن ممثل كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ينتقد مشروع "المستقبل"، فهذا الخبر غير صحيح اطلاقا، وانا سبق وقلت بأن الاقتراح الذي تقدم به زملاؤنا في كتلة نواب "المستقبل" هو من اختصاص اللجان المشتركة وليس من اختصاص اللجنة الفرعية المحصورة مهمتها في القانون المختلط، ومع ذلك قلنا اذا كان هنالك من افكار يمكن اخذها من هذا الاقتراح فنحن منفتحون على كل حوار في هذا المجال، وبالتالي اتمنى على الصحف وعلى وسائل الاعلام وعليكم ايها المندوبون انتم شركاؤنا وتساهمون في الوصول الى ايجابيات وفي الوصول الى حلول واتمنى عليكم قليلا من الانضباط والموضوعية والتجرد حتى نستطيع جميعا خدمة هذا البلد". واردف: هذا من ناحية جو اعضاء اللجنة الفرعية جميعا، ومن جهة ثانية كان امامنا اقتراح من النائب علي بزي وسيقدمه غدا صباحا بشكل نهائي وخطي، وهناك اقتراح اخر من النائب اكرم شهيب الذي تقدم به اليوم خطيا وسيشرح الاربعاء وبشكل تفصيلي مضمون هذا الاقتراح، وقد ناقشت اللجنة اليوم هذين الاقتراحين وبالافكار التي استجدت على هذين الاقتراحين وما زلنا متمسكين بالقول بأن المساحة المشتركة للوصول الى نتيجة هي من خلال النظام المختلط بالاكثري والنسبي وهذا ما سنسعى اليه في الاجتماع عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الاربعاء ولن يكون هناك جلسة مسائية لارتباط النواب في اجتماعات كتلهم النيابية". بدوره قال النائب سامي الجميل: "اريد ان اكون صريحا معكم، البارحة كان لدي شعور ان الجميع بانتظار حلول تأتي من مكان آخر، شعرت ان هناك نوعا من تضييع للوقت واعتقد ان هذا الجو بدأ يعالج وانتقلنا الى العمل التقني الجدي، من اجل ذلك كنت امس متشائما جدا واليوم كنت على وشك ان اعلن انسحابي من اللجنة لانني لا اريد ان اشارك في اي امر وايهام اللبنانيين اننا نتوصل الى حل، في الوقت الذي لن نتوصل فيه الى اي شيء". اضاف: "من اجل ذلك احب ان اكون صريحا وواضحا مع اللبنانيين، بدأ نقاش جدي حول موضوع النظام المختلط وبدأنا ننظر بالمعايير وبالامور التقنية، وان شاء الله اذا استكمل الجو كما بدأ اليوم هناك امكانية الوصول الى نتيجة، لكن الاهم بالنسبة لي هو الناس، واعتبر ان الناس لديها الكثير من الهموم والمشكلات واذا لم نستطع ان نقدم قانون انتخاب عادلا ونؤمن للبنان الاستقرار الذي هو الشرط الاساسي لاراحة الناس، برأيي نخطىء بحقهم". وتابع: "من اجل ذلك هذا هو المهم الاساسي بالنسبة لنا، يهمنا ان نهتم بشؤون الناس وان لا نضيع وقتا، وان لا نأتي الى المجلس النيابي لنظهر في الكاميرات وبالصورة بل يهمنا ان نأتي من اجل العمل، هذا عملنا كنواب كلفنا من قبل الشعب اللبناني للتشريع وهذه هي مهمتنا الاساسية. بدأنا عملا تقنيا جديا تشريعيا حقيقيا ونحن سنكون دائما ايجابيين واعدكم انني يوم الاثنين المقبل سأقدم اقتراحا مفصلا عن موضوع تقسيم الدوائر وتقسيم المقاعد بشكل نقدم فيه قيمة اضافية لهذه اللجنة بعدما قدمنا ستة الى سبعة اقتراحات على الطاولة لنكون دائما ايجابيين واتمنى ان نكمل هذه الايجابية وان لا نصل الى مكان نعود فيه الى الوراء". وختم: "نعمل على القانون المختلط واقترحنا 60 الى 40 سنقدمه يوم الاثنين". بدوره قال النائب جورج عدوان: "الجو خطوة نحو الامام من دون ادنى شك بالتفتيش عن المساحة المشتركة لنصل الى قانون توافقي، اليوم الجميع اقر ان القانون المختلط هو الذي يشكل القانون الوحيد نحو التوافق، وهذا كنا نعمل عليه، وكل الفرقاء اصبحوا يتعاملون مع هذا الواقع الجديد، وكما تعرفون انه ربما لاول مرة في لبنان منذ زمن بعيد يكون هناك قانون صنع في لبنان، هذا يرتب علينا مسؤولية كبيرة لانه قبلا لا سيما خلال الوصاية هذه القوانين كانت تفصل على قياس اشخاص، نحن هذه المرة سننجز قانونا ترتاح فيه كل المكونات اللبنانية ويكون قانونا على مساحة الوطن وعلى صورة لبنان الذي هو وطن عيش واحد، وطن تطمئن فيه كل المكونات لمستقبلها، لذلك انا متفائل جدا اليوم ونمضي قدما نحو الحل الذي يريح اللبنانيين". من جهته، أصر النائب سيرج طور سركيسيان على الرد على النائب آلان عون في الموضوع الأرمني ولم تفلح معه تمنيات ومساعي زملائه في اللجنة الفرعية من تأجيل الرد للحفاظ على الأجواء التوافقية التي تميزت به الجلسة، وقد غادر النواب قاعة الصحافيين باستثناء النائب احمد فتفت. وقال طور سركيسيان في رده: "انا لن أتهجم على أحد ولن أرجىء ردي في ما يتعلق بداية بما تناولنا به الزميل آلان عون في موقفه صباحا وبصورة معينة في الموضوع الأرمني وكيفية انتشاره في بيروت، وان ليس هناك تمثيل معين له، لا بل على العكس، فالتمثيل موجود والطائفة الأرمنية كما هو معروف هي طائفة مسيحية بامتياز، والمشاكل التي تواجه هذه الطائفة موجودة في كل الطوائف المسيحية بصورة عامة والكلام عن هذا الموضوع خداع موجود. والمسيحيون لن يخدعوا ثانية، وموضوع الخداع انتهى وكلنا، مسيحيين ومسلمين، موجودون على الطاولة في هذه اللجنة، ونهدف الى أسس ومساحة مشتركة وأساسها الحقوق المسيحية وأتمنى عدم المزايدة، وتعكير الأجوء ورفع حدة الكلام في موضوع الخداع، فعلا أمر مؤسف علما ان ليس هناك من خداع ولا أحد يخدع أحدا، ونحن كمسيحيين ناضجون كفاية وكلنا عندنا مرجعياتنا وكلنا يعرف ما يريد وموضوع الخداع لا رجعة اليه". بدوره استغرب النائب آلان عون هجوم زميله طور سركيسيان وسأل: "من أين أتى بكلمة خداع، علما انني لم آت على مثل هذه العبارة، ومن يراجع كلامي في الصباح يتأكد من عدم وجود أي كلمة "خداع" في تصريحي الصباحي". أما عضو كتلة "التغيير والإصلاح" النائب هاغوب بقرادونيان فسئل عن تعليقه على كلام سركيسيان فقال: "أنا أخذت على عاتقي عهدا بأن الا ارد على أي زميل". وردا على سؤال آخر قال: "عندما نتحدث عن التمثيل الصحيح سواء أكان التمثيل المسيحي الصحيح أو التمثيل الإسلامي الصحيح، وعندما نتحدث عن التمثيل المسيحي فأنا أعني أيضا تمثيل المذاهب المسيحية، يعني أقول أن تستطيع كل طائفة وبطريقة عادلة أن توصل ممثلها الى الندوة البرلمانية، من هذا المنطلق أقول انه كما اننا لا نتدخل بتسمية ولا بانتخاب نواب من غير طوائف وهم يسمون مرشحهم، وإذا كنا نتحدث عن الأحزاب المسيحية كالموارنة أو المسيحيين غير الأرمن فأيضا من حقنا كأحزاب مسيحية وكفعاليات مسيحية أن نسمي مرشحينا وأن يكون رأينا في هذا الموضوع هو رأي مطلق، لأننا في النهاية نحرص على طائفتنا، ونحن من يقرر من يمثلنا وليس أن يأتي نائب من هنا أو هناك ويحصل على معدل طفيف من الأصوات الأرمنية ويصل الى الندوة البرلمانية، ومن جهة ثانية ينال مرشحون أرمن الأكثرية الساحقة من الأصوات الارمنية ولا يصلون الى الندوة البرلمانية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بدء البحث في النظام المختلط بين الأكثري والنسبي لبنان بدء البحث في النظام المختلط بين الأكثري والنسبي



GMT 10:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 08:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon