أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

يحذر الدول الغربية من سياستها الداعمة للجماعات المتطرفة

أحد ضحايا "طالبان" يكشف عن أول فرصة للانتقام من "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أحد ضحايا "طالبان" يكشف عن أول فرصة للانتقام من "داعش"

المواطن الأفغاني أحمد وليد رشيدي
لندن ـ كاتيا حداد

يؤكد المواطن الأفغاني أحمد وليد رشيدي أنه مذ كان صغيرًا وهو يحمل الكراهية تجاه جماعة "طالبان" المتطرفة التي تسيطر على أجزاء واسعة من أفغانستان منذ العام 2001 قبل هجوم الولايات المتحدة.

أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش

وأوضح رشيدي أنَّه في العام 1997 حينما كان في عمر الخامسة فقد ساقيه وتقريبًا حياته أيضًا إثر انفجار إحدى القنابل، مشيرًا إلى أنَّ أحد الأطباء أعلن في البداية أنه قد لقي حتفه وقام بتغطيته بالكفن، لافتًا إلى أنه أثناء مرحلة العلاج من الجرح قتلت "طالبان" والده الشيوعي وأخاه الأكبر تاركًا والدته تعتني به وباقي إخوته الستة.

وأضاف أنَّه على قدر الكراهية التي يكنها لـ"طالبان" لم تتح له الفرصة من أجل الانتقام، مؤكدًا أنَّ والدته الأستاذة الجامعية في كابول نقلت العائلة إلى طهران وحينما بلغ سن العاشرة ذهبوا إلى الدنمارك.

وبيَّن أنَّ فرصة الانتقام جاءت بعدما أصبح طالبًا يدرس الطب في الدنمارك، موضحًا "كانت هناك عائلة إنجليزية دنمركية تبحث عن مساعدة من أجل إقناع اثنتين من البنات المنتميات للعائلة هن زهرة وسلمى هلان يبلغن من العمر سبعة عشر عامًا بالعودة مرة أخرى إلى بريطانيا بعدما سافرن إلى سورية خلال فصل الصيف للالتحاق بتنظيم داعش".

وتابع رشيدي: "لم أكن خائفًا من الموت خلال هذه المهمة"، مشيرًا إلى أنَّه وجد الفتيات قد تزوجن بالفعل تردن البقاء، مؤكدًا أنّه تم القبض عليه من قبل التنظيم على اعتبار أنَّه جاسوس من الغرب وتم وضعه في السجن وتعرض للتعذيب كما مثل أمام محكمة للتنظيم هددت بقطع رأسه.

ونوّه بأنه كذب على قائد المجموعة المتطرفة، قائلًا له إنَّ والدته مريضة في المستشفى وتنتظر عودته ولكن الغريب في الأمر أنه وجد نفسه قد أصبح ضمن هذا التنظيم.

ولفت رشيدي إلى أنَّ التجربة التي مر بها في سورية تم تدوينها في كتاب من قبل اثنين من الصحافيين الدنمركيين والذين كانا على ثقة بأنه جاد فيما يقول بعدما قدم نسخة من وثيقة حصل عليها من تنظيم "داعش" بتوفير ممر آمن له ولإحدى أمهات هؤلاء الفتيات للعبور إلى تركيا.

وأبرز أنّه يتفهم الدافع وراء الاعتداء المتطرف الذي نفذه الشاب عمر عبد الحميد حسين (22عامًا) في كوبنهاجن خلال شباط/ فبراير الماضي حيث قتل اثنين من أفراد الشرطة قبل أن تتمكن من قتله، مضيفًا: "شاب واحد احتاج لقتل اثنين من الأشخاص من أجل توجيه الصدمة للدنمارك بأكملها فتخيل هذا في أفغانستان".

واستدرك رشيدي: "بواسطة الأعمال الوحشية التي ينفذها داعش تريد توصيل رسالة للغرب بأنَّ هذا ما يجنيه بسبب أعماله تجاه المسلمين" مشدّدًا على أنَّ الغرب يستحق الكثير مما تفعله هذه الجماعات المتطرفة، حيث يناقشون على طاولة العشاء حول موت أحد الحيوانات ولا يبالي أحد بما حدث في ساقيه.

ونوَّه  بأنَّ تجربته تعكس تجربة ملايين من الشباب الأوروبي المسلم، حيث أنَّ الكثير منهم ولدوا من عائلات نزحوا إلى أماكن أخرى بعيدة عن الاضطرابات، ويتذكر جيدًا ما مر به وأدى إلى فقدان ساقه.

وأعرب رشيدي عن سعادته بعدما استلم الساق الصناعية من ألمانيا في وقت قريب من فقدانه لساقه جراء القنبلة، لافتًا إلى أنّه تلقى العلاج الذي استمر ما يزيد عن سبعة أشهر في ألمانية، موجهاً الشكر لإحدى المنظمات الخيرية التي تكفلت برعايته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon