الجهود الدوليَّة لوقف إطلاق النار على غزة متواضعة جدًا
آخر تحديث GMT07:46:10
 لبنان اليوم -

المستشار الفلسطيني نمر حماد لـ"العرب اليوم":

الجهود الدوليَّة لوقف إطلاق النار على غزة متواضعة جدًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجهود الدوليَّة لوقف إطلاق النار على غزة متواضعة جدًا

المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد
رام الله – وليد ابوسرحان

أوضح المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد، في حوار لـ"العرب اليوم"، الجمعة، "أن الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار على غزة متواضعة جداً مقارنة مع الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة"، متابعاً "لا شك بأنها متواضعة جدًا، وإذا لم يكن هناك موقف دولي قوي فهذه الوقاحة والعنجهية من قبل نتنياهو وحكومته وجيشه ستستمر".
وبشأن النقطة التي وصلت إليها الجهود الدولية للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، أوضح حماد أنّ "الجهود تبذل مع كل الأطراف وموقف القيادة الفلسطينية واضح وهو ضرورة وقف العدوان ووقف هذه الحرب على قطاع غزة".
وشدّد على أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو رغبة إسرائيلية، وقال إنّ "هذه حرب أرادها نتنياهو"، موضحًا أن "حماس حاولت بشتى الوسائل تجنب تلك الحرب، لافتًا إلى أنّ "حماس على مدار شهر ونصف وهي تحاول بكافة الوسائل أن تتجنب هذه الحرب، وكان هناك إدراك كامل من الأخ خالد مشعل ومن الجميع بأن إسرائيل تريد جرنا إلى حرب".
وأكّد أنّ "هدف إسرائيل يجب أن يكون واضحًا لكل فلسطينيين بأنها لا تريد الالتفاف الفلسطيني حول المشروع الوطني، ولا تريد إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأقصى ما تفكر فيه هذه الحكومة الإسرائيلية وربما أحزاب أخرى في إسرائيل هو كيان فلسطيني في قطاع غزة وسميه ما تشاء، دولة أو إمبراطورية المهم كيان فلسطيني في غزة فقط هذا ما تريده إسرائيل، إما بالنسبة لهم، فالضفة الغربية تقاسم وظيفي واستمرار الاستيطان، ولذلك عندما فشلت كل المفاوضات بالرعاية الأميركية بدأ التصعيد الإسرائيلي وكانوا يحاولون استدراج ردود فعل فلسطينية في الضفة الغربية  في البداية".
وبشأن إذا ما نجحت إسرائيل في إشعال الضفة الغربية خدمة لمخططها لجر الفلسطينيين لدائرة العنف، أكّد "أرجو وأتمنى أن نكون كفلسطينيين استفدنا جيداً من دروس الماضي، فعندما نتحدث عن الضفة الغربية علينا ان نعرف ما هو وضعها، فالضفة الغربية لا يتواجد فيها أي من أدوات الحرب, لا صواريخ ولا أنفاق ولا غيره, وإن حصلت عملية استشهادية، واحدة على نمط ما جرى في الانتفاضة الثانية سنعود مرة أخرى إلى صورة الإرهابي الذي يفجر نفسه وغير ذلك".
وتابع حماد قائلاً "المطلوب في هذه المرحلة حتى لو علينا العض على الجراح أن تتواصل هذه الاحتجاجات والمظاهرات ذات الطابع السلمي الذي يتم فيه حشد أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا يمكن أن يعيدنا إلى أجواء الانتفاضة الأولى، انتفاضة الحجارة عام 1987، وما حققته من تعاطف وتأييد دولي غير مسبوق لحقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة في التخلص من الاحتلال"،  مشيرًا إلى أنّ هناك ربطًا في العالم حاليًا بين ما يجري في غزة وإنهاء كل الاحتلال, وذلك في ظل تنامي حركة التأييد للفلسطينيين والعزلة التي تعيشها إسرائيل وتتسع من حولها.
واستكمل "ولذلك نقول المعركة واحدة، لكن إشكالها يجب أن تكون مختلفة لتخدم الهدف الوطني، فيجب أن نعمل على الصعيد السياسي والدبلوماسي ومقاومة شعبية سلمية لها أكبر حشد ممكن في الضفة الغربية، وأن نحيي صمود المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ويجب أن تتكاتف الجهود دون أن يزايد أحد على الآخر، فالآن لا مبرر للتصريحات التي تقول لتقم الانتفاضة في الضفة الغربية، لكن علينا أن نقول لتقم الانتفاضة الشعبية السلمية ضد الاحتلال خاصة وأن الصوت في العالم بدأ يرتفع بأنه لا يمكن أن تذهب هذه الدماء عبثًا، والدعوة إلى مؤتمر دولي طالما أن الولايات المتحدة غير قادرة أن تكون الوسيط النزيه الذي بإمكانه أن يفرض على إسرائيل حلاً". مشددًا على أنه لا يمكن العودة للوراء عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعن النتيجة التي يجب أن تفضي إليها حرب غزة، إضافة لرفع الحصار وفتح المعابر هي الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة، خصوصًا بعد أن فشلت واشنطن في أن تكون راعيًا نزيهًا لعملية السلام، والعملية التفاوضية التي جرت.
وذكر أنّ "هذا العدوان الوحشي على غزة يجب أن يؤدي إلى مؤتمر دولي للسلام لإنهاء هذا الاحتلال"، متابعًا "هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني أسس لمرحلة جديدة لإنهاء الاحتلال بعيدًا عن النوايا الخبيثة للحكومة الإسرائيلية".
وعن احتمالية وقف إطلاق النار في القريب العاجل على غزة، أكّد أنّ "هناك جهودًا تبذل من أطراف عديدة، لكن الجانب المعتدي مصرّ على أن يقتل ويقتل ويكذب، وهناك آذان صاغية له وتعطي مبررات لجرائمه"، متابعًا "لم يعد يكفينا أن نستمع لتصريحات منهم تبدو بأنها ايجابية ولكنها في واقع الأمر هي بلا نتائج، والمطلوب من الولايات المتحدة الآن أن تثبت فعلاً أنها الدولة العظمى المسؤولة عن السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وإذا كانت جهودهم قد فشلت فما هو المبرر؟ والى متى تترك هذه القضية في حين تطلب من العالم بأن لا يتدخل وأنها الدولة الوحيدة التي يحق لها التدخل لترك إسرائيل طليقة؟".
وبشأن السبب الذي حال دون عقد قمة عربية طارئة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، أوضح أنه "لا داعي الآن لندخل أنفسنا كفلسطينيين بقصة التحدث عن هذا العربي، وذاك فيكفينا بأن عدونا شرس وقوي، فلا داعي لإدخال أنفسنا في أي خلافات أو تناقضات، فنحن نثق بأشقائنا العرب ومتأكدين بأنهم لن يتخلوا عن قضيتنا"، وذكر "أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتصال مع كافة الأشقاء العرب وكل الأطراف الإقليمية والدولية بهدف إيقاف هذه الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني ونحن واثقين بأن الأمة العربية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني".
وفي رده عن المدى الذي استفاد منه المفاوض الفلسطيني جراء تساقط صواريخ المقاومة على المدن الإسرائيلية، وإمكان استثماره على طاولة المفاوضات على أساس قيام دولة فلسطين على حدود 1967، قال حماد "أولاً هذه الصواريخ أثبتت أن الشعب الفلسطيني رغم إمكانياته المتواضعة أنه شعب لا يستسلم وسيلجأ إلى أي وسيلة من أجل الحصول على حقه بعيدًا عن أي شيء آخر، وبغض النظر عن ما إصابته تلك الصواريخ للعمق الإسرائيلي، فاهم عامل هو أنها أكدت بأن الفلسطيني سوف يستخدم ويستنبط أساليب مقاومة من أجل استعادة حقه، أما بالنسبة لتعزيزها موقف المفاوض الفلسطيني فهذا ما سنراه في المستقبل، فهذه المعركة العدوانية يجب أن تكون بداية لمرحلة جديدة وليست عودة للماضي".
وبشأن ما إذا كان العدوان الحالي على غزة يعتبر مرحلة مفصلية وأساس لمرحلة جديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أشار حماد إلى "أنه لا شك في ذلك، فما كان قبل ليس كما بعد، وعلى الشعب الفلسطيني أن يتحد في هذه المعركة وعلى كل فرد القيام بواجبه أينما تواجد وعلى كل فلسطيني يعيش في الخارج أن يكون عنصرًا يحرك كل من حوله وكشف الحقائق لهم، ولفت النظر تجاه القضية الفلسطينية، فيجب أن لا تتوقف المظاهرات ولا الرسائل لكل الدول التي لها تأثير على إسرائيل, فأشكال النضال مختلفة، فالفيتناميين مثلاً  مارسوا المقاومة بكل إشكالها، فإحدى أكبر وأهم مراحل مقاومتهم للغزو الأميركي لفيتنام، هي المعركة التي خاضوها في المجتمع الأميركي والتي كان لها دور هائل، فكل واحد يستطيع أن يناضل من جهته".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهود الدوليَّة لوقف إطلاق النار على غزة متواضعة جدًا الجهود الدوليَّة لوقف إطلاق النار على غزة متواضعة جدًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon